تقرير حقوقي يدق ناقوس الخطر: ** رابطة حقوق الإنسان تمسح الموس في البيروقراطية وتُطالب السلطات بمحاربتها طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من السلطات العمومية بضرورة فتح باب الحوار أمام المواطنين ومكافحة البيروقراطية وتوفير بيئة تسود فيها الشفافية والعدالة الاجتماعية وذلك إلى جانب عدم تجاهل المشاكل والألغام الاجتماعية والتستر عليها بل السعي إلى أخذها بعين الاعتبار بجدية ومعالجتها في حينها قبل تفاقمها مشيرا إلى أنه تم إحصاء ما يفوق ال10 آلاف محاولة انتحار فاشلة سنويا في الجزائر وأزيد من 1100 حالة انتحار أي بمعدل 3 حالات في اليوم الواحد علما أن ضعف الإيمان والاضطرابات النفسية والعقلية تبقى حسب مختصين في مقدمة الأسباب الحقيقية لقتل النفس. ودقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس الخطر بحسب بيان بها تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه من خلال الدعوة إلى ضرورة التحرك بسرعة لمواجهة الإختلالات التي تعيشها بنية المجتمع الجزائري الذي يعاني مرحلة تفكك وخير مثال على ذلك استفحال ظاهرة الانتحار التي أخذت أبعادا خطيرة وأشكالا عدة خصوصا بين الشباب الذين لم تعد وسيلة الموت بالنسبة لهم تهم سواء أكانت غرقا في البحر عبر قوارب الحرافة أو دلو بنزين يسكب عليه من فوق مقر بلدية أو ولاية أو الأقراص الطبية الأسلحة والشنق أو الرمي بالنفس من شرفات العمارات والجسورأو بشفرة حلاقة تقطع جسده أو إبرة تخيط فمه. يصادف اليوم الاحتفال باليوم العالمي لمنع الانتحار والذي يهدف إلى تعزيز الالتزام والعمل في شتى أرجاء العالم من أجل منع حالات الانتحار التي سجلت ارتفاع مخيف حيث أكدت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 800 ألف شخص يقضون كل عام منتحرين ما يعني أن حالة انتحار واحدة تقع كل 40 ثانية تقريباً وفي هذا المجال أكد هواري قدور الأمين الوطني للملفات المتخصصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن الانتحار أضحى مشكلة خطيرة تهدد الصحة العمومية في الجزائر إذ يقدم عليه ما يفوق ال10 آلاف محاولة انتحار فاشلة سنويا في الجزائر وأزيد من 1100 حالة انتحار أغلبهم من الشباب والمراهقين بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة وكذلك النفسية وفشل العلاقات العاطفية والإحساس بعدم الأمان التي قد تؤدي إلى خلافات زوجية بالإضافة إلى البطالة الإحساس بالحقرة والتهميش أو بشعور الفرد بانعدام دوره في المجتمع. وفي هذا الصدد أكدت رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان للرأي العام الوطني بأن المجتمع الجزائري يعيش حاليا مرحلة تفكك سوف تخلق كوارث عديدة في المستقبل القريب لو ظلت الأمور على حالها ولم تتحرك بشأنها الجهات الوصية قائلة أن الموضوع ظل على حاله ولم يشهد أي تحرك من أية جهة كانت حيث أفاد هواري قدور الأمين الوطني للملفات المتخصصة بأن بعض محاولات الانتحار تكون مجرد وسيلة احتجاج عن طريق تقطيع أجسامهم في مشهد مرعب للاحتجاج على موضوع معين أو رغبة في إثبات الذات كما نؤكد بأن الشرائح أكثر عرضة للانتحار في الجزائر هم : 53 بالمائة من المنتحرين بدون مهنة 18 بالمائة يزاولون مهن حرة 12 بالمائة يزاولون عمل هشة بالإضافة إلى 11 بالمائة موظفين وكذا الطلبة والتلاميذ فقد حددت نسبتهم ب 6 بالمائة.