سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أمس، عقوبة الإعدام ضد أخطر عنصر إرهابي، ينشط بولاية تيزي وزو، مسرور مراد، المدعو “عكرمة” والناشط بسرية ميزرانة، فيما تم تسليط عقوبة 3 سنوات، بعد تخفيف الحكم من 10 سنوات سجنا نافذا، ضد كل من الإرهابيين لعمالي رابح، رابح مسرور، اعمر طوبال، مرزاق حوش نور الدين، أويحيا توفيق، أما الأربعة المتواجدون في حالة فرار، فقد سلطت ضدهم أحكام تتراوح بين 10 سنوات سجنا والإعدام، علما أن الجماعة تتشكل من 13 عنصرا إرهابيا. وتعود التفاصيل الأولى للقضية، حسب ما جاء في قرار الإحالة، إلى تاريخ 17 ماي 2009، في إطار عملية عسكرية على مستوى منطقة سيدي نعمان، بتيزي وزو، حيث تم القضاء على 4 إرهابيين، وتوقيف الإرهابي مسرور مراد، المدعو “عكرمة” أمير سرية ميزرانة، المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لمنطقة الوسط، بعد إصابته بعيارات نارية. وصرح الإرهابي مسرور مراد، المدعو “عكرمة”، أمام رجال الضبطية، بأن المدعوين اعمر طوبال، مرزاق مسرور، أعراب، لعمالي رابح، مسرور أعمار، يعتبرون عناصر دعم وإسناد لفائدة الجماعة الإرهابية، ليتم توقيفهم على مستوى مدينة دلس، ولاية بومرداس. وقد التحق المدعو “عكرمة” بمعاقل الإرهاب سنة 1996، تحت لواء سرية توابست، بدلس، وكانت مهمته نقل المؤونة، في حين كان المدعو مسرور بوعلام، أواخر سنة 1999، قد انتقل إلى سرية ميزرانة تحت لواء كتيبة الأنصار، التابعة للأمير يحيى أبو الهيثم، وأصبح يشارك في العمليات الإرهابية برتبة جندي، وكانت أولى عملياته الإرهابية، وضع كمين لعناصر الجيش الوطني الشعبي، بتيغزيرت، والعملية الثانية كانت بمشاركته في قتل شرطيين بدلس سنة 1999، بقيادة مسرور بوعلام، والثالثة مشاركته في قتل 8 عناصر من الشرطة، بالطريق الرابط بين تيزي وزو وتيغزيرت، وبحوزته قطعة سلاح من نوع كلاشنيكوف، لتكون الرابعة في 2002، والمتمثلة في وضع كمين لأفراد الجيش، أين كان في تلك الفترة أميرا للسرية. كما صرح بأنه عين أميرا على رأس كتيبة الأنصار للمنطقة الوسطى، باجتماع 11 سرية التي عملت على ترشيحه، يوم 11 ماي 2009، وأضاف أن عناصر الجيش بسيدى نعمان، قامت بوضع كمين في ذات المنطقة، توعفي إثرها أميران، فيما أصيب هو بجروح، وتم حجز بعض الوثائق الخاصة بالسرية، وإنه فيما يخص المدعو لعمالي رابح، فكانت مهمته جلب المؤونة والمواد الغذائية، رفقة المدعو رقيق عبد الرحمان، ومسرور عمار. أما العمليات التي قام بها بصفته أميرا للسرية، ووضع متفجرات لعناصر الجيش عند قيامهم بعمليات التمشيط بمنطقة ميزرانة، وهي حوالي 5 عمليات إرهابية، كما وضع متفجرات لعناصر الأمن والجيش، عبر الطريق الرابط بين تيغزيرت وتيزي وزو، ضمن سرية أبيزار، المنتمية لكتيبة الأنصار، وشارك من خلالها في عدة اعتداءات إرهابية، ليحول سنة 2006 إلى سرية ميزرانة، وكان من بين العناصر التي تدعم العناصر الإرهابية المسلحة برفقة الإرهابيين المذكورين سلفا، خلال سنة 2005. وذكر بشأن المدعو مسرور أعراب، أنه بعد خروجه من السجن شهر جانفي 2009، التقى بالإرهابي رقيق دحمان، واستفسره عن أحوال مسرور مراد، ليتصل به هاتفيا، ويبدي له رغبة في الالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية.