تمكن عناصر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر، من وضع حدّ لشبكة إجرامية محترفة خطيرة تتكون من ثمانية عناصر مختصة في السرقة والتهديد باستعمال الأسلحة النارية والبيضاء تنشط على محور الجزائر العاصمة تيزي وزو. تعود تفاصيل هذه القضية حسب ما أكده عميد الشرطة يوسف بوطاوين. رئيس المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية في ندوة صحفية أمس بمقر أمن ولاية الجزائر إلى 18 ديسمبر المنصرم عندما تلقت فرقة الشرطة القضائية معلومات حول عملية سطو على أحد الفنادق بالعاصمة وسرقة مبلغ 14 مليون دينار أي مليار و400 مليون سنتيم. وبناء على المعلومات المستقاة من مكان الحادث والتحريات التي باشرها عناصر الشرطة، تبين أن هذه الشبكة تمتد إلى ولاية تيزي وزو فتم تمديد الاختصاص، حيث تم القبض على خمسة أشخاص من ولاية تيزي وزو وثلاثة من العاصمة أصلهم من ولاية تيزي وزو، وهو ما سهّل تشكيل هذه الشبكة نظرا للمسافة القريبة بين العاصمة وتيزي وزو، وتنظيم عملها وتنفيذ مخططاتها. إذ كانوا يقومون بترصد الأماكن التي يمكن أن تتوفر على سيولة نقدية معتبرة ثم تنفيذ الاعتداء باستعمال مختلف الأسلحة. وقد تم تقديم المتهمين أمام الجهات القضائية التي أمرت بإيداعهم رهن الحبس المؤقت. في سياق آخر، تمكنت عناصر الفرقة نفسها من تفكيك شبكة متخصصة في التزوير يقودها موظف ببلدية براقي شرق العاصمة، معوق، يستغل هذا الوضع للتستر على جرائمه المتمثلة في بيع وثائق إدارية مزورة بمبلغ يتراوح بين 2000 و20,000 دينار، إضافة إلى شريكين له راح ضحيتهم 30 شخصا. وأثناء القبض على المتهم الرئيسي الذي كان على متن سيارة، عُثر بحوزته على كم هائل من الوثائق وأجهزة استنساخ، وتم إيداعهم الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية. من جهته كشف رئيس مقاطعة الوسط للشرطة القضائية، طارق كسكاس، أن عناصره أوقعت بشبكة تحترف الاتجار غير الشرعي بالمخدرات تتكون من ستة أشخاص بينهم أربعة أفارقة وجزائريون، مختصة في ترويج مادتي ''الهيروين'' و''الكراك'' التي تعتبر من أخطر المهلوسات العقلية على مستوى إقليم بئر مراد رايس، حيث ضُبطت بحوزتهم ثلاث كبسولات من هذه المادة، وكبسولتان من الهيروين وبعض المواد المستخدمة في تعاطي هذه السموم. كما أشار المسؤول إلى أن الأفارقة، اثنان منهم من جنسية مالية ونيجري وسيراليوني، يلتقون بالمستهلكين على مستوى محطات النقل لتفادي الشبهات، وتم إيداعهم الحبس المؤقت بتهمة إنشاء جماعة منظمة تنشط في الاتجار بالمخدرات، الحيازة لغرض الاستهلاك والاتجار، دخول الإقليمالجزائري والإقامة به بطريقة غير قانونية وإغفال القيام بالتصريح لدى السلطات العمومية بالنسبة للموقوفين الجزائريين. كما أوقفت فرقة مكافحة المخدرات شخصين ببلدية بلوزداد محل بحث وأمر بالقبض الأول ثلاث مرات والثاني مرتين بتهمة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، يستهدفون المؤسسات التعليمية والأماكن العمومية والأحياء المعروفة بكثافتها السكانية كأحياء بلوزداد وساحة أول ماي، إد بعد عملية ترصدهما تم توقيفها وتقديمهما أمام المحكمة. وفي هذا السياق، أكد عميد الشرطة سمير خاوة، رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر، أن الكثير من قضايا المخدرات تتم معالجتها بناء على معلومات يكون المواطنون قد تقدموا بها أمام مصالح الأمن عن طريق الاتصال بالرقم الأخضر بالنسبة للنقال 48/15 أو الثابت .17