تشكو بلدية سيدي نعمان الواقعة على بعد 20كليومتر غرب مدينة تيزي وزو من الانعدام التام للمرافق الترفيهية والمنشآت الرياضية المهيأة لممارسة مختلف النشاطات الرياضية الخاصة بالفئة الشبانية ، حيث ابد هؤلاء إصرارهم أمام السلطات المحلية التي طالبوها بضرورة تدعيم بلديتهم بملعب جواري وذلك لوجود الكثير من المواهب والمقبلين على ممارسة كرة القدم بالمنطقة بصفتها الرياضة الأكثر إقبالا واستقطابا للشباب .غير أن إلحاحهم الطويل لم يمكنهم من بلوغ رغبتهم التي وصفوها بالبسيطة والغير متطلبة للإمكانيات المالية الكبيرة، فكل ما هم بحاجة إليه هو قطعة أرضية في وسط المدينة ستخصص حسبهم لاحتضان لقاءات رياضية تجمع بين النوادي المختلفة خلال مختلف الدورات الكروية التي تحتضنها البلديات . وأمام تماطل السلطات المحلية في الاستجابة لانشغالات شباب بلدية سيدي نعمان، يضطر الكثير منهم إلى التنقل إلى البلديات المجاورة لمواجهة الفرق الرياضية خلال الدورات الرياضية أو التمرن على مختلف النشاطات الرياضية . وقد وعد العديد من شباب المنطقة بالتطوع في عملية انجاز المنشأة الرياضية في حال الإفراج عن المشروع الخاص بها . ويبقى حلم شباب البلدية في الاستفادة من ملعب رياضي مرهون بغياب الأوعية العقارية التي تعاني منها البلدية، وفي هذا الإطار، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي نعمان السيد رابح خلوات أن النقص المسجل طال كافة المشاريع التي استفادت منها المنطقة كغيرها من بلديات الولاية، ما كان وراء إلغاء العديد من المشاريع الهامة هذا إلى جانب مشكل الملكيات التي تتواجد الكثير منها محل نزاع مع بعض العائلات التي تدعي ملكيتها بالرغم من الدلائل التي تثبت العكس على مستوى مديرية التجهيز والتعمير، وهو مما أدخلها في صراعات ومتابعات قضائية . ولاستدراك الوضع، وعد نفس المسؤول بإقناع مديرية الشبيبة والرياضة بالموافقة على المشروع وانجازه في أقرب الآجال خاصة وأنه يأمل في حل أزمة الأراضي المتواجدة محل نزاع مع بعض المواطنين واحتواء أزمة العقار التي عطلت عجلة التنمية بمختلف بلديات الولاية، ويذكر ان بلدية سيدي نعمان يطغى على اقليمها الطابع الفلاحي الامر الذي تفتقر له العدي من بلديات تيزي وزو وعيه يرفض فلاحو المنطقة التنازل عن الاراضي الفلاحية والزراعية ليطغى عليها التوسع العمراني ما يجعل من مشكل الحفاظ على الاراضي الفلاحية يشكل كبحا لمسار التنمية المحلية .