تدعمت بلدية الأربعاء ناث ايراثن الكائنة شرق مدينة تيزي وزو في الاونة الاخيرة بالعديد من المرافق والهياكل الرياضية ، الترفيهية استفادت منها أربع قرى تابعة لها نذكر منها قرية " الحمام – ايمعنصرن – ثغيلث الحاج علي والقنطرة " وهي مشاريع ستكون حسب مسؤولي قطاع الشبيبة والرياضة المتنفس الوحيد لشباب هذه المناطق التي عانت في السنوات سابقة عزلة خانقة بفعل انعدام مشاريع تنموية من شانها تحسين الواقع الاجتماعي للسكان وسد فراغ الشباب. وفي السياق نفسه، حضيت نفس البلدية من مشاريع انجاز 6 دور للشباب ، تم خلال الأشهر الأخيرة تدشين ثلاثة منها هذا في انتظار استلام دورين للشباب هي في الوقت الحالي قيد الانجاز بينما تدعمت قرية ايت أعطلي بنفس المشروع الذي تجرى بشأنه جهود المسؤولين ولجان القرية لإيجاد مساحة ملائمة لاحتضانه .و تجدر الاشارة الى ان بلدية الاربعاء ناث ايراثن تشهد تفشيا كبيرا للبطالة بين صفوف الشباب، وانعدام العقار وفرص العمل المتاحة لامتصاص هذه البطالة يقابله عدم استغلال المنطقة الصناعية المتواجدة بالمنطقة والتي تعد من اكبر ومن اوائل المناطق الصناعية التي تحويها الولاية وكانت تعرف ازدهارا كبيرا منذ سنوات قبل ا نيطالها الجمود في العشرية الاخيرة، وقد عملت السلطات المحلية على محاولة استغلالها لفائدة الشباب باقتطاع جزء منها لانجاز عدد من المحلات ال100 المنجزة في اطار برنامج محلات الرئيس الا ان الاقبال عليها من طرف الشباب لا يزال محتشما كونه الاستثمار في هذه المنطقة لا يزال مجازفة لبعدها عن التجمعات السكنية وكغيرهم من شباب بلدية الأربعاء ناث ايراثن، يصارع يوميا الميئات من شباب بعض البلديات وقرى الولاية القاطنة بالمناطق الجبلية شبح البطالة التي أصبحت في الآونة الأخيرة بمثابة الهاجس اليومي الذي يؤرق كاهلهم في ظل غياب فرص الشغل رغم الكثافة السكانية التي تتوفر بها وتفتقر من جهة أخرى لمختلف المشاريع التنموية التي استفادت منها بلديات أخرى. وأمام تنامي الوضعية المزرية بهذه المناطق، أدت بشبابها الذين يمثلون نسبة 60 بالمائة من السكان إلى السفر باتجاه الولايات المجاورة لتيزي وزو ا والى اكبر المدن بها كعزازقة –ذراع الميزان وغيرها بحثا عن ظروف معيشية لائقة تسمح لهم بضمان حياة كريمة، خاصة وأن الكثير منهم حاصل على شهادات عليا هذا في الوقت الذي يرغم البعض الآخر من شباب المنطقة على قضاء أوقات فراغهم على طاولات المقاهي التي اصبحت تتكاثر كالطفيليات على حواف الشوارع الى جانب ولوج مستنقعات الانحراف الخطيرة منها الإدمان على المخدرات والإفراط في تناول الكحول بمختلف أنواعها . وأمام بقاء الوضع المزري على حاله دون جديد يذكر ناشد سكان المناطق المعنية، السلطات المحلية لضرورة الاستجابة لجملة مطالبهم المرفوعة في كل موعد انتخابي حيث ألحت شريحة الشباب على التعجيل في إحقاق المنطقة حقها في التنمية المحلية من خلال برمجة العديد من المشاريع ذات المنفعة العامة تتوفر على مناصب شغل من شاءنها امتصاص نسبة معتبرة من البطالين