قال المطرب السوري الكبير سلطان الطرب العربي جورج وسوف، أنه مستعد للغناء في الجزائر في أي وقت، وأنه جاهز لتلبية أي دعوة تأتيه من »بلد الشهداء«، بل وحتى من دون دعوة، مشيدا في الوقت ذاته بالجمهور الجزائري، الذي اعتبره جمهورا رائعا يستحق كل التقدير والاحترام، وهو ما جعله يغادر الجزائر في غاية الارتياح والسعادة التي بدت على تقاسيم وجهه. بدا جورج وسوف سعيدا جدا في نهاية الحفل الفني الذي أحياه سهرة الأربعاء الماضي في القاعة البيضاوية، بالمركب الأولمبي محمد بوضياف في الجزائر العاصمة، وعبّر عن هذه السعادة في التصريح الصحفي القصير الذي أدلى به، مباشرة بعد نزوله من المنصة، حيث أشار إلى أنه سعيد جدا بملاقاة الجمهور الجزائري الذي وصفه بالرائع. وقال بكل تلقائية أنه مستعد للغناء في الجزائر بمناسبة أو من دونها، وأنه جاهز لتلبية أية دعوة تأتيه من الجزائر، بل ذهب أبعد من ذلك حين صرح أنه مستعد للمجيئ للجزائر مستقبلا حتى من دون الحاجة لتلقّي دعوة، وهو ما اعتبره عربون محبه للجمهور الجزائري، الذي التقاه بعد 14 سنة كاملة من آخر جولة غنائية قادته إلى الجزائر. ويعود الفضل في عودة جورج وسوف ل »بلد الشهداء« لكل من وزارة الثقافة، والديوان الوطني للثقافة والإعلام، الذي نظم الزيارة الطربية لوسوف الذي أبدع أمام الآلاف من عشاقه في القاعة البيضاوية، وأدى على امتداد نحو ساعتين من الزمن مجموعة من أروع أغانيه وأشهرها، من »سلف ودين«، و»طبيب جراح« و»كلام الناس« و»الهوى سلطان« وغيرها. كما أعاد سلطان الطرب العربي غناء جزء من رائعة »أي دمعة حزن لا«، للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ. ورغم تأخر انطلاق الحفل بأكثر من ساعة، فإن الجمهور الحاضر لم يتذمر كثيرا، خصوصا أن المنظمين أطربوه ببث باقة من الأغاني المتنوعة التي تجاوب معها كثيرا، خصوصا تلك الخاصة بالمنتخب الوطني التي صاحبها بث لقطات من بعض مباريات »الخضر«. ولاحظت »أخبار اليوم« تواجد عدد كبير من أفراد الجالية السورية في حفل جورج وسوف، الذي يكون قد حمل إليهم رائحة الوطن الأم، ولذلك لم يتوقفوا عن التجاوب معه حتى آخر لحظة من الحفل، الذي أثبت تعلق الجمهور الجزائري بالصوت الشجي والكلمة النظيفة.