يشارك اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني على رأس وفد هام من جهاز الشرطة في اجتماع رفيع المستوى الذي يستضيفه المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة (BKA ) بمدينة ماينز/ألمانيا، يومي 16 و17 نوفمبر 2016، حيث يجري تباحث الأوضاع الأمنية والتهديدات في ظل المستجدات الراهنة التي تمس بأمن المواطن وحماية الممتلكات. واستعرض اللواء هامل جهود الدولة الجزائرية والتجربة الرائدة في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب والتطرف، مؤكدا أنّ المناسبة تعد فرصة للاتفاق على أهمية مواجهة الجريمة والعمل على تعزيز الجوانب العملياتية في الحد من تطور أنماطها وأساليبها. وتطرق المدير العام للأمن الوطني لظواهر استغلال الشبكات الإجرامية وآثارها على تقويض التنمية المستدامة، داعيا إلى ضرورة مواكبة التطورات العلمية المتسارعة باستخدام احدث الاساليب في مكافحة الجريمة، و توفير القدرات والتدريب التخصصي، وزيادة توثيق آليات تبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة ضمن أطر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول). وكان اللواء هامل قد أجرى، على هامش اليوم الأول من هذا المؤتمر، مباحثات مع نظرائه من مسؤولين أمنيين تطرق خلالها إلى ضرورة تمتين العلاقات وتبادل وجهات النظر في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة وتبني الاستراتيجيات التطبيقية التي تهدف إلى تعزيز سيادة القانون والنهوض بالمجتمعات السلمية. وأشاد الحاضرون بالتجربة الجزائرية المتقدمة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، معتبرين انها تبقى النموذج الرائد لإشراك جهود جميع القطاعات من خلال إستراتيجية شملت الأبعاد التربوية والاجتماعية والتنموية وإعلاء قيم الحوار والمصالحة إلى جانب الأبعاد الأمنية في القضاء على هذه الآفات التي أصبحت تهدد امن واستقرار عديد من بلدان العالم.