رئيس المجلس يحذر من كارثة موجة اللجوء تفيض بأوروبا أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس الأحد أن قدرة الاتحاد الأوروبي على استقبال اللاجئين (اقتربت من بلوغ حدودها) داعياً الأسرة الدولية إلى تحمّل حصّتها من المسؤولية. وقال توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بالصين إنّ (قدرات أوروبا على استقبال موجات جديدة من المهاجرين فضلاً عن المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين اقتربت من بلوغ حدودها). وتابع (علينا أن نكون واقعيين وعمليين. المشكلة لا تقتصر على اللاجئين القادمين من دول تدور فيها حرب مثل سورية إننا نتكلم عن ستين إلى سبعين مليون نازح في العالم ظاهرة تحدث هنا أيضاً في آسيا). وقال (وحده مجهود على الصعيد العالمي سيكون قادراً على تحقيق نتائج) داعياً أعضاء مجموعة العشرين بمن فيهم الصين القوة الاقتصادية الثانية في العالم إلى تحمّل حصتهم من المسؤولية. والاتحاد الأوروبي منقسم حول مسألة استقبال اللاجئين بعد عام على قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فتح أبواب بلادها أمام المهاجرين. وتعتبر العديد من البلدان الأوروبية ولا سيما في أوروبا الشرقية أن قرار ميركل كثف موجة الهجرة. يُذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ افتتح أول أمس السبت قمة أعمال مجموعة العشرين حيث يلتقي 800 رجل أعمال من 32 دولة مع 140 ضمن أقوى 500 شركة في العالم لتقديم تقرير وتوصيات إلى قمة مجموعة العشرين التي تقام على مدى يومي 4 و5 سبتمبر الجاري. وتنطلق أمس الأحد قمة مجموعة العشرين هذا المحفل الدولي المسؤول عن تنسيق السياسات الاقتصادية العالمية الذي يضم في عضويته 20 من الاقتصادات الكبرى في العالم. وتُعقد القمة التي ستكون الحادية عشرة لمجموعة العشرين تحت عنوان (نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط) ويتضمن جدول أعمالها العديد من القضايا المهمة من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية الفعالة ودعم التجارة والاستثمار الدوليين وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة. بريطانيا: جهزنا أماكن لاستقبال نحو 20 ألف لاجئ سوري في الأثناء قالت الداخلية البريطانية إن السلطات المحلية انتهت من إعداد أماكن كافية لاستقبال نحو 20 ألف لاجئ سوري خلال الأربع سنوات المقبلة. وذكرت وزيرة الداخلية آمبر رود أن بريطانيا تسير على الطريق الصحيح في سبيل تنفيذ وعد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بإعادة توطين نحو 20 ألف لاجئ سوري بحلول عام 2020. وأضافت وزارة الداخلية أنه تم تخصيص قرابة 10 مليون جنيه استرليني لتوفير دروس لتعليم اللغة الإنجليزية لمساعدة اللاجئين على الإندماج في المجتمع. وبحسب أحدث الإحصاءات وصل إلى بريطانيا حتى الآن نحو 2.800 لاجئ. وأدت الحرب التي شنها النظام السوري على المتظاهرين المدنيين وتحولت إلى ساعة صراع قتلت روسيا وسوريا حتى الآن مئات المدنيين وشرد أكثر من 4.5 مليون شخص وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقالت رود (تأمين أماكن لهذا العدد خلال 12 شهرا فقط إن دل على شيء فإنه يدل على النوايا الحسنة وكرم الشعب البريطاني وعلى الجهود التي بذلتها السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد). وأضافت (نحن على الطريق للوفاء بتعهدنا لتقديم العون للسوريين الأكثر عوزا الذين نزحوا وتركوا منازلهم هربا من الصراع في بلادهم). ووفقا لبرنامج (إعادة توطين الأشخاص الأكثر ضعفا) تتكفل الحكومة البريطانية بدفع 8500 جنيه استرليني لكل لاجئ في السنة الأولى لتغطية مصروفات السكن والمعيشة والرعاية الصحية وينخفض هذا المبلغ إلى 1000 جنيه استرليني بحلول العام الخامس من الإقامة. ورحبت جمعيات خيرية معنية بشؤون اللاجئين في بريطانيا بتصريحات رود وطالبت الحكومة بتحركات أسرع وتوفير المزيد من الأماكن للاجئين. وقال ستيفن هال الرئيس التنفيذي لمنظمة (ريفيوجي اكشن) إنه يتعين على الحكومة البريطانية (عدم الاكتفاء بالعدد الذي وعدت بتوطينه والعمل على احتواء المزيد من اللاجئين).