كواليس أسواق الكباش أسواق العاصمة تلهب الأسعار عرفت أسواق الكباش عبر العاصمة وضواحيها إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لاقتناء أضاحي العيد مع العد التنازلي لاقتراب عيد الأضحى المبارك الذي لا يكاد يفصلنا عنه أقل من أسبوع إلا أن أغلب المواطنين اشتكوا من اللهيب الذي تشهده نقاط البيع عبر العاصمة بحيث شهدت لهيبا لا نظير له وكانت الأسعار مختلفة تماما عن ولايات أخرى على غرار الجلفة وسعيدة وورقلة التي عرفت انخفاضا في الأسعار وكانت تلك الولايات وجهة للكثير من المواطنين الذين لاءمتهم الظروف لاقتناء كباشهم من هناك بسبب الأسعار المنخفضة وعلى الرغم من الوعود التي وعد بها الموالون المواطنين بانخفاض الأسعار في هذه السنة بسبب الفائض المتبقي من الكباش من السنة الماضية إلا أن الأسعار عبر الأسواق لا تعكس ذلك بحيث ارتفعت كثيرا خاصة بالنسبة للكباش الكبيرة التي تراوحت ما بين58 و70 ألف دينار اما المتوسطة الحجم فتراوحت بين38 و42 الف دينار وهو ما فسّره المواطنون بالجشع الذي يصيب باعة الكباش في كل سنة رغم انتظار انخفاض الأسعار وهو ما عبر به أحد المواطنين بسوق بابا علي بحيث قال إن الأسعار هي جد مرتفعة ولا تمكن الزوالية من اقتناء كبش العيد خاصة مع الأعباء المتراكمة ومستلزمات الأبناء الدراسية. الموّالون يتنصلون من المسؤولية اقتربنا من بعض الموالين عبر بعض أسواق الكباش في العاصمة على غرار أولاد فايت باب الزوار والحميز فوجدناهم يتنصلون من المسؤولية ويقرون ويؤكدون أن أسعار الكباش تلائم المواطن البسيط في هذه السنة بحيث وصلت إلى حدود 32 دينارا وهو سعر لائق حسب آراء الموالين ويختلف بكثير عن أسعار السنة الماضية التي عرفت ارتفاعا في مختلف نقاط البيع وبرر أغلبهم أن السعر تدخل في تحديده الكثير من الأعباء فالموال عانى كثيرا من أجل إيصال تلك الكباش للمواطن وقال أحد الموالين بسوق باب علي ببئر توتة إن تربية المواشي ليست بالشيء الهين فكل شيء يكلّف على غرار العلف والمراقبة الطبية وشراء الأدوية وغيرها وقال إن الموالين يفاجئهم في كل سنة شكاوي المواطنين من ارتفاع الأسعار دون احتساب عناء الموال ونفقاته المتراكمة على تربية الأغنام فهي جهود متواصلة لتحقيق تلك الثروة لا يحس بها إلا الموالون كما أن أغلب الموالين صرحوا أنهم اليد الأولى في البيع وأنهم يعملون على تحقيق رغبة الزبون من حيث السعر والنوعية. 1 مليون سنتيم هامش ربح سماسرة الكباش! انتشر بعض الباعة الطفيليين إن صح التعبير أو سماسرة الكباش عبر شوارع وأحياء العاصمة بحيث احترفوا تجارة بيع الكباش ووجدوا فيها ضالتهم لتحقيق الربح والكسب قبل عيد الأضحى المبارك بحيث تعمّد بعض الشبان السفر إلى ولايات تبعد عن العاصمة من أجل اقتناء الكباش وإعادة عرضها على المواطنين فهم اليد الثانية بعد الموال الأمر الذي أتاح لهم فرصة التلاعب بالأسعار وفق أهوائهم بحيث وصل هامش الربح إلى 1 مليون سنتيم فأكثر في الرأس الواحد وهو الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين وجعلهم يعزفون عن اقتناء الأضاحي من هؤلاء رغم النوعية الجيدة للكباش التي يعرضونها لكن الأسعار فاقت المستوى المطلوب ووصلت إلى حدود 68 و70 ألف دينار وهي الأسعار التي لا توافق القدرة الشرائية لمحدوي الدخل وهو ما سرده أحد الشبان الذي قال إنه تنقل إلى أكثر من سوق ببعض النواحي بالعاصمة إلا أنه اصطدم بارتفاع الأسعار التي فاق فيها هامش الربح 1 مليون سنتيم عن كل رأس وهم في الأغلبية سماسرة فرضوا تلك الأسعار على المواطن البسيط.