على هتافات الجمهور الغفير الذي ملأ القاعة البيضاوية وردّد عبارة ''وان تو ثري فيفا لالجيري''، وعد سلطان الطرب العربي الفنان جورج وسوف، أو ''أبو وديع'' كما يفضّل أن نناديه، جمهوره في الجزائر بالعودة في أي وقت حتى بدون دعوة، وقال إنه مستعدٌ للغناء في الجزائر لأنه يعشق هذا البلد، ويحب جمهوره الذي يَسعد دائما بلقائه، والذي التقاه لأول مرة في ديسمبر 1997. هذه الكلمات قالها المطرب جورج وسوف لدى لقائه بجمهوره الجزائري في القاعة البيضاوية محمد بوضياف، التي أحيى فيها آخر حفلٍ له في الجولة القصيرة التي قادته إلى الجزائر، بدعوة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام للإحتفال بالذكرى المُخلدة لأحداث الثامن ماي 1945 في سطيف، ڤالمة وخراطة، و قد أحيى ''أبو وديع'' حفلته الأولى في مدينة سطيف، أين اكتظت القاعة بعشاق الفنان الذين أطربوا على مدار ساعتين من الزمن بأجمل ما سجل من حياته الفنية من أغانٍ. أما في الحفل الثاني، فقد امتلأت القاعة البيضاوية بالعائلات الجزائرية والطلبة السوريين، اللبنانيين والأردنيين وخاصة الجزائريين الذين يعشقون هذا الفنان الفريد من نوعه في كل تصرفاته، وقد تجاوب الجمهور الغفير الذي امتلأت به القاعة مع كل أغنية يؤديها الفنان. هذا وقد افتتح ''أبو وديع'' الحفل بأغنية ''حدّ ينسى'' لتليها مجموعة من أجمل ما غنى جورج ك''كفاية تجريح''، ''الحبّ الأواني''، ''تقولوا الصّبر طيّب''، ''يا بختو اللّي مات مظلوم''، ''اجرح فيّ يا حبيبي'' و''صابر وراضي''، إضافة إلى ''طبيب جرّاح''، ''كلام النّاس''، ''الهوى سلطان''، ''سلفوني''، وقد لبى جورج كل طلبات الجمهور الذي لم يتوقف عن الهتافات بحياة ''أبو وديع'' مطالبا إياه العودة وأغانيه القديمة. من جهة أخرى، التقت الفنانة ريم غزالي بالمطرب السوري ووعدها بمساعدتها في لبنان، خاصة وأنه يعرف جيدا شقيقتها سلمى غزالي، التي تحدث عنها بكل إخلاص، واصفا أغنيتها ''بالناقص'' التي غنى جزءًا منها على طاولة العشاء التي دعى إليها ريم قبل الحفل.