الموالون أغرقوا الأسواق بالماشية .. و"البزناسية" حولوا الشوارع إلى إسطبلات مفتوحة على الهواء الطلق .. المواطن البسيط وقف بين المتفرج والمتأمل عله يجد كبشا ب 25 ألف دينار .. كثيرون هم من قطعوا مسافات طويلة نحو الجلفةوالأغواط بحثا عن الأقل سعرا.. فيما آخرون فظلوا الانتظار قليلا ربما الأسعار تنخفض. * كما كان متوقعا أقل من أسبوع يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك وصل سعر الأضحية لهذا العام إلى 42 ألف دينار لكبش بمواصفات عاصمية "كبش بقرنين دائريين" تصوروا أنه في أحد أماكن البيع في العاصمة عمد أحد الموالين إلى تجزئة بضاعته من الأغنام على مساحتين واحدة مخصصة لبيع الكباش التي لا قرون لها والأخرى للكباش ذات القرون الدائرية، اعتقدنا أن السعر يتساوى بين الإثنين غير أننا فوجئنا أن "قرني الكبش لوحدهما" يساويان 3000 دينار. * * أسعار جنونية ما بين 26 ألفا و42 ألفا .. و"قرنا" الكبش لوحدهما يساويان 3000 دينار * وفي هذا الصدد أكد أحد الموالين للشروق - ممن وزع في سوق فوضوي "بڤاريدي" بالقبة أكثر من 100 رأس غنم، حيثز اضطر للمبيت داخل شاحنته لأنه قدم من "البيرين" بولاية الجلفة ومعه بضاعته التي يستحيل عليه كما أخبرنا الرجوع إلى بلدته دون بيعها بالكامل- أن أسعار هذه السنة لا بأس بها، وهي في حدود المعقول بالنظر إلى ارتفاع أعلاف الماشية طيلة السنة. أما فيما يخص تقسيمه لكبش العيد "صاحب القرنين الدائريين" فذلك يعود إلى الطلب، مؤكدا أن كثيرا من المشترين يبحثون عن هذه المواصفات ويدفعون المبلغ المطلوب منهم بالرغم من أن "قرني" الكبش لا تنفع في شيء إلا في التباهي أمام الجيران. * * لا كبش أقل من 25 ألف دينار * كثيرون هم أولائك الذين وجدناهم يبحثون عن كبش العيد بسعر يتراوح ما بين 20 ألف دينار و25 ألف دينار، ففي العاصمة من المستحيلات العثور على كبش بمواصفات معينة في حدود هذا السعر، مما أدى إلى كثيرين إلى النزوح نحو أقاربهم في الولايات الداخلية للبحث عن كبش بهذا السعر، يؤكد موال آخر قدم من ولاية الأغواط، أن كثيرا من المواطنين طلبوا منهم الحصول على أضحية في حدود السعر المطلوب لكنه تعذر عليهم ذلك، كون أغلبها تم بيعها في المناطق الداخلية، وأكد عدد من الموالين أن هذا لا يعني أن المواطنين يمتنعون عن شراء الأضحية بسعر يتراوح ما بين 35 و42 ألف دينار، وفي هذا يؤكد "الموال خليفاتي محمد قدم إلى العاصمة من ولاية البويرة أنه في أقل من يومين تمكن من بيع أزيد من 28 كبشا بأكثر من 25 ألف دينار للكبش الواحد، في منطقة باش جراح". * أسعار الأضحية التي أكد بشأنها سواء التجار أو الموالين، أنها ستبقى مرشحة للإرتفاع أكثر خاصة مع نهاية الأسبوع القادم حيث سيكون آخر أسبوع للظفر بكبش العيد مؤكدين أن الأسعار وبالرغم من ارتفاعها لكن الطلب عليها يبقى قائما. * * الشوارع تتحول إلى إسطبلات وموالون يبيتون في شاحناتهم * تحوّلت العاصمة هذه الأيام إلى أشبه ما تكون بالإسطبل الكبير فأينما ترمي نظرك تشاهد مساحات لبيع الأضاحي، كما أنه من الغريب أيضا أن مصالح ولاية الجزائر تعمل على ضبط الأماكن المخصصة لبيع الأضحية، فحيث وجد الموال مكانا يستطيع فيه أن "يرمي" ببضاعته يفعل ذلك حتى لو تعلق الأمر على حافة الطرق، ففي القبة وغير بعيد عن مفترق الطرق وبحافة الطريق، وعلى جدار إحدى المؤسسات عمد أحد الموالين إلى بيع الأضاحي ومعها أعلافها. * موسم عيد الأضحى خلق في العاصمة حالة اختناق إضافية، تسبب فيها التوقف الإضطراري لعديد من المواطنين لسياراتهم للإقتراب من أماكن البيع، والتي انتشرت بصورة فوضوية، ففي الحي الفوضوي "قريقوري" بالقبة أكد أحد باعة الأغنام، أن مصالح الأمن حرمته من بيعها أمام بيته، لكنه عاود البيع في اليوم الموالي، لأنه يبيع أمام منزله، والمساحة التي وزع عليها أغنامه هي تابعة لأرضه. * * البياطرة يحذرون المواطنين من اقتناء أضاحي غير مراقبة * في أحد الأماكن التي خصصتها بلدية الحراش لبيع الأضاحي والتي زود بها طبيب بيطري لمراقبة صحتها، كشف هذا الأخير، على ضرورة أن يتفطن المواطنون للشهادة الصحية التي تكون مرفوقة مع الأضحية، ومن حق المواطن أن يطلب من الموال في أي نقطة بيع هذه الشهادة، مؤكدا أن تهرب الموال من كشفها يعني أنه لم يعاين الأغنام، منذ تربيتها، وفي هذا الصدد كشف أن خطر إصابة الأغنام بأي مرض يبقى قائما. * وقد وجهت المصالح البلدية عبر جميع مناطق الوطن تعليمات إلى المواطنين بضرورة إمكانية إجراء فحص للأضحية عبر جميع الأماكن المخصصة للذبح، حيث يتواجد الأطباء البياطرة. * واشتكى عدد من المواطنين ممن التقت بهم "الشروق" أمام أماكن البيع من غلاء أعلاف الأضاحي، حيث انتهز بعض الأشخاص الفرصة لبيع كميات من العلف لا تزيد عن الحزمة الصغيرة ب 200 دينار.