العنف يخيّم على البطولة الوطنية لكرة القدم ** إصابة عدد من الأنصار.. و3 شرطيين عادت أجواء أعمال العنف لتخيم على الملاعب الجزائرية مع بداية الموسم الكروي الجديد بعد قرار مديرية الأمن الوطني السحب التدريجي لعناصر الشرطة من الملاعب وتحميل الأندية المضيفة مسؤولية تنظيم وتأمين المباريات وجاءت الجولة الثانية من البطولة الوطنية لكرة القدم لتؤكد مرة أخرى أن ملاعبنا تحولت إلى ساحات للحروب وأن القادم قد يكون أسوأ في حال عدم المسارعة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية. وشهدت العديد من ملاعب القطر الوطني نهاية الأسبوع أجواء حربية بين المناصرين أبرزها ما عرفه ملعب 5 جويلية بالعاصمة حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مشجعين في مباراة بين فريقي اتحاد الحراش ومولودية الجزائر استعملت فيها الخناجر والسيوف إلى جانب التراشق بالكراسي وأدت هذه الأعمال إلى إصابة عدد من مشجعي الفريقين بجروح بعضها بالغة. ولن نبالغ إن قلنا أن أكبر ملعب في الجزائر قد شهد حربا حقيقية بين مشجعي الفريقين لا سيما مع غياب الشرطة داخل الملعب. وكانت الجولة الأولى للبطولة المحترفة قد شهدت أحداثا مماثلة إذ سجلت عدة إصابات بسبب أعمال شغب وقعت في أربعة ملاعب على الأقل. ومعلوم أن قرار سحب الشرطة من الملاعب أحدث هلعا كبيرا لدى الأندية وقد عبّر رؤساء الأندية عن تحفظهم على هذه المبادرة وطالبوا بإلغاء هذا القرار وعودة رجال الأمن إلى الملاعب. وكانت السلطات المعنية قد قررت بداية العام الجاري سحب مهمة تأمين الملاعب من جهاز الشرطة ووضعه بيد الأندية المضيفة. وأبقت السلطات على مسؤولية الشرطة في توفير الأمن والنظام خارج الملاعب. الأمن الوطني: هذا ماحدث.. وفي سياق ذي صلة أصدرت خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر بيانا تلقت أخبار اليوم نسخة منه حاولت فيه توضيح الأمور وتفنيد بعض الإشاعات.. وجاء في البيان مايلي: بمناسبة إجراء الجولة الثانية من البطولة المحترفة الأولى موبيليس قامت مصالح أمن ولاية الجزائر بتسطير خطة عمل محكمة وفق الإجراءات الجديدة المتعلقة بتأمين اللقاءات الكروية حيث عرفت المقابلة الأولى التي جمعت بين فريقي نصر حسين داي وشبيبة القبائل بملعب 20 أوت بتاريخ 26/08/2016 تسيير محكم خارج المحيط الخارجي للملعب مع تسجيل تدخل لقوات الشرطة بإحترافية بعد تسخيرة من قبل محافظ اللقاء وهذا على إثر حدوث بعض المناوشات بين بعض مناصري نصر حسين داي والطاقم الفني على مستوى المحيط الخارجي لغرف تغيير الملابس. أما بالنسبة للمقابلتين اللتين جرتا بتاريخ 27/08/2016 فالأولى التي جمعت بين فريقي إتحاد العاصمة وسريع غيليزان بملعب عمر حمادي جرت في ظروف عادية (بدون جمهور) أما بالنسبة للمقابلة التي جرت بملعب 5 جويلية بين فريقي إتحاد الحراش ومولودية الجزائر فقد تم وضع خطة عمل أسفرت عن التحكم بالمحيط الخارجي للملعب من خلال إخضاع أربعة وعشرين (24) شخصا لتفتيش روتيني على مستوى الطرق المؤدية إلى الملعب وفق ما ينص عليه القانون العام والخاص غير أنه على إثر حدوث مناوشات بين مناصري الفريقين داخل الملعب في الشوط الأول وبعد تسخيرة محافظ اللقاء تدخلت قوات الشرطة وأعادت الأمور إلى نصابها أين تم توقيف تسعة (09) أشخاص متورطين في هذه المناوشات مع تسجيل تحطيم بعض الكراسي المتواجدة بالمدرجات وكذا إصابة ثلاثة شرطيين (03) بجروح مختلفة كانوا ضمن قوات التدخل داخل الملعب تم نقلهم إلى المستشفى ولم يتم تسجيل أي إصابة لأي صحفي من الأسرة الإعلامية ولا حتى إستعمال الأسلحة البيضاء (سيوف أو خناجر) والحجارة. أما خلال الشوط الثاني للمقابلة فقد تم التحكم في زمام الأمور دون تسجيل أي مناوشات خاصة في الشق المتعلق بحفظ النظام على مستوى الطريق العام أين تم تسجيل مغادرة وانصراف أنصار الفريقين في ظروف جد عادية ومرافقتهم إلى غاية مواقع إقامتهم.