م· راضية تمّ أمس إعادة إخلاء كافّة السكنات التي تمّ الاستيلاء عليها بطريقة غير قانونية من طرف بعض العائلات التي استغلّت انشغال السلطات بالمسيرة الفاشلة المنظّمة أمس الأوّل من أجل اقتحام تلك السكنات الشاغرة بكلّ من باش جراح، حسين داي وبرج الكيفان، فيما شهد حي الموز بباب الزوّار عملية مشابهة نهاية الأسبوع الماضي· وأكّد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي السيّد محمد رحايمية أن كلّ السكنات الاجتماعية بحي مختار زرهوني (حي الموز شرق الجزائر العاصمة) التي استولى عليها مواطنون بصفة غير قانونية نهاية الأسبوع الماضي تمّ إخلاؤها، مشيرا إلى أن 300 مسكن تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري استولى عليها مواطنون بصفة غير قانونية ليلة الجمعة إلى السبت تمّ إخلاءها مساء أمس الأوّل السبت، متأسّفا على الأعمال التخريبية التي قام بها هؤلاء بتلك السكنات، كما أشار إلى سرقة الأنابيب النحاسية والحنفيات مسجّلا أنه تمّ كسر كلّ الأبواب، وأضاف أنه تمّ الاستيلاء على سكنات أخرى بالجزائر العاصمة في نهاية الأسبوع الفارط، مشيرا إلى أنه تمّ إخلاءها مساء أمس الأوّل السبت، ويتعلّق الأمر ب 50 مسكنا بحي "البرتقال" بباش جرّاج و24 آخرين بقدور رحيم (حسين داي) و100 شاليهات بالمكان المسمّى ذراع الغندور ببرج الكيفان· هذا، وكانت حوالي 450 عائلة قادمة من كلّ من بلدية القصبة وشاليهات الرغاية باقتحام السكنات الاجتماعية الشاغرة المتواجدة "بحي الموز" والواقعة ضمن إقليم بلدية المحمدية، وهذا بسبب هشاشة السكنات التي كانت تأويها منذ عدّة سنوات دون أن يجدوا حلولا لدى السلطات الوصية بالرغم من إيداعهم لملفات يطالبون بها الإسكان لكن بدون جدوى، غير أن العملية لم يتعرّض لها من طرف مصالح الأمن التي كانت منشغلة في أحداث المسيرة· نفس العملية شهدتها أزيد من يد من 400 وحدة سكنية اجتماعية على مستوى حي "البرتقال" التابع إقليميا لبلدية باش جرّاح دون تسجيل أدنى مقاومة من قبل المصالح الأمنية، وكذا قوّات مكافحة الشغب· حيث قامت العائلات باقتحام السكنات الشاغرة بداية من منتصف نهار أمس الأوّل، حيث أن عدد العمارات المقتحمة بحي "البرتقال" ببلدية باش جرّاح يفوق عددها 30 بناية من بينها شقق استكملت بها الأشغال وأخرى اقتحمتها العائلات وهي لاتزال في طور الإنجاز·