مليكة حراث طالب سكان حي يحي فرادي وحي عين الباردة ببلدية سيدي أمحمد بالعاصمة السلطات المحلية بالالتفاتة إليهم والتكفل بانشغالاتهم، في ظل انعدام المراكز الصحية، الأمر الذي اضطر أغلب سكان المنطقة للتنقل إلى غاية الأحياء المجاورة ومستشفى مصطفى باشا لتلقي العناية الطبية، قاطعين بذلك مسافات طويلة أنهكت أجسامهم· سيما وأن وسائل النقل تعرف نقصا فادحا على مستوى منطقة تيليملي ككل· وفي ذات السياق أوضح السكان في حديثهم ل"أخبار اليوم" أن مطالبهم وكتاباتهم المتكررة للسلطات المحلية لم تأت بأي نتيجة، بخصوص إعادة فتح المركز الصحي الذي أغلقت أبوابه منذ أكثر من 4 سنوات، وحسب محدثينا فإنهم يجهلون سر توقف الأشغال به بعدما انطلقت منذ سنتين خاصة أن مركزا صحيا بالحي يعتبر من الضروريات، إلا أنه لم يلق بعد طريقه لإيجاد حل نهائي في إعادة فتحه أو إنجاز مركز آخر على الأقل للحد من معاناة السكان· وكشف العديد من سكان الحيين عن معاناتهم اليومية وتذمرهم الشديد جراء انعدام ضروريات الحياة، وما زاد الأمر تعقيدا تجاهل المسؤولين المحليين لمطالبهم، منذ عدة سنوات، حيث لم يشهدوا خلالها أي تدخل من أجل تحسين الوضع المعيشي، مع نقص في المراكز الصحية وطول الطريق الذي يسلكونه بسياراتهم للذهاب إلى مستشفى مصطفى باشا أو بئر طرارية لتلقي العلاج اللازم، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة الصحية لمرضاهم· أضاف محدثونا، أنهم تلقوا وعودا بشأن الالتفات لجملة المشاكل التي يعانون منها، غير أن الوعود بقيت بعيدة المنال ما دفعهم لتجديد نداءاتهم للجهات المعنية على رأسها مديرية الصحة لانتشالهم من جحيم طاردهم سنوات طويلة· من جهة أخرى اشتكى السكان من ندرة الأدوية بل وانعدامها في أغلب الأحيان، وتعدت الظاهرة لتشمل مطالبة المرضى بإحضار الحقنة الخاصة بضخ الدواء بحكم عدم تواجدها سواء بالمراكز أو القاعات الاستشفائية في ظل عدم توفر الصيدليات بالعديد من البلديات· في حين يضيف هؤلاء أنهم غالبا ما يعودون إلى ديارهم دون أن يتلقوا أي علاج، الأمر الذي أدى بهم إلى التنقل إلى المصالح الطبية الخاصة من أجل المعالجة خوفا من الأمراض، لاسيما وأن العيادة الوحيدة المتواجدة على مستوى المقاطعة لاتكفي للتكفل بمختلف السكان الموزعين على كل أحياء منطقة تيلملي· وأمام هذا الوضع المزري لا يزال المواطنون ينتظرون التفاتة من السلطات المعنية قصد التخفيف من معاناتهم اليومية والبحث عن حلول ناجعة وملموسة، مطالبين بضرورة توفير المستلزمات المادية والبشرية لمختلف هذه المراكز الصحية على مستوى العاصمة والمطالبة بتدخل السلطات الوصية والتعجيل بإعادة فتح المركز الصحي المتواجد على مستوى المنطقة وهذا لرفع الغبن عن المواطنين·