توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط حتى 2019 ** بدأت أسواق النفط تتعافى تدريجيا من انهيار الأسعار وهاهو سعر برميل البترول يجاوز الخمسين دولارا وسط توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط حتى 2018 أي على الأقل خلال ما تبقى من السنة الجارية وكذا خلال سنتي 2017 و2018 وهو الأمر الذي يسعد بلا شك ملايين الجزائريين الذين يدركون أن ارتفاع سعر البترول هو (خلاصهم الوحيد) حاليا من الأزمة المالية وسبيلهم الأوحد على المدى القصير للعودة إلى زمن البحبوحة المالية. وتوقع أحدث تحليل اقتصادي لمجموعة بنك قطر الوطني أن ترتفع أسعار النفط في المتوسط إلى 55 دولارا في 2017 مبقيا على توقعات سابقة له لسعر ب45 دولارا في 2016 ثم إلى 58 دولارا في عام 2018. وأشار التحليل الأسبوعي في معرض الحديث عن أسباب إبقاء توقعات سعر الخام عند 45 دولارا في 2016 إلى تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة في سبتمبر الماضي من أن الضعف المتصاعد في أساسيات سوق النفط قد يؤخر عملية إعادة التوازن لسوق النفط إلى ما بعد عام 2017 وإعلان منظمة أوبك في 28 سبتمبر بالجزائر اتفاق أعضائها على خفض الإنتاج وهو أول اتفاق من نوعه منذ عام 2008. ولفت إلى أن كلا الخبرين يعوض أحدهما الآخر إلى -حد كبير- ويؤكدان استمرار التقدم المضطرد لعملية إعادة التوازن في السوق. وذكر أنه في جانب العرض لا يزال إنتاج الدول من خارج أوبك في انخفاض حاد كما انخفض إنتاج النفط الخام في الولاياتالمتحدة بأكثر من 1.1 مليون برميل في اليوم منذ أن بلغ ذروته في أفريل 2015. وأوضح البنك أن هذا الانخفاض قابله ارتفاع أكبر بلغ مستويات قياسية في إنتاج النفط من دول الأوبك إذ بلغ الإنتاج في الكويت والإمارات العربية المتحدة أعلى مستوياتهما على الإطلاق كما أن إنتاج السعودية اقترب من مستواه القياسي واستمر نمو الإنتاج في العراق ووصل إنتاج إيران إلى ذروته لفترة ما بعد رفع العقوبات. وذكر تحليل بنك قطر الوطني أن اوبك فاجأت الأسواق في 28 سبتمبر باتفاق أعضائها من حيث المبدأ على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33.0 مليون برميل في اليوم. وقال إن هذه الأخبار أنعشت أسواق النفط فتجاوز سعر خام برنت حاجز 50 دولارا للبرميل وارتفع حاليا بأكثر من 10 في المائة منذ الإعلان عن الاتفاق. من جانب آخر حذر محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) من استمرار انخفاض الإنفاق العالمي على التنقيب والإنتاج النفطي الذي قدر بنحو 26 في المائة في 2015 حيث يتوقع أن يسجل مزيدا من الهبوط بنحو 22 بالمائة في العام الجاري وقد يسجل ما يوازي أكثر من 300 مليار دولار وعن اجتماع الأوبك بالجزائر وصفه المتحدث بأنه اجتماع كان في القمة وبخصوص القرارات التي انبثقت عنه أكد أنها تاريخية ومصيرية. وقال باركيندو أن قرار المنظمة بخفض الإنتاج خلال اجتماع الجزائر الأسبوع الماضي كان قرارا تاريخيا ومصيريا وستكون له تأثيرات واسعة في الصناعة واستقرار الأسواق مشددا على التزام المنظمة المستمر بدعم الاستقرار المستدام في أسواق النفط وتحقيق المصالح المشتركة للدول المنتجة وضمان إمدادات فعالة وآمنة للمستهلكين مع وجود عائد عادل على رأس المال المستثمر لجميع المنتجين. للإشارة فإن اجتماع أعضاء الأوبك على هامش الملتقى الدولي ال 15 للطاقة والذي احتضنته الجزائر العاصمة الشهر الفارط أين خرج باتفاق على خفض الإنتاج فضلا عن تحوله إلى اجتماع استثنائي بقرارات ملزمة وتقرر بفضله تحديد إنتاج المنظمة بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا وهو ما يعني تخفيضه بحيث يبلغ حاليا 33.24 مليون برميل يوميا.