السماسرة يلهبون الأسعار أسعار الكباش نار عبر الأسواق ...وعائلات تُقبل على نحر العجول نار الأسعار التي تشهدها أسواق الكباش جعلت العائلات تقرر نحر العجول في هذه السنة وعولت بعضها على الاشتراك في نحر العجل بدلا من شراء كبش بمبلغ مرتفع جدا خصوصا وأن أسعار الكباش وصلت إلى حدود7 ملايين سنتيم في هذه السنة وهو السعر الذي لا يوافق القدرة الشرائية للكثيرين لاسيما محدودي الدخل إلى جانب تزامن مناسبة العيد مع الدخول المدرسي الذي يتطلب هو الآخر ميزانية كبيرة. نسيمة خباجة نزلت (أخبار اليوم) إلى بعض الأسواق من أجل رصد أسعار الكباش فوجدنا الأسعار ملتهبة مما استاء منه المواطنون المغلوبون على أمرهم ووجدنا بعضهم يدورون في حلقة مفرغة حتى منهم من قرر العزوف عن النحر وإرجاع مبلغه البسيط إلى الجيب بعد اللهيب الدي عرفته أسعار الكباش والتي لا تنزل في معظمها عن 38 ألف دينار جزائري لتصل في بعض الأسواق لدى سماسرة الكباش إلى 7 و 8 ملايين سنتيم وهو المبلغ الذي لا يوافق القدرة الشرائية للكثيرين ويحرمهم من سنة النحر في هذه السنة. أسعار مرتفعة تبخّر حلم النحر اقتربنا من بعض المواطنين فوجدناهم على أعصابهم خصوصا وأن إتيان السنة المؤكدة هو هدف يصبو إليه الكثيرون لنيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وإدخال فرحة العيد إلى كل بيت باقتناء الكبش للأطفال إلا أن سماسرة الكباش الذين يهدفون إلى الربح وحتى بعض الموالين تسببوا في إلغاء تلك الغاية الحميدة بسبب إلهاب الأسعار في هذه السنة عبر أغلب الأسواق. السيد عمر وجدناه يحوم ويتفقد الكباش بسوق بابا علي ببئر توتة اقتربنا منه وسألناه عن مستوى الأسعار ورأيه فيها فقال إن الأسعار وعلى خلاف الشائعات التي حامت بانخفاضها مرتفعة جدا في هذه السنة وسوف لن تُمكن الطبقة البسيطة من اقتناء الكبش وأضاف أن الكباش التي نالت إعجابه لا تنزل عن 55 ألف دينار جزائري وهو مبلغ مرتفع خاصة وأنه لا يحوز سوى 40 ألف دينار والكباش التي عرضت بذلك السعر هي صغيرة الحجم ولا توافق ذلك السعر الأمر الذي جعله يقرر الانتقال إلى سوق آخر بغرض معرفة الأسعار وربما تكون أقل. أما مواطن آخر فقال إن الأسعار وككل سنة هي مرتفعة ولا توافق القدرة الشرائية للطبقات المحدودة الذي يبقى حلم النحر بعيدا عنها فكيف لرب أسرة أجرته الشهرية لاتتعدى 2 مليون سنتيم أن يقتني كبشا ب 4 و5 ملايين سنتيم فما فوق فهو أمر غير معقول بتاتا- يقول- وأضاف أن الأسعار الملتهبة توحدت في أغلب أسواق المواشي وأعلن الموالون ذلك اللهيب الذي لا يخدم المواطنين. عائلات تقرّر نحر العجول اللهيب الذي عرفته أسعار الكباش جعلت العائلات تقرر الاشتراك في نحر عجل في عيد الأضحى المبارك خاصة وأن السنة تجيز ذلك ولا حرج في نحر عجل مستوفي للشروط الشرعية وبرر أغلب من فضلوا نحر عجل بالالتهاب الذي تعرفه أسواق الكباش والتي وصلت فيها الأسعار إلى حدود 7 و8 ملايين سنتيم مما جعلهم يقررون نحر عجول في العيد خاصة وأن أسعار العجول تراوحت بين10 و12 مليون واشتراك أكثر من عائلة سوف لن يكلفها الكثير وهو ما عبر به السيد إدريس الذي قال إن ارتفاع أسعار الكباش لا يخدم جيبه الأمر الذي دفعه إلى التفاهم مع إخوته الثلاثة من أجل اقتناء عجل متوسط الحجم في حدود 10 ملايين سنتيم والأمر سوف لن يكلفه سوى دفع 2 مليون سنتيم ونصف وهو مبلغ منخفض مقارنة بأسعار الكباش التي لا تنزل عن 4 ملايين سنتيم. وبذلك وجدت العائلات في نحر العجول حلا يغنيها عن أسعار الكباش المرتفعة التي لا تخدم جيب المواطن البسيط كما أنها بخرت حلم الكثير من الزوالية في نحر كبش العيد وألغت فرحة كبش العيد عن الأطفال.