بسبب تكدس النفايات وتحول الحي إلى شبه مفرغة سكان حي النصر بالقصبة يطالبون بتدخل السلطات رغم عمليات التطهير الشاملة التي شهدتها بلديات العاصمة خلال الآونة الأخيرة والتي باشرتها المصالح الولائية في إطار إعادة الاعتبار لعاصمة البلاد ومن اجل تطبيق شعار (الجزائر البيضاء) والتي يسعى فيها والي العاصمة عبد القادر زوخ تجسيدها على أرض الواقع منذ توليه منصب المسؤول الأول بالولاية إلا أنه لا تزال بعض أحياء البلديات تشهد نقاط سوداء على غرار حي النصر ببلدية القصبة الذي يعاني سكانه من مشكل تراكم النفايات والأوساخ بطريقة عشوائية والتي تتوزع في كل زاوية من زوايا المنطقة والتي أضحت ديكورا شوه المنظر الجمالي مما تسبّب في تذمر المواطنين القاطنين بذات الحي خصوصا أن تلك القمامات توسعت رقعتها وانتشرت بشكل مقزز للأبدان. مليكة حراث يعيش السكان القاطنون بحي النصر ببلدية القصبة بالعاصمة أزمة حقيقية بسبب أوساخ ونفايات متراكمة انجرت عن الرمي المستمر والعشوائي لها خصوصا أن الأوساخ واحتياجات الإنسان للرمي تزداد يوميا وهو ما لاحظناه على أرض الواقع بطلب من بعض المواطنين القاطنين بذات الحي لنقل مطالبهم للسلطات الوصية عن طريق (أخبار اليوم) خصوصا وأن العائلات تقوم باستغلال العطل للقيام بأشغال البيت وهذا ما ينجر عنه زيادة الأوساخ والنفايات ولكن ما أحدث الإشكال في الحي هو تماطل سلطات البلدية ومصالح المكلفة بتنظيف الأحياء في عملها على رفعها بطريقة مستمرة مما انجر عنه تراكمها وتكدسها في الحي وسببت مناظر تشمئز لها الأنفس والأبدان إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تعيق المارين أمامها. تماطل السلطات يزيد من غضب السكان ولدى وصولنا نقلنا شكاوي المواطنين الذين أبدوا في حديثهم معنا استياءهم وتذمّرهم الشديدين من تماطل السلطات المعنية في قيامها بمهامها في تنظيف الأحياء وأعربوا عن غضبهم إزاء مثل هذه السلوكات اللاأخلاقية التي تغيب في المجتمعات المتحضرة والذي أصبح عادة يقوم بها الكبير والصغير في كل وقت ودون حرج مما أدى إلى تفاقم هذه الوضعية التي أصبحت تنغّص عليهم العيش نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منها. وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدن وروح التحضّر لدى هؤلاء القاطنين إضافة إلى اللامبالاة فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلا أن بعض المواطنين يتعمدون رميها خارج الحاويات ناهيك عن عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس القمامة مما يصعب المهمة على عمال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات خلال الفترة الصباحية لكن غياب الوعي لديهم يجعلهم يتجاوزون تلك المواقيت كما أجمع أغلب الذين التقيناهم بأن تجار الجملة المنتشرين على مستوى حي بابا عزون هم السبب الرئيسي في غرقهم وسط القمامات فهم يفرغون سلعهم ويقذفون بالبقايا إلى الشارع حيث تتطاير الأكياس في كل مكان وتعرقل الصناديق الورقية سيرهم وهو الأمر الذي جعل المحيط في حي النصر يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال خاصة وأن تلك القمامات يتم حرقها من طرف البعض في مكانها لتتفاقم بذلك الأضرار وتزداد المعاناة جراء الدخان المنبعث منها. عمال النظافة محل إشادة قاطني الحي ومن جهة أخرى أكد أحد القاطنين في ذات السياق أن الظاهرة تعود إلى غياب التربية والحس المدني الذي يؤدي المواطنين إلى رمي الفضلات المنزلية في الحاويات المخصصة لها وكذلك في عدم احترامهم للأوقات مرور عمال النظافة الذين بحسب تأكيد سكان الحي يسهرون على إبقاء المحيط نظيفا ويقومون بجمع القمامات وإفراغ المزابل إن وجدت ولكن عدم مبالاة المواطنين يجعل هذه الوضعية تعود إلى سابق عهدها وكأن شيئا لم يحدث. ووسط هذه الحالة الكارثية التي آل إليها حي النصر باب جديد يطالب السكان الجهات المعنية إيجاد حل نهائي للمكان الذي تحول إلى شبه مفرغة عمومية والتدخل العاجل قبل وقوع كارثة إيكولوجية كما طالب هؤلاء من العائلات التي تسكن الحي بالمساهمة في عملية تنظيف الحي وهذا باحترام مواقيت إخراج أكوام النفايات.