قال أنه تم خطف ابن المحامية لإجبارها على مساعدته ** *البارون كان يمتلك هاتفا نقالا داخل السجن! فيديو يكشف طريقة هروب إسكوبار الجزائر من سجن الحراش فتحت محكمة الحراش بالجزائر العاصمة أمس ملف بارون المخدرات الفار من سجن الحراش (ح.أسامة) المتابع رفقة 18 متهما من بينهم 05 افراد من عائلته ومحامية تنحدر من المسيلة وأعوان حراسة بالمؤسسة العقابية على خلفية تسهيل عملية فرار المتهم وسط تعزيزات أمنية مشددة هذا الأخير أطلق تصريحات مثيرة عندما وجه اتهاما مباشرا لأفراد ينتمون إلى جهاز رسمي بالتواطؤ معه ومشاركته في تجارة المخدرات ونسب لهم مخطط الهروب. واستهلت جلسة المحاكمة بعرض فيديو فرار السجين حسب ما صورته كاميرات المراقبة بالسجن حيث تمكن من انتحال صفة محامي بعدما غير ملابسه التي جلبتها له المحامية لتسهيل هروبه مقابل 05 ملايير سنتيم قبل أن يبدأ الاسكوبار أسامة 27 سنة بسرد عملية فراره وردد سيناريو مغاير تماما لما حمله التحقيق حيث صرح أنه تمكن من الفرار من سجن الحراش بمساعدة بارون المخدرات وصديقه (ج.سمير) المدعو (فرحات) الذي كانت تربطه حسبه علاقات مع أفراد في جهة رسمية الذين كانوا يؤمّنون له عمليات تهريب المخدرات التي كان يجلبها من المغرب وسهلوا عمليه فرار أسامة من السجن عقب تخطيط محكم من المدعو فرحات الذي كان يوجه له التعليمات عن طريق الهاتف النقال الذي كان يحوزه داخل السجن. وحاول المتهم إسقاط التهمة عن المحامية (ل. ز) قائلا: (لقد ساعدتني تحت طائلة التهديد فقد تم اختطاف ابنها لتوافق على مساعدتي في النهاية) ليضيف أن قضيته انطلقت عندما قام ببيع شاحنته الى المدعو ( ج. سمير) المدعو فرحات وهو جاره بالمسيلة وبعدها ضبطت مصالح الامن الشاحنة التي كانت محملة بالمخدرات وبعدما بلغه خبر أنه محل بحث قام بالفرار الى غاية توقيفه من قبل أفراد جهاز رسمي طلبوا منه مساعدته للإطاحة بشبكات المخدرات شهر فيفري 2016 وأوهموه حسب زعمه أنهم سيخرجونه من السجن مقابل عدم ذكر اسم (ج. سمير) أثناء التحقيق معه وهو بارون مخدرات كانت له علاقة معهم ليتم بعدها تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بسجن القليعة الذي مكث به مدة شهر ونصف وهناك سلموه هاتف نقال للاتصال بهم وبصديقه ج.سمير الذي أخبره بضرورة تأمين عملية فراره من السجن وهذا عقب تحويله الى سجن الحراش باعتبار أن الظروف ملائمة هناك ولهم معارف يسهلون العملية. وأضاف المتهم أنه وبتاريخ 17 أفريل من السنة الجارية تم تحويله الى سجن الحراش وهناك طلب منه المدعو فرحات تأمين محامي ليساعده في عملية فراره وعندها عرض الأمر على المحامية (ل زهيرة) التي تأسست في قضيته وكانت تزوره بسجن القليعة مقابل مبالغ مالية بين 5 و10 ملايير سنتيم لكنها رفضت ولما أخبر فرحات بذلك أكد له أنه سيهددها بطريقته وقام باختطاف ابنها والتهديد بقتله في حال رفضها العرض وأثناء زيارتها له بسجن الحراش أبدت موافقتها تحت الضغط والتهديد وتمسك البارون بعدم هروبه من السجن بل أنه خرج منه بطريقة عادية ومرّ بجميع الأبواب تحت حراسة 14 عونا وعند خروجه كان أصدقاؤه ينتظرونه بالسيارة وتفاجأ بوالده وابن خالته كذلك بالخارج دون علمه بالأمر ليتنقل مباشرة الى ولاية سطيف وأجرى إتصالا هتافيا مع والده وطلب منه أن يرسل له سيارة مع ابن خالته (ض.ر) التي تنقل على متنها إلى ولاية وهران ثم مدينة مغنية ليدخل التراب المغربي بطريقة غير شرعية وهناك اتصل بالمدعو فرحات لتأمين جواز سفر له واتفقا على أن يلتقيا بولاية تمنراست لتسليمه جواز سفر مزوّر كي يبصم عليه والتقاط الصور لكن في طريقه تم إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الدرك الوطني. ونفى المتهم علاقة باقي المتهمين بالقضية مصرحا أن أحد من أفراد عائلته أو معارفه كانوا على علم بمخطط فراره وأن تواجده بمسرح الجريمة ساعة وقوعها كان مجرد صدفة خاصة والديه وشقيقيه. من جهتها المحامية تمسكت بواقعة اختطاف ابنها وتهديدها بقتله ما دفعها للمشاركة في عملية فرار السجين حيث صرحت بأنها كانت تصل إليها مدون عليها (سيقتل ابنك ان لم يخرج أسامة من السجن وفي حال بلغت عن الأمر) معترفة أنها قامت بما أملي عليها وغادرت المؤسسة العقابية مسرعة حتى أنها لم تر المسجون كيف خرج من الباب الخارجي من شدة خوفها. وتميزت أقوال باقي المتهمين بإنكار جميع ما نسب إليهم خاصة شقيقه ووالديه نافين معرفتهم بمحاولة هروبه.