حسن الخاتمة هو أن يوفق العبد قبل موته للبعد عما يغضب الله سبحانه وتعالى والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة، »وإنما الأعمال بخواتيمها« بهذه الكلمات بدأت الدكتورة عبلة الكحلاوى عميدة الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر سابقا برنامج »الدين والحياة« الذي يعرض على قناة »الحياة« الفضائية وتناولت من خلاله موضوع حسن الخاتمة وعلاماته. وقالت الكحلاوى »إن كل بيت له قصة وعبر وفي نهاية المطاف سنقف بين يدي الله في لمح البصر فإننا نزرع في الدنيا ونحصد في الآخرة، الدنيا كلها امتحانات وابتلاءات«، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله« قالوا: كيف يستعمله؟ قال: »يوفقه لعمل صالح قبل موته«. علامات حسن الخاتمة علامة حسن الخاتمة تظهر للعبد عند احتضاره من رضا الله سبحانه وتعالى عنه وتنزل الملائكة عليه وتبشره بالجنة وفي قبره وعند بعثه من قبره، قال الله سبحانه وتعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون). ومن العلامات: نطق بالشهادة عند الموت، الموت برشح الجبين، أي أن يكون على جبينه عرق عند الموت، لما رواه بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (موت المؤمن بعرق الجبين)، والموت ليلة الجمعة أو نهارها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر، والاستشهاد في ساحة القتال في سبيل الله، أو موته غازياً في سبيل الله، أو موته بمرض الطاعون أو بداء البطن كالاستسقاء ونحوه، أو موته غرقاً، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما تعدُّون الشهيدَ فيكم؟ قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد، والموت بسبب الهدم. ومن علامات حسن الخاتمة الخاص بالنساء: موت المرأة في نِفاسها بسبب ولدها أو هي حامل به، قال عبادة بن الصامت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال»أخبر عن الشهداء، فذكر منهم: (والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، يجرها ولدها بسرره إلى الجنة) يعني بحبل المشيمة الذي يقطع عنه. والموت بالحرق وذات الجنب، والموت بداء السل، حيث أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه شهادة.