الرئيس بوتفليقة يدشن المركز الدولي للمؤتمرات ** ف. هند دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس بالجزائر العاصمة المركز الدولي للمؤتمرات الواقع بنادي الصنوبر غرب الجزائر العاصمة ويتعلق الأمر بإنجاز جزائري جديد أقيم بمواصفات ومقاييس عالمية يضم قاعة هي الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية ويمكن استغلالها في المؤتمرات الكبرى التي تحتضنها الجزائر مستقبلا. وفي مستهل زيارته قام رئيس الجمهورية عند مدخل البهو الرئيسي للمركز الدولي للمؤتمرات بإزاحة الستار عن اللوحة التدشينية لهذا المركز الذي يحمل اسم عبد اللطيف رحال الديبلوماسي والمستشار الديبلوماسي السابق لرئيس الدولة والذي وافته المنية في ديسمبر 2014 عن عمر ناهز 92 سنة. بعدها زار السيد بوتفليقة الذي كان مرفوقا بالوزير الأول عبد المالك سلال قاعة رؤساء الدول ومكتبه الشخصي الواقع عند نهاية رواق يحاذي عدة قاعات شرفية وقاعات اجتماعات خاصة برؤساء الدول. كما توجه رئيس الجمهورية إلى القاعة الكبرى لهذا المركز أي أوديتوريوم إيكوزيوم الذي يتسع ل6000 شخص. وبعين المكان تلقى السيد بوتفليقة شروحات حول هذه القاعة المزودة بجميع الوسائل التقنية وبكل المرافق التي من شأنها احتضان القمم والمؤتمرات الدولية. وبهذه المناسبة تم عرض شريط وثائقي مدته 13 دقيقة على الشاشة الكبيرة لهذه القاعة حول المركز الدولي للمؤتمرات الذي انجزته مؤسسة صينية ومكتب دراسات ايطالي. حضر عرض هذا الشريط الوثائقي كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة وأعضاء من الحكومة ومسؤولون سامون في الدولة. وبعد حفل التدشين زار رئيس الدولة منشآت أخرى تتمثل في عيادة المركز الدولي للمؤتمرات المجهزة بوحدة للأشعة وقاعة للإنعاش وغرفة للعمليات الجراحية. تحفة معمارية تمزج بين الأصالة والحداثة يعد المركز الدولي للمؤتمرات للجزائر العاصمة الذي دشنه يوم الخميس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحفة معمارية تمزج بين الأصالة والحداثة أضحت رمزا من الرموز المعمارية في الجزائر. وسيحتضن المركز الذي انطلقت أشغال انجازه في 2011 وشيد وفق المعايير الدولية ومعايير مقاومة الزلازل قمم رؤساء الدول وتظاهرات رفيعة المستوى. وتتربع هذه التحفة المعمارية الواقعة بنادي الصنوبر في الضاحية الغربية للعاصمة على مساحة تقدر ب27 هكتارا منها 207.500 متر مربع من المساحة المبنية التي تتوزع على القسم الرئيسي وقسم الخدمات والقسم التقني. ويتميز المركز الدولي للمؤتمرات بتناغم ألوانه وأنماطه الهندسية ذات الطابع المغاربي والأندلسي وأروقته وشرفه المقوسة المطلة على نوافذ زجاجية كبيرة تفسح المجال للضوء الخارجي المتجانس مع الإنارة الداخلية. واستخدم كل من الخشب والزجاج والرخام في تلبيس الواجهات الذي تطلب 15.160 متر مربع من الرخام و8.045 متر مربع من الزجاج. وتطل الشرف المقوسة التي تمزج بين الأصالة والحداثة على البهو الرسمي حيث يوجد فضاء كبار الشخصيات المتكون من عدة قاعات متعددة الوظائف. ويوجد في نفس الفضاء وفي نهاية الرواق مكتب رئيس الجمهورية ويحاذي هذا الرواق عدة قاعات شرفية وقاعة اجتماعات. كما يضم المركز قاعات بمختلف طاقات الاستقبال لاحتضان الاجتماعات التي تعقد على هامش أشغال مختلف القمم والمؤتمرات التي ستجري بالمركز.
أكبر قاعة في إفريقيا كما يضم المركز قاعة كبيرة تتمثل في قاعة المؤتمرات إيكوزيوم (الاسم التاريخي للجزائر) التي تتسع ل6000 مقعد وهي أكبر قاعة في إفريقيا. وتتوفر قاعة المؤتمرات على شاشة مركزية طولها 18 مترا وعلوها 10 أمتار. وتطلبت قبة قاعة المؤتمرات المتواجدة على علو 25 مترا 20.000 طن من الصلب لتسقيف 110.000 متر مربع. وتتسع القاعة الكبرى الثانية للمركز الدولي للمؤتمرات التي تحمل اسم /جميلة/ ل700 شخص. وتكمن خصوصيتها في منبرها القابل للنقل مما يسمح بتحويل هذا الفضاء إلى قاعة للمؤتمرات ب270 مقعد أو إلى قاعة للمأدبات ب450 مقعد. وإضافة إلى هاتين القاعتين الكبيرتين فإن المركز الدولي للمؤتمرات مزود أيضا ب 6 قاعات أخرى خاصة باللجان بإمكان كل منها استقبال 300 شخص وهي مزودة بشاشات وكاميرات. كما يضم المركز قاعة كبيرة لإقامة المأدبة بسعة 3000 شخص. ويمكن تحويل هذه القاعة إلى ثلاثة فضاءات بفضل الجدران واللوائح القابلة للنقل. ويضاف لكل هذا 61 مكتبا يوضع تحت تصرف الوفود والمشاركين مزودة ب54 غرفة للترجمة الفورية. ولقطاع الصحافة حصته أيضا حيث خصصت له فضاءات منها قاعة للندوات تسع ل110 مقعد وقاعتين أخريين مع الاستفادة من خدمة الأنترنيت اضافة إلى مطاعم ومقاهي. وفيما يخص الصحافة السمعية-البصرية تم تخصيص 3 استوديوهات للتلفزيون و4 أخرى للاذاعة خاصة بالنقل المباشر للأحداث التي سيحتضنها المركز. كما يحتوي المركز الذي أنجزته مؤسسة صينية / سي آس سي أو سي ألجيريا / ومكتب دراسات ايطالي على مكتبة وقاعات متعددة الوسائط وللمطالعة وقاعة للصلاة. من جهة أخرى تم تزويد المركز بعيادة طبية مجهزة بغرفة للعمليات الجراحية ووحدة للأشعة وقاعة للانعاش. وبإمكان المركز أيضا احتضان معارض تجارية وصالونات دولية مع بهوين للعرض مساحتهما 12400 متر مربع مع مداخل مستقلة. ويتوفر المركز الدولي للمؤتمرات على حظيرة للسيارات تتسع ل 2100 مكان منها 1450 مكان بمثابة حظيرة تحت أرضية. كما أن جميع مداخل المركز مجهزة بمختلف الأنظمة الأمنية لاسيما بأجهزة سكانير خاصة بالسيارات والبضائع ووسائل أخرى للكشف الالكتروني. لهذا الغرض تم توزيع 700 كاميرا للمراقبة عن بعد عبر المركز تم وصلها بمركز قيادة. مبنى هام متعدد الوظائف صرح المدير العام لإقامة الدولة ساحل حميد ملزي يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن المركز الدولي للمؤتمرات للجزائر العاصمة يعد مبنى هام متعدد الوظائف بحيث أنه يشمل ثلاثة فضاءات في فضاء واحد. وأوضح السيد ملزي وهو كذلك الرئيس المدير العام لشركة الاستثمار الفندقية ان مركز المؤتمرات الوحيد في العالم الذي يشمل ثلاثة فضاءات في فضاء واحد متعدد الوظائف . وصرح على هامش تدشين المركز الدولي للمؤتمرات من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن المركز الدولي للمؤتمرات يتضمن قصرا للمؤتمرات خاص برؤساء الدول وقصرا آخر للمؤتمرات مشترك لكافة الندوات الدولية والوطنية وكذا مركز للعرض يتربع على مساحة قدرها 12.400 متر مربع . وأشار إلى أن مركز العرض هذا الذي يتضمن حوالي 400 جناح سيفتح طوال السنة لتنظيم مختلف الأحداث. وردا على سؤال حول قصر الأمم السابق لنادي الصنوبر أوضح أنه سيخصص (للمؤتمرات والندوات المصغرة وسيفتح للجمهور لتنظيم حفلات الأعراس والمناسبات الأخرى) وتقدر طاقة استيعابه ب1.300 مقعد.