مخاوف من استفحالها خلال رمضان أحياء بلدية باب الوادي تغرق في القمامة مليكة حراث تعاني أحياء بلدية باب الوادي بالعاصمة من أزمة تراكم النفايات والأوساخ بطريقة غريبة تتوزع على أركان الأزقة بصفة مذهلة بالرغم من انتشار رجال النظافة وقيامهم برفع تلك القمامات خصوصا حي العقيد لطفي الذي أضحى شبه مفرغة عمومية. ولدى تلقي أخبار اليوم اتصالا من بعض المواطنين القاطنين بالحي تنقلنا لعين المكان لمعرفة أسباب ترك تراكم تلك القمامات فلاحظنا أن الوضعية تعود الى الرمي المستمر والعشوائي لها خصوصا أن الأوساخ واحتياجات الإنسان للرمي تزداد مع بداية فصل الحرارة وهذا ما ينجر عنه زيادة الأوساخ والنفايات ولكن ما أحدث الإشكال في الحي هو تماطل سلطات البلدية والمصالح المكلفة بتنظيف الأحياء في عملها على رفعها بطريقة مستمرة مما انجر عنه تراكمها وتكدسها في الحي وهذا ما جعل الحي في وضعية تشمئز لها النفس والأبدان إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تعيق المارين أمامها. ولدى وصولنا نقلنا شكاوي المواطنين الذين أبدوا في حديثهم معنا استياءهم وتذمرهم الشديدين من تماطل السلطات المعنية في قيامها بمهامها في تنظيف الأحياء وأعربوا عن غضبهم إزاء مثل هذه السلوكات اللاأخلاقية التي يعتمدها الكبير قبل الصغير دون التفكير ما سيسفر عن تلك الأوساخ والروائح مما أدى إلى تفاقم هذه الوضعية التي أصبحت تنغّص عليهم العيش نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منها. وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدن وروح التحضر لدى هؤلاء القاطنين إضافة إلى اللامبالاة فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلا أن بعض المواطنين يتعمدون رميها بعيدا عنها ناهيك عن عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس القمامة مما يصعّب المهمة على عمال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات خلال الفترة الصباحية لكن غياب الوعي لديهم يجعلهم يتجاوزون تلك المواقيت كما أجمع أغلب الذين التقيناهم بأن تجار الساعات الثلاث المنتشرين على مستوى الطريق هم السبب الرئيسي في غرقهم وسط القمامات فهم يفرغون سلعهم ويقذفون بالبقايا إلى الشارع حتى نفايات السمك ومياهها القذرة تطفو على السطح -حسبهم- وهو الأمر الذي جعل المحيط في ساحة باب الوادي يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال.