التحق أمير سرية النّور بالجماعات الإرهابية سنة 1999 أين شارك في عدّة عمليات إجرامية ضد مصالح الجيش الوطني الشعبي باستهداف ثكنات عسكرية محاذية لغابات بومرداس وتيزي وزو، وكذا دوريات للجيش الوطني والدرك· وستتمّ محاكمة أبو سارية عنصر الدّعم والإسناد الذي أطيح به رفقة رفقة 15 إرهابيا يتواجدون في حالة في فرار، على رأسهم أمير تنظيم الجماعة السلفية للدّعوة والقتال عبد المالك درودكال وأمير منطقة الوسط "عبد المؤمن رشيد المكنّى حذيفة الجند الذي أفادت تقارير أمنية بشأنه أنه تمّ القضاء عليه مؤخّرا في اشتباك مسلّح· فصلت أمس محكمة الجنايات في قضية عنصرين دعم وأسناد زوّدا الجماعات الإرهابية الناشطة بأقبو بجهاز سكانير تمّ اقتناؤه بمبلغ 160 مليون سنتيم، ويتعلّق الأمر ب "ق· عادل" و"أ· عبد الحميد"، حيث أدانت الأوّل بخمس سنوات حبسا نافذا والثاني بعشر سنوات سجنا نافذا بعدما التمس ممثّل الحقّ العام ضدهما عقوبة 15 سنة سجنا نافذا· تحريك القضية كان بتاريخ 26 أفريل 2010، أين تمّ توقيف المتّهم "ق·ع" بعدما تعرّف عليه الإرهابي لونيس مقدّم بعدما شاهد صورته وتعرّف عليه، حيث أدلى بأن المدعو "ق· عادل" عنصر ودعم إسناد لسرية الوسط "العاصمة، بومرداس وتيزي وزو"· وعند فحص سجّل المكالمات الهاتفية لهذا الأخير في الهاتف النقّال الذي ضبط بحوزته تبيّن أنه كان على اتّصال دائم بأمير سرية الوسط عبد المؤمن رشيد "أبو حذيفة الجند" التي قضت عليه مصالح الأمن مؤخّرا، وقد أجريت بينهما حوالي 60 مكالمة و18 رسالة قصيرة في الفترة الممتدّة بين 19 جانفي والفاتح أفريل 2010· كما أفضت التحرّيات إلى قيام المتّهم "أ· عبد الحميد" بتسليم جهاز سكانير المضبوط لدى الجماعات الإرهابية خلال ديسمبر 2005 بعدما تمكّنت قوّات الجيش الوطني بمداهمة عدّة كازمات بمنطقة تيزي وزو وبجاية، واعترف بذلك أمام الضبطية القضائية مصرّحا بأنه سلّمه للجماعات الإرهابية بعد أن اشتراه بملبغ 160 مليون سنتيم وقد سلّمه المبلغ زهير حارك المكلّف بتأمين العتاد الحربي في تنظيم الجماعة السلفية للدّعوة والقتال، حيث كان يؤمّنها من الصحراء· كما اعترف "أ·ع" بأنه تكفّل بنقل الجهاز إلى معاقل الجماعات الدموية عن طريق سيّارته الخاصّة· أمّا المتّهم "ق· عادل" صاحب سيّارة لجرّ المركبات المعطّلة، عمله كدهان، فقد اعترف بأنه خلال سنة 2008 تلقّى اتّصالا هاتفيا من طرف الإرهابي أبو حذيفة الجند الذي اقترح عليه العمل كعنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية فوافق وتنقّل إلى مدينة "أقبو" ببجاية حيث طلب منه هذا الأخير اقتناء سيّارة نفعية لاستعمالها في عملية التمويل، وهو ما حدث فعلا، حيث سلّم له مبلغا ماليا تمكّن من خلاله من اقتناء السيّارة من السوق الأسبوعي بتيجلابين، كما استعملها في نقل الأرهابيين والمؤونة لعدّة معاقل، كما زوّد المسلّحين بشرائح "نجمة"، إلى جانب تنقّله إلى منطقة بوزفن أين التقى بحذيفة الجند وسلّمه المشتريات في مارس 2009· كما أوضح المتّهم أنه إلتقى أمير منطقة الوسط عدّة مرّات، حيث كان هذا الأخير محاطا بعناصر المسلّحة بأسلحة كلاشينكوف· وهي التصريحات التي تراجع عنها المتّهمان أمس أمام هيئة المحكمة، حيث فنّدا جميع الأفعال المنسوبة إليهما، الأمر الذي علّق عليه ممثّل النيابة العامّة بالسيناريو المألوف في قضايا الإرهاب، حيث يلتزم المتّهم أمام المحكمة بالنّفي مصرّحا بأن تصريحاته أمام الضبطية القضائية كانت تحت الإكراه ملتمسا إدانتهما ب 18 سنة سجنا نافذا قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية الحكم السالف ذكره·