محمد عيسى يمسح الموس في الإدارة ** الأمن يُعلن الحرب على الأحمديين مسح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى (الموس) في الإدارة حين قال أن قضية تأخير أول محرم وبالتالي دخول العام الهجري الجديد إلى يوم الاثنين مجرد إجراء إداري يتماشى مع رؤية الإدارة لكون اليوم مدفوع الأجرة موضحا أنه لا حرج في عدم اعتماد رؤية الهلال. وقال محمد عيسى في تصريح للصحافة على هامش افتتاح السنة الثقافية للمركز الإسلامي بولاية البليدة (إن محرم لا ينبني عليه إلا صيام التّطوع وبالتالي هو تسيير مدني للموضوع وليس تسييرا دينيا والأول يقتضي أن الجهات الإدارية في الجزائر تعرف اليوم الذي تعتبره يوم عطلة مدفوعة الأجر للعمال الجزائريين ولذلك خرج البيان الاداري). وعن موسم الحج 2016 اعتبره ذات الوزير ناجحا بفضل التزام الحجاج الجزائريين مؤكدا أن وزارته ستتخذ إجراءات عقابية ضد أعضاء البعثة المتقاعصين في تأدية مهامهم وستكافئ الذين أحسنوا. وفيما يخص قضية توقيف 20 شخصا من الطائفة الأحمدية في سكيكدة أوضح محمد عيسى أن المجموعة أقامت صلاة الجمعة على غير الطريق المتعارف عليه متهما إياها بتطبيق أجندات خارجية مشيرا إلى أن الدولة لن تتهاون في مهاجمة مثل هكذا طوائف. للإشارة فقد ألقت مصالح الأمن بولاية سكيكدة القبض على 18 شخصا ينتمون إلى ما يسمى بالطائفة الأحمدية وذلك في بيت أحد النشطاء يؤدون صلاة الجمعة على طريقتهم خلسة في بلدية صالح بوشعور.. وحسب المصادر نفسها فقد أحيل المعنيون على التحقيقات وسط توقعات بانتفاء المخالفة القانونية علما أن أن مصالح الأمن تتعقبهم منذ مدة وترصد اتصالاتهم خاصة مع قناة مشبوهة تروج لفكر الطائفة المذكورة تبث من العاصمة البريطانية لندن.. وفي سياق آخر كشف وزير الشؤون الدينية أن التقييم النهائي لموسم الحج يتم عند دخول آخر حاج من الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن في 10 أكتوبر الجاري. وأضاف عيسى أنه لدى دخول آخر الحجاج في 10 من شهر أكتوبر الجاري سيتم انعقاد مجلس وزاري مشترك تقييمي وبعدها سنقدم التفاصيل موضحا أن التقييم الأولي هو (إيجابي ويظهر من خلال ما رأيناه من إلتزام من طرف الحجاج حيث كانوا بالإضافة إلى التكبير والتهليل في شوارع مكة كانوا يهتفون للجزائر وكان يلفتون إليهم الانتباه بالتفافهم حول وطنهم وحول الراية الوطنية). وقال الوزير أن الحجاج الجزائريين تحلوا (بتدفق إيماني كبير وبتجنبهم لمروجي الفكر الدخيل وإقبالهم بقوة على العلماء الجزائريين المنتدبين في الحج) مشيرا إلى أنه تم تخصيص خيام في أي بي للجزائريين في عرفات وتحتوي على كل وسائل الراحة والرفاهية. وذكر السيد عيسى بأن الهدف المسطر هو الدفاع عن الحاج الجزائري ويتجسد من خلال خطة عمل تستمر 5 سنوات تنتهي سنة 2019 بحيث تصبح منظومة الحج منظومة الكرامة يجد فيها الحاج نفسه مقابل كل دينار يدفعه يجد خدمة يستفيد منها . كما كشف عن التحضير لدفتر شروط جديد ستسحبه وكالات السياحة والأسفار تلزم فيه هذه الأخيرة بتقديم الخدمات وفقا للوعود المقدمة ويسمح للمتضرر بمتابعتها قضائيا وإداريا. وبخصوص مسألة تعرض بعض الحجاج للنصب من طرف وكالات سياحية أوضح الوزير أن التحقيق جزائري بحت ويتم في أرض الوطن والجهة التي تقوم بالتحقيق ليست وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مشيرا إلى أن هذه الجهة (هي وحدها المخولة بنشر نتيجة التحقيق من عدمه وقانون الجمهورية يطبق على الجميع).