أكد المخرج المصري خالد يوسف أنه يعتبر نفسه ممن خان ثورة الشباب في 25 يناير في مصر، مؤكدا "أنه لم يستطع تصويرها وتوثيقها، على الرغم من أن هذا كان واجبه كفنان". وقال خالد يوسف في تصريح لموقع قناة الآم بي سي: "كنت خائنا للثورة، على الرغم من إيماني بمبادئها، لم أستطع أن أحمل كاميرا لتوثيق هذه الثورة بالصوت والصورة، لذا أقر بخيانتي كمخرج لمهنتي السينمائية، ولتلك الثورة العظيمة؛ لأنني لم أستطع تصويرها". وتابع بقوله: "كان مهما توثيق تلك المظاهرة حتى تكون دائما في ذاكرة الأمة، وكان يجب أن أقوم بدوري تجاهها؛ لأن سلاحي في هذه الأحداث هو الكاميرا، لكن للأسف منذ اللحظة الأولى لم أستطع القيام بمهمتي". وأضاف "لم أستطع نفسيا إلا أن أكون واحدا من هؤلاء الثوار، وواحدا من الذين يقدرهم كل الناس في مصر". وأكد المخرج السينمائي أنه لا تستطيع أية قوة في العالم أن تقهر شعبا بأكمله، وخاصة عندما يخرج بهذا التصميم وهذه الإرادة، مشيرا إلى أن النظام أوشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة". وشدد يوسف على أنه من المستحيل قهر أبطال الثورة وعودتهم للوراء إلى نقطة الصفر، مشيرا إلى أن "لديه ثقة كبيرة في انتصار الثورة". وأضاف يوسف "أنا أسعد الناس بالثورة، وليس لدي أي حزن إلا على دماء الشهداء والجرحى والخراب الذي لحق ببعض المرافق، إلا أنه لكل ثورة شهداء وضحايا وضريبة لا بد أن تدفعها".