قررت جماعة الإخوان المسلمين الدخول في جولة الحوار التي يجريها نائب الرئيس عمر سليمان مع كافة قوى المعارضة، مؤكدة أن قرارها جاء انطلاقًا من الحرص على تحقيق مصالح الشعب كاملة، واعترافًا منهم بالدور العظيم الذي قام به شباب الأمة وتضحياته. وأوضحت الجماعة في بيان لها أن دخولها الحوار جاء للتعرف على مدى استعداد المسؤولين للاستجابة للمطالب الشعبية مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار شاملاً ليستوعب كل القوى الوطنية والجماعات السياسية والأحزاب، وعلى رأسهم ممثلون حقيقيون للشباب. وأضاف البيان، إن هذا الحوار لا بد أن يتم في مناخ يقتضي تأكيد احترام الحريات العامة، والتنفيذ الفوري لأحكام القضاء المعطلة بواسطة السلطة، ووقف الحملات الإعلامية الحكومية التي ترمي إلى تشويه ثورة الشعب، وإتاحة فرص متكافئة في جميع وسائل الإعلام القومية، والإفراج الفوري عن المسجونين السياسيين والمعتقلين، ولاسيما الذين اعتقلوا في أحداث المظاهرات الأخيرة. وأكد الإخوان المسلمون إصرارهم على التمسك بمطالب الشعب، مشددين على ضرورة تنحي رئيس الدولة، ومحاكمة المسؤولين عن إراقة الدماء في المظاهرات السلمية، وحل المجالس النيابية المزوَّرة، والإلغاء الفوري لحالة الطوارئ، وتشكيل حكومة وطنية انتقالية تتولَّى السلطة التنفيذية؛ حتى تتمَّ الانتخابات النيابية بطريقة نزيهة حرة تحت إشراف قضائي كامل. وتابع البيان تأكيده على ضرورة الفصل التام بين السلطات، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية والجمعيات، وحرية إصدار الصحف والمجلات وضمان حرية الإعلام. وتأمين المتظاهرين وكفالة حريتهم في التظاهر السلمي؛ حتى تتحقق مطالبهم المشروعة. ويلعب الإخوان المسلمون دوراً فاعلاً في الحركة الاحتجاجية الشعبية بالرغم من ترددهم في المشاركة فيها حينما بدأت في 25 يناير الماضي، وأعطى الاخوان دفعا قويا للمظاهرات بنزولهم بكل ثقلهم فيها بشكل يومي وحُسن تنظيمهم وتوجيههم للمتظاهرين.