كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن التقييم النهائي لموسم الحج يتم عند دخول آخر حاج من الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن في 10 أكتوبر الجاري. وأضاف السيّد عيسى، في تصريح للصحافة على هامش النّدوة الافتتاحية للسنة الثقافية للمراكز الإسلامية أمس، بالبليدة، أنه لدى دخول آخر الحجاج في 10 من شهر أكتوبر الجاري، سيتم انعقاد مجلس وزاري مشترك تقييمي وبعدها سيتم تقديم التفاصيل. موضحا أن التقييم الأولي إيجابي ويظهر إلتزاما من طرف الحجاج، حيث كانوا بالإضافة إلى التكبير والتهليل في شوارع مكة يهتفون للجزائر وكانوا يلفتون إليهم الانتباه بالتفافهم حول وطنهم وحول الراية الوطنية. وقال الوزير إن الحجاج الجزائريين تحلّوا بتدفق إيماني كبير وبتجنبهم لمروّجي الفكر الدخيل وإقبالهم بقوة على العلماء الجزائريين المنتدبين في الحج. مشيرا إلى أنه تم تخصيص خيام "في أي بي" للجزائريين في جبل عرفة تحتوي على كل وسائل الراحة والرفاهية. وذكر السيّد عيسى، بأن الهدف المسطر هو الدفاع عن الحاج الجزائري من خلال خطة عمل تستمر 5 سنوات تنتهي سنة 2019، حيث تصبح منظومة الحج منظومة الكرامة يجد فيها الحاج نفسه مقابل كل دينار يدفعه يجد خدمة يستفيد منها. كما كشف الوزير عن التحضير لدفتر شروط جديد ستسحبه وكالات السياحة والأسفار تلزم فيه هذه الأخيرة بتقديم الخدمات وفقا للوعود المقدمة، حيث يسمح للمتضرر بمتابعتها قضائيا وإداريا. وبخصوص مسألة تعرض بعض الحجاج للنّصب من طرف وكالات سياحية أوضح الوزير، أن التحقيق جزائري بحت ويتم في أرض الوطن، والجهة التي تقوم بالتحقيق ليست وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. مشيرا إلى أن هذه الجهة هي وحدها المخولة بنشر نتيجة التحقيق من عدمه وقانون الجمهورية يطبّق على الجميع. وفي سياق آخر تطرق محمد عيسى، إلى الخطة الوطنية للتأمين الفكري للجزائريين والتي تتزاوج فيها مختلف القطاعات إلى جانب مصالح الأمن المشتركة وذلك تجنبا لذوبان كما قال "أفكار العولمة والاجتثاث من الأصول". مؤكدا ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية التي تكون فيها العربية اللسان والإسلام هو الروح والكيان والأمازيغية هي البعد التاريخي الذي يدل على عراقة الشعب الجزائري. وفي توضيح حول تحديد أول محرم قال الوزير، إن بداية هذا الشهر لا تحدده لجنة الأهلة لأنه يقع على عاتق التسيير المدني الإداري الذي يجب أن يحدد تاريخ العطلة المدفوعة الأجر وبالتالي هو الذي يصدر البيان التحديدي لبداية السنة الهجرية، وهو عكس ما يكون ابتداء من شهر رجب، حيث ينبغي رؤية هلاله لأن عدد أيامه تبنى عليها رؤية شعبان ثم رمضان لأنها تقع فيه عبادة هي ركن من الأركان الخمسة للإسلام، ونفس الشيء بالنسبة لهلال ذي الحجة الذي يقع فيه الحج. الجزائر تقف في جبهة الدفاع الأولى عن صورة الإسلام أكد الوزير أن الجزائر تتواجد في جبهة الدفاع الأولى عن الإسلام الذي تحاول بعض الأطراف تشويه صورته. مضيفا أن بعض الأطراف تحاول تشويه صورة الإسلام والمسلمين ونقل بعض الأمور المغلوطة عنه. إلا أن الجزائر كانت ولا تزال تتواجد في جبهة الدفاع الأولى عن صورة ديننا الحنيف من خلال إبراز المبادئ الإسلامية السمحة والحضارة والتجربة والرسالة التي نشرها عبر العصور. وأشار الوزير إلى أن المراكز الثقافية الإسلامية منذ نشأتها في الجزائر تعمل على محاربة التطرّف والتفرقة وتنبذ العنف والفتنة، كما ساهم إشعاعها الثقافي في الفتوحات الإسلامية. كما شهد هذا اللقاء تكريم العلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، حيث تم عرض فيلم مصور حول حياة ومشوار هذا العالم الجليل. كما تعهدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالمناسبة بالتكفّل بطباعة كل ما كتبه الشيخ آيت علجت وما كتب حوله. ❊ق/ و