الخبير سليمان ناصر: * بابا عمي يعترف ضمنيا بأن القرض السندي حرام قال الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر أن وزير المالية حاجي بابا عمي يعترف ضمنياً أن (القرض السندي) حرام وذلك عندما يستعمل كلمة حلال في مشروعه البديل كما تساءل الخبير عن سبب خوف المسؤولين من كل ما هو إسلامي في الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن الاقتصاد الوطني مصاب بإسلاموفوبيا.وأوضح الدكتور سليمان ناصر في تحليله الذي نشره على صفحته الرسمية عبر الفيس بوك أنه بعد إعلان وزير المالية بابا عمي عن اقتناعه بحصيلة القرض السندي والتي بلغت 560 مليار دينار جزائري (حوالي 5 مليار دولار) قال أمام مجلس الأمة مؤخراً بأن الوزارة تفكر في طرح بديل آخر سمّاه ب القروض الحلال وبدون فوائد وإن كانت الفكرة قد طرحها من قبل أيضاً على هامش منتدى الاستثمار الجزائري-الإفريقي منذ شهر.كما فسر الخبير الاقتصادي كلام وزير المالية على انه غير واضح تماماً حيث انه من المفروض أن لا نستعمل كلمة قروض في أداة لتعبئة الأموال أو الادخار على حد تعبيره قائلا أن الكثير من عامة الناس فهم منها القروض التي تمنحها البنوك بينما المقصود هنا هو اقتراض الدولة من الجمهور مضيفا أن المواطنون في الجزائر لا يبحثون عن إلغاء الفوائد وعدم أخذها فقط حتى نسمي العملية قروض بدون فوائد لأنهم لو كانوا يرغبون في ذلك لاحتفظوا بها في بيوتهم ولن يقرضوها بالطبع للدولة وإنما يبحثون عن عائد حلال يكون بديلاً عن الفائدة الربوية المعلن عنها فيما يسمى بالقرض السندي.وفي هذا السياق تساءل سليمان ناصر الخبير الاقتصادي عن عدم صراحة المسؤولين حيث قال أنهم يسمون الأشياء بمسمياتها ويقولوا بأن البديل اسمه الصكوك الإسلامية موضحا أنها أداة أصبحت تتعامل بها الكثير من الدول الإسلامية مثل ماليزيا ودول الخليج وحتى غير الإسلامية في أوروبا بل حتى جيراننا تونس (التي أصدرت قانوناً للصكوك الإسلامية سنة 2013) والمغرب (في نفس السنة أيضاً)؟ .وفي هذا الصدد أضاف المتحدث أن الصكوك الإسلامية أصبحت أداة لمعالجة العجز في الموازنة في بعض الدول مشيرا إلى أن الجزائر تعاني عجزاً في الميزانية يفوق 1200 مليار دينار جزائري في سنة 2017 (أكثر من 10 مليار دولار) ولقد أصبحت أداة لتمويل البنكي التحتية في دول كالإمارات (خاصة دبي) والسعودية حيث أن مطار المدينةالمنورة الجديد تم تمويل جزء كبير منه بالصكوك قائلا أن الجزائر أوقفت الكثير من مشاريع البنية التحتية بسبب انهيار أسعار النفط مردفا: بل لقد أصبحت الصكوك الإسلامية أداة تستخدم في التحكم في السياسة النقدية مثلما هو الأمر في السودان ونحن نعاني من كتلة نقدية هائلة متداولة في السوق الموازية وفشلت كل الحلول في استقطابها فلماذا يخاف المسؤولون عندنا من كل ما هو إسلامي في الاقتصاد ولا تخشاه أوروبا في اقتصادها مع أنها مصابة بالإسلاموفوبيا ؟ إنها إسلاموفوبيا اقتصادية جزائرية .عبلة عيساتي