أعلن وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي في ميونيخ، أنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سوريا يبدأ خلال أسبوع. وأوضح، أن وقف العمليات القتالية لن ينطبق على داعش وجبهة النصرة والجماعات الإرهابية الأخرى وهو الاتفاق الذي تم بين واشنطن وموسكو خلال الاجتماع الدولي بميونيخ يوم الخميس بعد خمس ساعات من المفاوضات. شدد كيري في المؤتمر الصحفي الذي حضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والمبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، على أن لا حل دون الانتقال السياسي، مؤكداً أن داعش يستفيد من استمرار الأزمة السورية. وأشار إلى أنه تم الاتفاق أيضا على زيادة المساعدة الإنسانية للمدنيين السوريين. وأضاف كيري، «اتفقنا على مدة 6 أشهر كجدول زمني للاتفاق السياسي في سوريا. إلى ذلك، أكد أن أعضاء مجموعة دعم سوريا متوافقون على ضرورة استئناف محادثات السلام في جنيف بأسرع ما يمكن. من جانبه، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الاتفاق على وقف لإطلاق النار لا يشمل المجموعات الإرهابية. وقال إن وقف العمليات القتالية في سوريا سيكون مهمة صعبة. وأضاف، أنه تم الاتفاق على إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا براً وجواً، مشدداً على أن الوضع الإنساني في سوريا يتفاقم ويجب بذل جهود جماعية لإنهائه. كما أعرب عن أمله أن تتحرك المعارضة السورية وفقا لالتزاماتها تجاه المدنيين بعد محادثات أمس، وقال إن فريق عمل سيتابع من جنيف تطبيق الالتزامات بشأن سوريا المعارضة ترحب من جهته، قال المتحدث باسم المعارضة السورية، سالم المسلط، إن المعارضة ترحب بالخطة التي اتفقت عليها القوى الكبرى للتوصل إلى هدنة في سوريا خلال أسبوع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين. وأضاف المسلط، أن المعارضة السورية لن تنضم إلى أي محادثات سياسية مع ممثلي الحكومة، قبل أن ترى تطبيقا للاتفاق على أرض الواقع. فيما قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إنه لا يمكن الحكم على نجاح الاتفاق الذي توصلت إليه القوى العالمية الخاص بسوريا إلا خلال الأيام القادمة. بينما أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن وقف العمليات القتالية في سوريا لن ينجح إلا إذا أوقفت روسيا الضربات الجوية التي تدعم تقدم قوات النظام ضد المعارضة. وكان مصدر دبلوماسي قال، إن القوى العالمية وافقت، أمس الجمعة، على خطة تهدف إلى كسر الجمود في سوريا من خلال وقف تدريجي للعمليات القتالية، وتقديم مساعدات إنسانية سريعة بهدف تهيئة الأوضاع لإحياء محادثات السلام. وأضاف المصدر، «لم نتوصل إلى اتفاق على الإنهاء الفوري للقصف الروسي، لكننا التزمنا بعملية إذا نجحت فسوف تغير الوضع. من جهة أخرى وعلى ضوء تصريحات بعض المسؤولين الخليجيين التي مفادها استعداد بلدانهم للمشاركة في هجومات برية على سوريا تحت القيادة الأمريكية، حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من خطر نشوب «حرب عالمية جديدة» في حال حصل هجوم بري خارجي في سوريا، في مقابلة نشرتها صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، أمس الجمعة. وقال مدفيديف، إن «الهجمات البرية عادة تؤدي إلى أن تصبح حربا دائمة»، مضيفاً أنه «ينبغي إرغام جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدل التسبب باندلاع حرب عالمية جديدة». كما شدد على أنه «يجدر بالأميركيين وشركائهم العرب التفكير ملياً: هل يريدون حربا دائمة وهل يعتقدون أن بوسعهم تحقيق انتصار سريع في مثل هذه الحرب؟ إن أيّ شيء من هذا القبيل مستحيل، خصوصا في العالم العربي». وباشر الفرقاء الرئيسيون المعنيون بالملف السوري، مساء الخميس، في ميونيخ مباحثات صعبة حول اقتراح روسي بوقف لإطلاق النار. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبيل بدء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلداً في عاصمة مقاطعة بافاريا، أن روسيا قدمت عرضا «ملموسا» لوقف إطلاق النار، غير أن روسيا متهمة بأنها تريد تأخير هذا الموعد لتحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والدبلوماسية وتعزيز موقع نظام بشار الأسد.