قبل 24 ساعة من مباراة السينغال ** ذكرت تقارير إعلامية من مقر إقامة المنتخب الجزائري بمدينة يواندا أن بيت الخضر ليس بخير وهناك شبه تمرد للاعبين على الطاقم القني بقيادة جورج ليكنس يقوده المناجير يزيد منصوري رفقة المدرب الثاني نبيل نغيز الأمر الذي سيجعل المنتخب الوطني عرضة لهزيمة ثانية في دورة الغابون حين يلاقي يوم غد المنتخب السينغالي في ختام مباريات الدور الأول عن المجموعة الثانية. تأتي هاته التطورات في وقت يوجد المنتخب الوطني بمقر إقامته بدون رئيس الفاف محمد روراوة الذي غادر معسكر الخضر عقب الخسارة الذي تعرض لها المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي حيث تنقل إلى العاصمة الفرنسية باريس في أوج غضبه على اللاعبين والطاقم الفني. وحسب مصادرنا من الغابون فقد كشفت لنا أن أيام الناخب البلجيكي جورج ليكينس في تدريب المنتخب أصبحت معدودة خاصة في ظل التقارير التي وصلت إلى رئيس الاتحاد محمد روراوة من أعضاء الطاقم الإداري للمنتخب ومن بعض اللاعبين الذين يرفضون طريقة ليكينس. وأشارت ذات المصادر أن هناك حالات شبه تمرد وسط اللاعبين على ليكنس وقد تجلى ذلك واضحا من خلال الحصة التدريبية التي أجراها لاعبو الخضر أول أمس والتي غاب عنها العديد من اللاعبين بعضهم لأسباب تبقى مجهولة. وخلال الحصة التدريبية لأول امس تم تقسيم اللاعبين على مجموعتين الأولى التي شاركت في لقاء تونس واكتفت بتمارين الاسترجاع في حين تدرب لاعبو الاحتياط بصفة عادية. لا يخشى تكرار سيناريو راييفاتش ليكينس: أنا المدرب الأول في المنتخب الجزائري قلل الناخب الوطني جورج ليكنس من الأخبار التي تروّج حاليا بوجود مؤامرة تحاك ضده من طرف بعض اللاعبين بإرغامه على الرحيل على طريقة المدرب الصربي راييفاتش. وقال ليكنس في تصريحات إعلامية بُعَيْدَ مباراة الخضر وتونس: من يتحدّث عن الضغوطات فهي موجودة في خياله فقط. نحن الآن بِصدد التحضير لِمباراة السنيغال . وكان ليكنس يردّ على سؤال تضمّن تلميحا إلى إمكانية إقدام الفاف على إقالته من تدريب محاربي الصحراء بعد ورطة كان الغابون 2017 مثلما فعلت مع التقني الصربي ميلوفان راييفاتش بحر أكتوبر الماضي إثر التعادل المسجّل في البليدة مع الكاميرون. ومازال ليكنس لم يحصد أي فوز مع المنتخب الوطني في لقاء رسمي بعد أن أشرف عليه في 3 مواجهات تنتمي إلى مسابقات متباينة (نيجيريازيمبابويتونس). ويرتبط التقني البلجيكي (67 سنة) مع الفاف بِعقد أمضاه أواخر أكتوبر الماضي وتنقضي مدّته مطلع 2019 وبالضبط بُعَيْد إسدال ستار كان الكاميرون. لكن يوجد بندٌ يُجيز لِهيئة محمد روراوة تنحية ليكنس متى استدعت الضرورة إلى ذلك (قبل الآوان). وأضاف الناخب الوطني قائلا: سنُقاتل حتى آخر ثانية من عمر مباراة السنيغال. الجولة الأخيرة ستطغى عليها لغة الحسابات. صراحة لم أكن أرغب في الوصول إلى هذه الوضعية المُعقّدة . وينتظر الخضر حدوث معجزة للتأهّل إلى ربع نهائي محفل الغابون مُرادفة للفوز على السنيغال وخسارة تونس أمام زيمبابوي. بعد أن تحول حلم التتويج بلقب كأس إفريقيا إلى كابوس سياسة روراوة تسيل دموع ملايين الجزائريين تحوَّل حلم التتويج بلقب أمم إفريقيا إلى كابوس بعدما بات المنتخب الجزائري قريبًا من مغادرة البطولة من الدور الأول للبطولة بعدما جمع نقطة وحيدة من مباراتين. وتعادل المنتخب الجزائري بهدفين لمثلهما أمام زيمبابوي ثم سقط بهدفين لهدف أمام تونس وتنتظره مواجهة صعبة للغاية أمام السينغال والفوز بها لا يضمن لمحاربي الصحراء التأهل للدور الثاني. وقدم المنتخب الجزائري خلال مباراتيه أداء مخيبًا للآمال وإليكم أهم العوامل التي أبكت الملايين من الجزائريين عقب الخسارة من تونس 2/1 وتقلص حظوظ الخضر في بلوغ الدور الثاني. سياسة روراوة: لا يختلف فيه اثنان أن محمد روراوة رئيس الفاف يتحمَّل جزءًا كبيرًا من مسؤولية إخفاق وتدهور المنتخب الوطني في الغابون بسبب السياسة التي يتبعها باتخاذه قرارات فردية دون استشارة أحد من أعضاء الفاف . المباريات الودية ولعبة الأصوات: لا يختلف اثنان على أن الخضر لم يستعدوا جيدًا للبطولة فاللعب أمام موريتانيا وديًا كان من أجل الحصول على صوت الاتحاد الموريتاني في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي وسيحدث الأمر ذاته مع اتحاد السودان حيث ستلعب الجزائر وديًا أمام صقور الجديان في مارس المقبل. غياب الانضباط والروح الوطنية: كان لغياب الانضباط دور كبير في فشل المنتخب وما قام به إسلام سليماني وياسين كادامورو يعطي صورة مفصلة عما يحدث بالإضافة للتصريحات النارية التي أطلقها غلام تجاه زملائه المهاجمين بعدما وصفهم بالضعفاء. طريقة خروج المدربين: يعتبر روراوة أحد أسباب تمرد اللاعبين لأنه رضخ لرغبتهم ووافق على رحيل الصربي راييفاتش ليزدادوا تمردًا في الغابون وقدموا مردودًا مخيبًا والحديث الآن عن إقالة ليكينس لأن طريقته لم تعجب ركائز المنتخب. الإصابات تعرض لها بعض اللاعبين: لا يمكن إغفال أن الإصابات التي تعرض لها المنتخب أثَّرت سلبًا على المردود العام للتشكيلة فإصابة سفير تايدر ورياض بودبوز قبل انطلاقة دورة الغابون تبعها إصابة الحارس مبولحي وهلال العربي خلال البطولة. تصفية الحسابات: لم يكن الاستغناء على المدافع كارل مجاني وصانع الألعاب سفيان فيغولي لتراجع مستواهما لأنهما أفضل بكثير من بعض اللاعبين الذين يلعبون أساسيين بالبطولة. وسبب إقصاء اللاعبين يعود لتصفية حسابات بينهما وبين رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة. طريقة ليكنس: طريقة البلجيكي جورج ليكنس في التعامل مع اللاعبين أثارت تحفظ المتتبعين والدليل واقعة سليماني وغلام كما أن الطريقة التي ينتهجها لم تأت بالحلول رغم أنه أكد بأنه يعرف المنتخب التونسي أكثر من عائلته.