ملتقى وطني حول دورهم في الحفاظ عليها.. ** * دعوة إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والمرجعية الدينية وصدّ الأفكار الدخيلة + 3 صور في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة ووسط تجاذبات دولية تلقي بظلالها هنا وهناك تحركت مجموعة من علماء الجزائر لتؤكد أن هوية البلاد خط أحمر وأن مرجعيتها الدينية ينبغي أن توضع فوق كل الشبهات ولتدعو إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والمرجعية الدينية والوقوف ضدَّ الأفكار الدخيلة على المجتمع الجزائري. ويبدو أن ما تتعرض لها الجزائر من هجمات إيديولوجية وعقائدية تستهدف ضرب أمنها الروحي وكسر وحدة مرجعيتها الدينية قد أشعر ثلة من علماء الجزائر بالخطر المحدق ولذلك تحركوا فرادى وجماعات كل على مستواه في اتجاه العمل على دق نواقيس الخطر الداهم من جهة ومن جهة ثانية الحث على التمسك بالمرجعية المالكية للجزائر المسلمة التي تكالبت عليها قوى التغريب والتطرف في آن واحد.. وفي مبادرة راقية عقدت جمعية جيل المستقبل الثقافية بالقرارة ولاية غرداية بالتنسيق مع شعبة القرارة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الملتقى الوطني الأول الموسوم بدور العلماء في الحفاظ على الهويّة والوحدة الوطنيّة وهذا وتحت الرعاية الساميّة لوزير الشؤون الدينيّة والأوقاف الدكتور محمد عيسى وكذا معالي والي ولاية غرداية المحترم السيد عز الدين مشري تزامنا مع الذكرى ال12 لوفاة الشيخ شريفي سعيد (الشيخ عدون) عدون رحمه الله أحد أعمدة الإصلاح في وادي ميزاب والجنوب الجزائري أين تم اصدافة فيه نخبة من علماء الجزائر وشيوخ الزوايا على رأسهم الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والأستاذ الهادي الحسني نائب رئيس تحرير جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف الشيخ جلول حجيمي وغيرهم من القامات العلمية القادمة من سبعة ولايات وطنيّة. وبعد ثلاث جلسات علميّة في الملتقى الذي احتضنه رحاب معهد الحياة العامر خلص الملتقى إلى عدّة توصيات هامة حيث تمّ التأكيد على أنّ هويتنا ممزوجة بروح الإيمان بالله وإحقاق عبادته إضافة إلى دعوى للحفاظ على الهوية الوطنيّة والمرجعيّة الدينية ضدَّ الأفكار الدخيلة على المجتمع الجزائري والحرص على تجسيد مبادئ الدستور الجزائري في حماية ثوابت الهوية الوطنية أين الإسلام الذي يجمع البشرية جمعاء بمختلف المذاهب والمشارب وكذا اللغة العربية لغة كتاب الله تعالى والأمازيغية هوية هذه الأرض الطيّبة وكذا الوطن الجزائر أرض الأمجاد التي تجمعنا حيث تم الإشارة إلى أنّ الهويّة الوطنيّة بأبعادها الثلاث خط أحمر تحميها قوانين الجمهورية ويحاسب عليها كل مواطن. كما خلص الملتقى إلى الدعوة لاحترام الخصوصيات والثقافات الوطنية بمختلف ربوع الوطن واعتبارها ثراء إيجابيا لا يفسد في الوحدة الوطنيّة قضيّة مع احترام مبدأ التسامح والتعايش واحترام الآخر وضرورة الالتفاف حول مؤسسات الجمهوريّة بمختلف مشاربها سياسيّة وأمنيّة وعلميّة ومن هاته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأيضا ضرورة حفظ التاريخ وكتابته من مصادره حماية لثوابت الهويّة الوطنيّة وفي الأخير اتخاذ هذا الملتقى الأوّل بالقرارة تحت رعاية الوالي سنَّة سنوية بمختلف بلديات الولاية وتنظيم ملتقيات وطنيّة وجهويّة ومحليّة لترسيخ مبدأ المعرفة والتعارف والاعتراف إحياءً لملتقى الفكر الإسلامي الذي كان يحمل ويعرّف بالهوية الإسلاميّة الجزائريّة.