بتهمة حيازة المخدّرات والمهلوسات العقلية بدون سبب شرعي والترويج لها وحمل سلاح من الصنف السادس، أدانت محكمة الجنح بتيزي وزو المدعوّين "ص·ي"، "خ·ص" و"م·م" ب 5 سنوات حبسا نافذا، وقد تمّ وضعهم رهن الحبس المؤقّت وفقا لإجراءات التلبّس· تفاصيل القضية الحالية تعود حسب ما دار في جلسة محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو إلى تاريخ 26 ديسمبر 2010، أين تلقّت مصالح الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بذراع بن خدّة معلومات دقيقة مفادها وجود أشخاص يروّجون للمخدّرات والمهلوسات العقلية في المكان المتواجد تحت جسر المنطقة المحاذي للسكّة الحديدية بالقرب من مصنع النّسيج بالمنطقة· وعلى إثر ذلك قامت ذات المصالح بمداهمة المكان، أين تمكّنت من القبض على المتّهمين الثلاثة في حين فرّ رابعهم لدى رؤيته لذات المصالح، وخلال الملامسة الجسدية عثر بحوزتهم على صفيحة من الكيف المعالج بوزن 95.4غ و20 حبّة من الحبوب المهلوسة، إلى جانب عدّة هواتف نقّالة وسكّين من الصنف السادس يستعمل خصّيصا لقطع المخدّرات ومبالغ مالية معتبرة اتّضح أنها من عائدات المخدّرات· وبإذن من وكيل الجمهورية قامت مصالح الأمن بتفتيش مسكن المدعو "م·م" المعروف بسوابقه في جرائم المخدّرات لكن لم يتمّ العثور على أيّ شيء، كما أنكر ملكيته للمواد المخدّرة المعثور عليها خلال المداهمة، مؤكّدا أنه بائع سمك والمبلغ المالي الذي عثر بحوزته يعتبر من عائدات هذه المهنة، مصرّحا لدى مثوله أمام محكمة الاستئناف بأن قضية تلفيق التّهمة ضده من طرف المتّهمين الآخرين تعتبر مكيدة حيكت ضده بحكم سوابقه في ذات المجال، نافيا وجود عداوة بينهم· ممثّل الحقّ العام بمحكمة الاستئناف التمس تشديد العقوبة ضد المتّهمين الثلاثة المدانين بعقوبة 5 سنوات من طرف قاضي الدرجة الأولى بمحكمة تيزي وزو، مصرّا على ضرورة الوقوف في وجه باعة السموم بالمرصاد· في حين ركّز دفاع كلّ متّهم على براءة موكّله من التّهمة المنسوبة إليه كون المحجوزات التي عثر عليها خلال عملية المداهمة وجدت في الأرض ولم يعثر عليها في جيب أحد، رغم تأكيد محاضر الضبطية القضائية على أن المحجوزات عثر عليها خلال الملامسة الجسدية· كما أكّد دفاع المتّهم الرئيسي "م·م" أن إدانة متّهم بشهادة متّهم آخر في نفس القضية لا يعتبر مبرّرا كافيا لثبوت التهّمة ضد موكّله الذي يعتبر فعلا بائع سمك ولا يعتمد على مهنته كفعل مموّه لمصالح الأمن من أجل تغطية نشاطه الأساسي المتمثّل في الترويج وبيع المخدّرات والمهلوسات العقلية في أوساط الشباب·