انتهاكات كبرى تهز الموصل تتواصل فضائع المسلحين بالعراق وبالتحديد في الموصل التي تشهد في هذه الأثناء تكالب الأعداء من كل حدب وصوب في معركة وصفت بأعنف معركة في العراق. ق.د/وكالات قدم مقاتل سابق في صفوف تنظيم داعش اعترافات خطيرة قائلا إنه كان يقتل النساء والأطفال الهاربين من أهوال الحرب بهدف ردع الآخرين عن محاولة الهرب أيضا. وتحدث أبو أحمد المسجون حاليا لدى السلطات الكردية قائلا إنه تلقى أوامر بإطلاق النار على الهاربين من النساء والأطفال وقتلهم. وقال أبو أحمد (إذا حاول الناس الفرار من الموصل إلى كردستان العراق أو بغداد فإنهم سيقتلون بعبوات ناسفة ولدينا أوامر أيضا بإطلاق النار عليهم حتى لو كانوا من النساء والأطفال). ورغم من الدمار الذي حلّ بالموصل جراء المعارك الضارية الهادفة للقضاء على تنظيم داعش إلا أن هناك ثمة احتفالات للبعض ممن تذوقوا طعم الحرية من جديد بعد تحريرهم من قبضة التنظيم الإرهابي. إلا أن المخاوف من (عودة) داعش تفسد على الناس فرحتهم في وقت كشفت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن سلسلة انتهاكات نفذها التنظيم أخيرا بينها خطف عشرات آلاف الأشخاص في محيط الموصل واقتيادهم إلى المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية في مواجهة القوات العراقية الحكومية. اتهمت منظمة العفو الدولية التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة احول الموصل باستخدام قذائف الفسفور الأبيض الأمر الذي يجعل الحياة بالنسبة للمدنيين في شمال البلاد أكثر صعوبة. ونقلت صحيفة تايمز البريطانية عن العفو الدولية قولها إن الصور والأخبار الواردة من القرويين في المنطقة تشير إلى أن الفسفور الأبيض استخدم على قرية تبعد 12 ميلا شرق الموصل هذا الشهر. وأوضحت المنظمة أنه رغم أن القرية -التي تسمى كريملاش- خالية من السكان حاليا فإن الفسفور الأبيض يمكنه البقاء في الأرض ويشكل خطرا على السكان عندما يعودون إلى منازلهم. وقالت الباحثة في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا إن الفسفور الأبيض يمكنه أن يتسبب في إصابات خطيرة إذ يحرق حتى العضلات العميقة والعظام ومن الممكن أن يحترق جزء منه ويشتعل الباقي بعد أسابيع من إسقاطه على الأرض. وقالت مصادر إن استخدام الفسفور الأبيض غير مناف للقانون لكنه سيزيد سموما جديدة لحرب قذرة تم استخدام المواد الكيميائية فيها سلاحا من قبل عدة مرات. ونسبت إلى مسؤولين أن الحريق بمعمل المشرق للكبريت جنوب الموصل -والذي أشعله تنظيم الدولة قبل عشرة أيام- لم تتم السيطرة عليه إلا الجمعة. وأشارت إلى عدم حصولها على ردود فعل فورية من التحالف الدولي بالعراق على ما نشرته العفو الدولية لكنها قالت إنه سبق أن اعترف باستخدام قذائف الفسفور الأبيض بغرض التعتيم والحصول على غطاء من الدخان. وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي إنهم يستخدمون الفسفور الأبيض دائما وفقا لقوانين الحرب مع الأخذ في الاعتبار (التأثيرات الممكنة على المدنيين بالمنطقة).