قراءة في قائمة المتأهلين إلى دورة الغابون ** تم التعرف أول أمس على تركيبة الطبعة المقبلة لنهائيات كأس أمم افريقيا المقرر إقامتها في الغابون الفترة مابين 14 جانفي و5 فيفري ويتعلق الأمر بكل من الغابون (البلد المستضيف) وتونس (متصدر المجموعة الأولى) والطوغو (ثاني المجموعة الأولى/ صاحب ثاني أحسن مرتبة ثانية) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (متصدر المجموعة الثانية) ومالي (متصدر المجموعة الثالثة) وبوركينافاسو (متصدر المجموعة الرابعة) وأوغندا (ثاني المجموعة الرابعة/ صاحب أول مرتبة ثانية) وغينيا بيساو (متصدر المجموعة الخامسة) والمغرب (متصدر المجموعة السادسة) ومصر (متصدر المجموعة السابعة) وغانا (متصدر المجموعة الثامنة) وكوت ديفوار (متصدر المجموعة التاسعة/حامل اللقب) والجزائر (متصدر المجموعة العاشرة) والسينغال (متصدر المجموعة 11) وزيمبابوي (متصدر المجموعة 12) والكاميرون (متصدر المجموعة 13). في نظرة خاطفة عن هاته المنتخبات يلاحظ أن نصفها سبق لها تذوق حلاوة التتويج ويتعلق الأمر بكل من تونس وجمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب ومصر وغانا وكوت ديفوار والجزائروالكاميرون. المنتخب المصري توّج باللقب سبع مرات من بين هاته المنتخبات نجد حصة الأسد في عدد التتويجات للمنتخب المصري حيث حاز على اللقب القاري سبع مرات سنوات (1957 1959 1986 1998 2006 2008 و2010). ونبقى بشأن المنتخب المصري فنسجل عودته الى العرس القاري بعد غيابه عنه في الدورات الثلاث الأخيرة الأمر الذي شكل لدى الملاحظين ضربة قوية للكأس القارية خاصة وأن غياب مصر عن المحفل الإفريقي في نظر تقنيي الكرة في القارة السمراء أشبه بغياب الملح عن الطعام. وعليه فعودة المنتخب المصري إلى النهائيات سيعطي بدون شك دفعة قوية لرفع مستوى المنافسة خاصة وأن حضوره هذه المرة سيكون مدعما بالعديد من اللاعبين الشبان الذين اثبتوا وجدودهم في التصفيات وفي مقدمتهم لاعب جمعية ورما الإيطالي محمد صلاح دون أن ننسى لاعب ارسنال الانجليزي محمد النني. أربعة تتويجيات للكاميرون وغانا ثاني المتوجين بأكبر عدد بالكأس القارية نجد المنتخبين الكاميروني والغاني بأربعة ألقاب المنتخب الكاميروني توج باللقب سنوات 1984 بكوت ديفوار و1988 بالمغرب و2000 بغانا و2002 بمالي فيما توج المنتخب الغاني باللقب سنوات 1963 بأرضه حين استضاف الطبعة الخامسة واللقب الثاني كان في دورة 1965 بتونس وبعد 13 سنة توج باللقب الثاني بأرضه عام 1978 أما آخر التتويج الرابع له فكان في عام 1982 بليبيا. وعلى غرار المنتخب المصري يعتبر وجود المنتخبين الكاميروني والغاني في دورة الغابون نقطة إيجابية بالنظر لقيمة لاعبي المنتخبين فالكثير منهم ينشطون في الدوربات الكبيرة الأمر الذي سيجعلهم محطة أنظار الجميع. تتويجان لمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بتتويجان نجد منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث نال اللقب سنتي 1968 بأثيوبيا و1974 بمصر وكلا التتويجين ساهما فيهما النجم الإفريقي الكبير لوران بوكو الذي يعد ثاني أحسن هداف للبطولة برصيد تسعة اهداف علما أن الصدارة يحتلها الكاميروني صامويل إيتو بعشرة أهداف. تتويج واحد لكل من الجزائروتونس والمغرب ومصر وكوت ديفوار في المركز الأخير وبتتويج واحد نجد أربعة منتخبات وفي مقدمة هؤلاء نجد منتخبنا الوطني الجزائري الذي توج باللقب القاري عام 1990 حين استضافت الجزائر العرس القاري في طبعته السابعة عشر ومنذ ذلك التاريخ لا يزال (الخضر) يبحثون عن لقب قاري. ويرى الجميع في المنتخب الجزائري الحالي المرشح الأول لانتزاع لقب دورة الغابون المقبلة بالنظر الى تركيبة لاعبيه المتشكلة من خيرة الأسماء على الصعيد القاري يقودهم الثنائي نبيل محرز وإسلام سليماني المنتميان لحامل لقب البطولة الانجليزية دون ان ننسى ياسين براهيمي وهلال العربي سوداني هداف في التصفيات ولا ننسى أسماء بحم بن طالب وتايدر وبلفوضيل وبلقروي. وعليه فكل الأنظار ستكون منصبة حول منتخبانا الوطني في الغابون وعليهم تأكيد قوتهم في نواديهم وإهداء ثاني لقب قاري للجزائر طال انتظاره. إضافة إلى المنتخب الجزائري نجد ثلاثة منتخبات توجت باللقب مرة واحدة ويتعلق الأمر بكل من المغرب عام 1976 بأثيوبيا وتونس بأرضها عام 2004 وكوت ديفوار في آخر طبعة بغينيا الاستوائية. ثلاث منتخبات وصلت الى المنبع ولم تشرب عكس المنتخبات السالفة الذكر بقية المنتخبات الثمانية بما في ذلك مستضيف البطولة الغابون لم يتذوقوا طعم التتويج لكن من بين هاته المنتخبات نجد ثلاثة منتخبات وصلت الى المنبع ولم تشرب. المنتخب الأول أوغندا حيث بلغ في عام 1978 بدورة غانا المباراة النهائية وخسرها امام أصحاب الأرض بهدفين لصفر أما المنتخب الثاني فهو المنتخب السنغالي المنهزم في نهائي عام 2002 بمالي بسقوطه في بضربات الجزاء أمام الكاميرون. أما ثالث المنتخبات المنهزم في النهائي فهو المنتخب البوركينابي الذي ضيع في دورة جنوب افريقيا عام 2013 فرصة حصوله على أول لقب قاري بسقوطه أمام نيجيريا بهدفين لهدف. منتخبات تعود بعد غياب استطاعت بعض الفرق أن تعود الى المحفل الإفريقي بعد غياب طويل وفي مقدمة هاته المنتخبات نجد المنتخب الأوغندي فمنذ تنشيطه لنهائي 1978 بغانا غاب عن النهائيات وها هو يعود من جديد إلى العرس القاري بعد 38 سنة من الغياب. منتخب آخر سيدشن عودته الى العرس القاري يتعلق الأمر بزيمبابوي فيما منتخبات أخرى ستعود بعد غياب قصير كالطوغو أم منتخبات مالي والسنغالي ستشارك من جديد في النهائيات باحثة عن أول لقب لها. غينيا بيساو لأول مرة سيشارك منتخب غينيا بيساو لأول مرة في تاريخه في العرس القاري لتصبح الدولة الثامنة والثلاثين التي تدون اسمها في سجلات كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957. نيجيرياوزامبيا أكبر الغائبين شهدت التصفيات العديد من المفاجآت حيث واصل المنتخب النيجيري الذي توج بالبطولة في ثلاث مناسبات كان آخرها عام 2013 بجنوب أفريقيا غيابه عن النهائيات للنسخة الثانية على التوالي كما ستغيب أيضا منتخبات زامبياوجنوب أفريقيا والكونغو التي سبق لها التتويج باللقب. عرب إفريقيا 4 من 10 في التصفيات شاركت 10 منتخبات عربية في التصفيات تأهل منها 4 منتخبات هي مصر والجزائر والمغرب وتونس وودعت 6 منتخبات أخرى هي ليبيا والسودان وجنوب السودان وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر. وتصدرت المنتخبات العربية الأربعة المتأهلة مجموعاتها وصعدت مباشرة إلى النهائيات وأعلنت عن تأهلها مبكرا باستثناء المنتخب التونسي الذي انتظر حتى الجولة الأخيرة التي فاز فيها على ليبيريا 4 / 1 وصعد معه من نفس المجموعة منتخب الطوغو صاحب المركز الثاني. ورغم خروج موريتانيا إلا أنها فاجأت الجميع بتقديم عروض جيدة خاصة عندما أحرجت منتخب جنوب إفريقيا على أرضه ووسط جماهيره وانتزعت منه تعادلا مستحقا وجمعت 8 نقاط احتلت بها المركز الثاني في المجموعه الثالثة عشر خلف الكاميرون. أما منتخب ليبيا فلم يقدم العروض المنتظرة منه وتأثر بالظروف التي تمر بها بلاده واكتفى بتحصيل 7 نقاط فقط وضعته بالمركز الثالث في مجموعته خلف المغرب والرأس الأخضر. وحقق السودان نتائج سيئة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وقبع في المركز الأخير برصيد 4 نقاط. أما جنوب السودان حديث العهد بالبطولات الإفريقية فقد حقق فوزا وحيدا وخسر جميع مبارياته وتزيل منتخب جزر القمر المجموعه الرابعة كما احتل منتخب جيبوتي المركز الأخير في مجموعته بدون رصيد. قرعة النهائيات يوم 19 أكتوبر تقام قرعة النسخة الحادية والثلاثين للبطولة بالعاصمة الغابونية ليبرفيل في 19 أكتوبر المقبل وخلالها سيتم توزيع المنتخبات ال16 على أربع مجموعات سيتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة الى الدور ربع النهائي وبعدها تجرى المباريات على شكل نظام الكأس بخروج المغلوب.