بغض النظر عن النتيجة التي آلت إليها مباراة أمس بين منتخبنا الوطني ونظيره الكاميروني برسم الجولة الأولى من الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم المقبلة (روسيا 2018) إلا أن الفريق الوطني بإمكانه بلوغ العرس العالمي المقبل وبالتالي تكرار سيناريو سنوات 1982 و1986 و2010 و2014 التي شارك فيها في كأس العالم. المنتخب الجزائري وبعد أن نضج فكريا وبات يصنف ضمن خانة أحسن المنتخبات العالمية بإمكان لاعبيه ان يقولوا كلمتهم في العرس الإفريقي المقبل بالغابون بعد ثلاثة أشهر من الآن خاصة وأن تركيبته غنية بالأسماء الرنانة التي تنشط غالبيتها في أكبر الأندية الأوروبية يتقدمهم ثنائي ليستر سيتي الانجليزي رياض محرز وإسلام سليماني دون أن ننسى ياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي ونبيل بن طالب لاعب شالك الألماني ورشيد غزال لاعب اولمبيك ليون الفرنسي. وإضافة إلى بقية الأسماء التي بات يعرفها العام والخاص كلها باتت تشكل جسم الخضر) بل جسم (المحاربين) التي هي بحاجة اليوم إلى تاج قاري على غرار منتخبات كوت ديفوار وقبل ذلك نيجيريا وزامبيا ومصر التي دون لاعبوها أسماء منتخباتهم بأحرف من ذهب في سجل المتوجين بالكأس القارية. بالأمس واجهنا الكاميرون وبعد شهر سنواجه نيجيريا بابوجا ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم وبعدها بشهر سيكون الموعد مع الكأس القارية بالغابون وخلالها سيكرم المنتخب الوطني أو يهان نتمنى أن يكرم ويعود من ليبروفيل باللقب القاري اللقب الذي اشتقنا لرؤيته بأرض المليون ونصف المليون شهيد وهو اللقب الذي توج به زملاء ماجر في ربيع عام 1990 فما أحلى أن يعيد جيل محرز وسليماني ذكريات ماجر ومناد وصايب مجرد أمنية لكل الجزائريين نتمنى أن تتحقق في القريب العاجل في الغابون 2017.