أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بالجزائر العاصمة، محمد زعطوط، إيداع (ح.أسامة) المكنى "أسامة الاسكوابار"، بارون المخدرات الفار من المؤسسة العقابية بالحراش، بمساعدة محاميته نهاية شهر أفريل من السنة الجارية، رهن الحبس المؤقت بعد توقيفه بعين تيموشنت وإحالته على ذمة التحقيق أمام قاضي تحقيق الغرفة الرابعة لمحكمة الحراش الذي باشر استماعه. وعاد زعطوط خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس الخميس، لسر تفاصيل إلقاء القبض على النزيل الفار في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم الأربعاء بمدينة عين تيموشنت، بعد كمين نصب لهذا البارون من قبل أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالحراش بموجب إجراءات تمديد الاختصاص وتنفيذا للأمر الصادر عن قاضي التحقيق المكلف بالملف، وعقب توقيف هذا البارون، اتخذت الإجراءات القانونية ضده، ليعاد بذلك مجددا إلى المؤسسة العقابية بالحراش. كما عرج وكيل جمهورية محكمة الحراش على الظروف التي أحاطت بفرار المتهم بتاريخ 23 أفريل من السنة الجارية من داخل المؤسسة العقابية بالحراش التي حول إليها يوم التاسع من الشهر مستقدما من مؤسسة القليعة التي أُودع بها بموجب أمر من قاضي تحقيق محكمة البليدة، حيث أكد ممثل النيابة أن البارون "أسامة الاسكوبار" تلقى تسهيلات من محاميته (ل. زهيرة) تنحدر من ولاية المسيلة وتبلغ من العمر 38 سنة التي هي محل إيداع بالمؤسسة العقابية بالحراش، مثلما سبق تداوله، بفعل تمكينها المتهم من انتحال هوية محامي، وخططت لعملية الهروب باتفاق مسبق معه أثناء زيارته بالمؤسسة العقابية نظير استلامها عمولة بلغت قيمتها 5 ملايير سنتيم، حيث تلقت تسهيلات من 3 من أفراد عائلة البارون بينهم قريبته، شقيقه ووالده يقيمون ببلدية الدويرة بالعاصمة وعدد من أعوان المؤسسة العقابية. هذا وقد كان قاضي تحقيق الغرفة الرابعة لدى محكمة الحراش، قد أصدر أمرا بالقبض في حق البارون يوم فراره وكل من له ضلع في مساعدته في الفرار بعد إيداع 10 متورطين. فيما استفاد آخرون من إجراءات الرقابة القضائية بينما صدرت أوامر بالقبض في حق آخرين لازالوا في حالة فرار، لتنسب لهم تهم تتعلق بتكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنحة الهروب المقترن بتواطؤ الحراس وتقديم رشوة.