نجاح دبلوماسي كبير للجزائر بأديس أبابا ** * بوتفليقة نائبا لرئيس الاتحاد الإفريقي أشاد الرئيس الغيني والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ألفا كوندي أمس الثلاثاء بأديس أبابا برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتزامه الثابت لصالح القضايا الإفريقية وحققت الجزائر نجاحات دبلوماسية كبيرة بأديس أبابا خلال أشغال القمة ال28 للاتحاد الإفريقي وهو ما يؤكد ويكرّس دورها الريادي والتزامها تجاه تنمية واندماج القارة. وفي مداخلة له خلال حفل اختتام قمة الاتحاد الإفريقي ال28 ذكر الرئيس الغيني بأن الرئيس بوتفليقة كان أصغر رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة وبهذه الصفة يكون (قد ساهم بشكل واسع) في تحرير القارة الإفريقية والدفاع عن قضاياها العادلة. وعلى سبيل المثال تطرق المتدخل إلى دعمه الكبير لشعب جنوب إفريقيا تحت إشراف المؤتمر الوطني الإفريقي في نضاله ضد نظام الأبرتايد. للإشارة فقد انتخب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من قبل نظرائه الأفارقة نائب رئيس للاتحاد الإفريقي لعهدة سنة واحدة وذلك خلال أشغال القمة العادية ال28 للاتحاد الإفريقي التي انطلقت أشغالها يوم الاثنين بأديس أبابا حسب ما علم من الوفد الجزائري. وانتخبت القمة التي تجري أشغالها في جلسة مغلقة ثلاثة نواب لرئيس الاتحاد الإفريقي يمثل كل واحد منهم منطقة من القارة وذلك لعهدة سنة واحدة قابلة للتجديد. وانتخب الرئيس الغيني ألفا كوندي رئيسا للاتحاد الإفريقي لسنة 2017 خلفا للرئيس التشادي إدريس ديبي. وسجلت الجزائر نجاحات دبلوماسية كبيرة بأديس أبابا خلال أشغال القمة ال28 للاتحاد الإفريقي التي اختتمت أمس الثلاثاء وهذا دليل على دورها الريادي والتزامها تجاه تنمية واندماج القارة. وبالتالي تم خلال أشغال هذه القمة انتخاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المعروف بالتزامه لصالح التنمية والسلم والأمن في إفريقيا من قبل نظرائه الأفارقة نائبا لرئيس الاتحاد الإفريقي لسنة 2017. ويتمثل النجاح الثاني للدبلوماسية الجزائرية في إعادة انتخاب السيد إسماعيل شرقي بالأغلبية الساحقة لعهدة ثانية كمفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن وهو احد المناصب الإستراتيجية لمفوضية الاتحاد عرفانا بجهوده خلال عهدته الأولى. وأكد وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل أن إعادة انتخاب السفير شرقي لعهدة ثانية كمفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن هو انتصار كبير للجزائر و اعتراف بجهودها من أجل السلم والأمن بالقارة. وأوضح السيد مساهل أن إعادة انتخاب السيد شرقي هو أيضا اعتراف بالجهود الجبارة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالح قضايا السلم والأمن بإفريقيا . وتم أيضا انتخاب السيدة فاطمة الزهراء كراجة عضوا في مجموعة الشخصيات البارزة للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي تعتبر أداة مكلفة بتمكين وتحسين الحكامة في القارة الإفريقية. وتم انتخاب السيدة كراجة خلال الدورة ال26 لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. وبعد انتخابها قالت السيدة كراجة (إنني على يقين بأنه على الجزائر اليوم الاستفادة من كفاءاتها ومواردها البشرية لتتواجد في كافة هياكل الاتحاد الإفريقي والحفاظ على دورها الريادي على مستوى القارة). وخلال أشغال قمة الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء تم أيضا تكريم السيد مصطفى مقيدش رئيس مجموعة الشخصيات البارزة للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء نظير الجهود التي بذلها في إطار عمل هذه الهيئة. وقال السيد مقيدش للصحافة بعد تكريمه (إنه تكريم للجزائر ولرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي هو عضو مؤسس لهذه الآلية). ويضاف إلى كل هذا انتخاب السيدة شفيقة بن سحاولة بالأغلبية الساحقة كقاضية بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. وتتوافق كل هذه المكاسب للجزائر مع دورها الريادي في الساحة الإفريقية والجزائر لم تتوقف أبدا عن بذل جهود في صالح تنمية إفريقيا ووحدتها في إطار السلم والأمن وإسماع صوت القارة حول مختلف الإشكاليات والمسائل التي تهم المجموعة الدولية. شرقي: إعادة انتخابي اعتراف بدور الجزائر أكد مفوض الإتحاد الإفريقي للسلم والأمن إسماعيل شرقي أمس الثلاثاء بأديس أبابا أن إعادة إنتخابه في هذا المنصب هو اعتراف بدور الجزائر (الرائد) في قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية وانتصار هام للدبلوماسية الجزائرية. وعبّر السيد شرقي في تصريح للصحافة الوطنية عن امتنانه (لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يقود الدبلوماسية الجزائرية على الثقة الذي وضعها في شخصي). وأكد أن إعادة انتخابه (انتصار هام) للدبلوماسية الجزائرية والقارة في أمسّ الحاجة إلى السلم والأمن والاستقرار متمنيا المزيد من النجاحات للجزائر في كل القضايا التي تخص نشاطها في الخارج وكذلك في الجهد القائم حاليا في مجال بعث الاقتصاد الوطني.