أقدم شابّ من الكاليتوس على قتل ابن حيّه بعد جلسة خمر بالقصر الأحمر بالكاليتوس، حيث وجّه له طعنة سكّين إلى بطنه تسبّبت له في نزيف حادّ أدّى إلى وفاته. وتعود أطوار هذه الجريمة البشعة إلى الشجار الذي دار بين الضحّية والمتّهم حول تعرّضه لسرقة هاتفه النقّال ومبلغ من المال، وينسب للمتّهم الرئيسي جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والمشاركة فيها بالنّسبة للمتّهم الثاني. بتاريخ 14 نوفمبر 2009 تقدّمت إلى مصالح أمن الكاليتوس بالعاصمة المدعوة (خ. فاطمة) شقيقة أحد المتّهمين كي تبلغهم بوقوع شجار بين أبناء الحي على خلفية مباراة الجزائر-مصر، حيث تمّت المشاجرة باستعمال سكاكين وعصي. وعلى إثر الشكوى تنقّلت ذات المصالح إلى عين المكان فوجدت أثار الدم على الأرض، وبعد الاستفسار تمّ اكتشاف وقوع ضحّية، ويتعلّق الأمر بالمدعو (فاتح) الذي تمّ نقله على جناح السرعة إلى مستشفى (زميرلي) أين لفظ أنفاسه الأخيرة في مصلحة الإنعاش. وبعد التحرّيات المعمّقة لمصالح الأمن تمّ تحديد هوية الفاعلين، ويتعلّق الأمر بالمدعوين (ز. رضا) و(غ. محمد)، وأن الضحّية تعرّض لطعنة على مستوى البطن نتج عنها نزيف داخلي وخارجي، وهو ما أدّى إلى الوفاة. أثناء الاستماع إلى المتّهم (رضا) صرّح بأنه في حدود الساعة الثامنة ليلا كان رفقة (محمد) والمتّهم (غ. محمد)، أين تناولوا المشروبات الكحولية وتوجّهوا إلى الحي، هناك قام أحدهم بنزع الحاجز الأمني التابع للحي لكن بعدها تدخّلت مصالح الأمن وهدّأت الوضع، خاصّة وأن شقيق الفاعل شرطي. بعدها اتّجه المتّهمان إلى الحي، أين التقيا بالضحّية الذي أكّد بشأنه المتّهم أنه كان دائم الخلاف مع ابن عمّه المدعو (طمبوزا)، هذا الأخير تدخّل في الشجار الذي دار بين المتّهمين والضحّية حول ضياع منه مبلغ 8 آلاف دج. وأضاف المتّهم أنه تعرّض للضرب بواسطة سكّين من قِبل الضحّية وأصيب على مستوى اليد، وهناك وجّه له طعنة بواسطة سكّين على مستوى البطن. المتّهم (غ.م) عند مواجهته بالجرم المنسوب إليه صرّح بأنه كان في جلسة الخمر التي تحوّلت إلى مشاجرة وانتهت بجريمة قتل، نافيا مشاركته في عملية الاعتداء بالأسلحة البيضاء، في حين المتّهم الأوّل تراجع عن تصريحاته الأوّلية وأكّد أنه حاول إنقاذ الضحّية الذي كان ساقطا على الأرض وحاملا بيده سيفا، أين ضربه على مستوى اليد، وفي تلك الأثناء تدخّل ابن عمّه المكنّى (طمبوزا) وعن غير قصد وأثناء حمله للسكّين للدفاع عن نفسه انغرس في بطن الضحّية. والد الضحّية أفاد بأنه بمجرّد انتهاء المباراة التي جمعت بين الفريق الوطني ونظيره المصري تقدّم المرحوم إلى المنزل ونادى على أخيه (بلال) من أجل تزويده بسكّين بحكم أن المتّهمين سرقا منه مبلغا من المال، بعدها خرج فوجد ابنه ملقى على الأرض وكان هو حاملا عصى، حيث تعرّض لإصابتين من قِبل المتّهم (غ.م) على مستوى اليد والرجل اليسرى وتوجّه فورا إلى مركز الشرطة الذين أكّدوا له أن ابنه متواجد في المستشفى، بعدها تلقّى نبأ وفاته. وأمام هذه الوقائع اِلتمس ممثّل الحقّ توقيع عقوبة المؤبّد و20 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهمين قبل أن تقرّر هيئة المحكمة إدانة المتّهم الرئيسي ب 20 سنة سجنا نافذا وشريكه ب 15 سنة سجنا نافذا.