افتتاح الدورة الجنائية بالعاصمة ب5 ملفات 20 سنة سجنا لقاتل عمه بالكاليتوس افتتحت الدورة الجنائية العادية الثانية لسنة 2016 بمجلس قضاء الجزائر أمس تحت إشراف رئيس محكمة الجنايات القاضي عمر بن خرشي وبحضور عناصر الدرك الوطني لولاية الجزائر وفق الإجراءات المعمول حيث تمت جدولة 05 قضايا الأولى متعلقة بجريمة قتل مروعة والثانية الحريق العمدي فيما تضمن الملف الثالث المطروح جناية هتك عرض اضافة إلى ملفين يتعلقان بطلب دمج العقوبات. واستهلت الدورة بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق شاب عشريني يدعى ع.محمد عبد المالك بعد اقدامه على قتل عمه بسبب خلاف حول الميراث والتعدي على عمه الثاني بواسطة سكين كاد أن يتسبب في بتر إصبعه في مشهد يؤكد انحلال المجتمع الجزائري وتفكك الروابط الأسرية. وقائع الجريمة التي احتضنها حي الفوايي ببلدية الكاليتوس يعود إلى تاريخ 12 أفريل 2015 عندما تلقت قاعة الإرسال والعمليات نداء بعد صلاة المغرب مفاده استقبال العيادة متعددة الخدمات بالكاليتوس لحالة شخص متوفى بعد تلقيه طعنات بسلاح أبيض على مستوى الجهة اليسرى للصدر أصابته على مستوى القلب وأخرى بأسفل الظهر. ومن خلال مباشرة التحريات تبين أن الفاعل هو ابن شقيق الضحية الذي تم توقيفه في حدود العاشرة ليلا على مستوى مستشفى سليم زميرلي بالحراش وهو يرافق والده الذي كان يخضع للإسعافات الأولية إثر تعرضه للاعتداء من قبل أشقائه الثلاثة أي أعمام المتهم. وبحسب ما دار بجلسة المحاكمة تبين أن والد المتهم وأعمامه كانوا يحضرون اجتماع للتفاهم حول حق شقيقاتهم من الميراث لتنشب ملاسنات كلامية تطورت إلى مشاجرة تعرض خلالها والد المتهم للاعتداء بالعصي لتسارع ابنته للاستنجاد بشقيقها للدفاع عن والده الذي كان في حالة يرثى وفاقد للوعي وبقدوم المتهم راح يطلب من أعمامه مغادرة المنزل ولقائه في الخارج غير أن والدته سارعت لإبعاده من المكان غير أن الأخير عاد مجددا وهو يحمل سكينا بيده وراح يتوعد أعمامه للنيل منهم إزاء ما فعلوه بوالده وفي تلك الأثناء لمح الإبن والده ملقى على الأرض وهو ينزف دما فراح يلوح بالسكين قصد إخافة أعمامه على حد تصريحاته أثناء محاكمته ليصيب عمه الأصغر بجروح على مستوى الظهر غير أن الإصابات التي تمت معاينتها على جثة الضحية كانت على مستوى القفص الصدري بالجهة اليسرى وبالضبط على مستوى القلب وكذا بأسفل الظهر ما تسبب بحسب تقرير تشريح الجثة في إحداث نزيف داخلي بسبب آلة حادة كانت سببا في وفاة المرحوم فيما أصاب الضحية الثاني على مستوى اليد وتمسك المتهم بإنكار نية قتل عمه الأصغر بل كان في حالة دفاع عن والده كما ان اعترافاته عند الضبطية جاءت تحت التهديد بتلفيق التهمة لوالدته أو شقيقته بسبب تواجدهما بمسرح الجريمة. وأكد الضحية أن المتهم هو من طعن شقيقه وأصابه على مستوى يده اين كاد أصبعه أن يبتر فيما تناقضت أقوال الشهود من أهل الجاني والمجني عليه مخلفة وراءها تساؤلات هم أدرى بحقيقتها لاسيما وأن وثيقة الحجز بالملف تضمنت مصادرة 4 سكاكين وهو ما استند إليه دفاع المتهم الذي أشار لوجود شخص آخر وراء هذه الجريمة وأنه هو من حبك الجريمة لتلفيقها لموكله الذي التمس له النائب العام عقوبة الإعدام قبل أن تقضي المداولات القانونية بإدانته ب 20 سنة سجنا نافذا.