شدد المدرب البلجيكي جورج ليكنس على ضرورة طي صفحة اللقاء الافتتاحي الذي لعب أمس أمام منتخب زيمبابوي والتطلع إلى تحقيق نتيجة ايجابية في ثاني لقاء للتشكيلة الوطنية التي ستلاقي منتخب تونس هذا الخميس لحساب الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم. استهل محاربو الصحراء مشوارهم في كان الغابون أمس بفرانس فيل، حيث لاقوا منتخب زيمبابوي، في لقاء بذل فيه رفقاء رياض محرز مجهودات كبيرة، وسيكون تركيز الجهاز الفني على ضرورة الاسترجاع، وضمان الجهازية اللازمة للمواجهة الهامة أمام منتخب تونس. وسيركن الخضر للراحة من المنافسة ليومين، قبل ملاقاة تونس هذا الخميس، في المقابل سيلاقي منتخب زيمبابوي نظيره منتخب السنيغال في الجولة الثانية التي ستكون جد حاسمة في صراع التأهل إلى الدور ربع النهائي في مجموعة ستحتفظ بأسرارها إلى غاية الجولة الأخيرة. ليكنس متخوف من الإرهاق والرطوبة يخشى المدرب جورج ليكنس كثيرا من إرهاق لاعبيه بسبب الحرارة الشديدة والرطوبة العالية بالغابون في الفترة الحالية، وما زاد من مخاوف التقني البلجيكي هو أن جميع لقاءات الخضر برمجت في النهار، عكس مباريات المنتخبات المنافسة التي ستستفيد من اللعب مساء وقت الغروب وفي السهرة. ولعب منتخب تونس مباراته الأولى أمس أمام السنيغال في الليل، في المقابل لعب الخضر مباراتهم أمام زيمبابوي عصرا، وكانت درجة الحرارة عالية، والأسوأ هي الرطوبة التي تستنزف جهود اللاعبين كثيرا. ورغم أن منتخب تونس واجه منافس أقوى هو منتخب السنيغال، إلا أن الخضر لم يستفيدوا من البرمجة، وسيعانون من الإرهاق خلال البطولة القارية الحالية. طالب بضرورة تصحيح أخطاء لقاء أمس يرى المدرب ليكنس أن المنتخب الوطني مطالب بالاستفادة من لقائه الأول في الكان، والتركيز على تصحيح الأخطاء من أجل تفادي تكرارها خلال اللقاءات المتبقية للخضر في العرس الإفريقي الحالي. واعترف ليكنس بوجود أخطاء في التشكيلة الوطنية، مؤكدا أن المنتخب مطالب بالظهور بوجه أفضل خلال اللقاءين المقبلين والعمل على تحقيق الانتصارات التي تبقى الهدف الأهم للتشكيلة الوطنية بالغابون. ويفضل ليكنس عدم تحميل الهفوات للاعب دون غيره، حيث يرى أن الفريق مجموعة واحدة، وفي حال وجود اختلال فإن الجميع يتحمل مسؤوليته.