فبعد ثلاث جلسات علميّة في الملتقى الذي احتضنه رحاب معهد الحياة العامر خلص الملتقى إلى عدّة توصيات هامة، حيث تمّ التأكيد على أنّ هويتنا ممزوجة بروح الإيمان بالله وإحقاق عبادته، إضافة إلى دعوى للحفاظ على الهوية الوطنيّة والمرجعيّة الدينية؛ ضدَّ الأفكار الدخيلة على المجتمع الجزائري، والحرص على تجسيد مبادئ الدستور الجزائري في حماية ثوابت الهوية الوطنية، أين الإسلام الذي يجمع البشرية جمعاء بمختلف المذاهب والمشارب، وكذا اللغة العربية لغة كتاب الله تعالى، والأمازيغية هوية هذه الأرض الطيّبة، وكذا الوطن الجزائر أرض الأمجاد التي تجمعنا، حيث تم الإشارة إلى أنّ الهويّة الوطنيّة بأبعادها الثلاث، خط أحمر تحميها قوانين الجمهورية، ويحاسب عليها كل مواطن . كما خلص الملتقى إلى الدعوة لاحترام الخصوصيات والثقافات الوطنية بمختلف ربوع الوطن، واعتبارها ثراء إيجابيا لا يفسد في الوحدة الوطنيّة قضيّة، مع احترام مبدأ التسامح والتعايش واحترام الآخر، وضرورة الالتفاف حول مؤسسات الجمهوريّة بمختلف مشاربها؛ سياسيّة وأمنيّة وعلميّة ومن هاته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأيضا ضرورة حفظ التاريخ وكتابته من مصادره، حماية لثوابت الهويّة الوطنيّة، وفي الأخير اتخاذ هذا الملتقى الأوّل بالقرارة تحت رعاية الوالي، سنَّة سنوية بمختلف بلديات الولاية، وتنظيم ملتقيات وطنيّة وجهويّة ومحليّة، لترسيخ مبدأ المعرفة والتعارف والاعتراف؛ إحياءً لملتقى الفكر الإسلامي الذي كان يحمل ويعرّف بالهوية الإسلاميّة الجزائريّة .