من بينهم أربعة نسوة تتقدمهن زوجته ** *إغراءات مالية ب200 مليون سنتيم لتجنيد الشباب والفتيات لجهاد النكاح من المنتظر أن تفتح محكمة جنايات بومرداس في ال16 فيفري الجاري ملف 32 إرهابيا ينشطون لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من بينهم أربعة نساء إحداهنّ زوجة الضابط الشرعي للتنظيم م. محمد المدعو أبو مرام الجزائري الذي لا يزال يقاتل في صفوفه بسوريا. توقيف المتهمين الذين سيواجهون جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج ومحاولة الانخراط تعود وقائعها عندما تمكنت مصالح الأمن شهر جانفي من سنة 2016 من توقيف زوجة الضابط الشرعي للتنظيم الإرهابي بعد سلسلة من التحريات المكثفة التي تبثت أنها على اتصال دائهم بزوجها الذي يتواجد في سوريا عبر عدة مواقع الكترونية حيث اعترفت أنه تم تكليفها من طرف مفتي داعش بتجنيد عدد من الإرهابين وأنها نجحت في ذلك حيث استطاعت تجنيد 03 نسوة إحداهن طالبة جامعية كن يحضرن أنفسهن للسفر إلى سوريا من اجل مشاركة التنظيم في جهاد النكاح مصرحة بهوية باقي العناصر الإرهابية من بينهم شقيقيها فيما ينحدر البقية من ولايات البليدةالجلفةوهران معسكر قسنطينةبومرداسوالجزائر العاصمة وقد كانوا يستعدون للالتحاق بالتنظيم للقتال ضمن صفوفه في سوريا ويعملون على تجنيد عناصر آخرين باستعمال وسائط التواصل الاجتماعي ويتبادلون المعلومات والفيديوهات التي تشيد بهذا التنظيم وكذا تمويل العناصر لغرض الهجرة إلى سوريا عبر تركيا. وتضمنت أيضا تصريحات المتهمة (عائشة) 30 سنة التي تم إيداعها رهن المؤسسة العقابية بالحراش أن زوجها أبو مرام الذي يحمل صفة (مفتي داعش والضابط الشرعي) هو المسؤول عن التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم الدولة ومشرفا على توزيع الأشرطة والمواد الدعائية التي تصدرها مؤسستا الفرقان و الاعتصام وكذا سلسلة الأفلام التي أطلق عليها (صليل الصوارم) وأنه يقود أكبر ثاني خلية إرهابية تعمل على تجنيد وتسفير العناصر للقتال ضمن التنظيم الإرهابي داعش وذلك بولايات الوسط وأن خليته مكلفة بعملية تجنيد الشباب والنساء مقابل إغراءات مالية تصل إلى 200 مليون سنتيم. وأضافت المتهمة أن زوجها كان كثير التردد على المواقع الإلكترونية في الأيام الأخيرة قبل سفره إلى سوريا غير أنه بطال منذ تخرجه من الجامعة رغم انه يحوز على شهادة مهندس وهي التصريحات التي تراجعت عنها المتهمة خلال التحقيق أين أفادت أنها لا تعرف طريقة التحاق زوجها بالجماعات الإرهابية وأنها لا تملك حتى جواز سفر وأنه حتى بعد سفره إلى سوريا كان دائم الاتصال بها وكان يقول لها أنه في فترة التكوين ولم يعرض عليها فكرة الالتحاق به حتى داهمتها مصالح الأمن في بيت والدها الكائن بالحراش. وتوصلت التحقيقات مع العناصر الإرهابية إلى التوصل إلى صفحات داعشية على الإنترنت تعمل على تجنيد عناصر للقتال لصالح هذا التنظيم الإرهابي مقابل مزايا مادية وأن مفتي داعش جند فريقا من الخبراء التقنيين من ولايات بومرداسالجزائر تيبازة والبليدة مهمتهم تتمحور حول اختراق البريد الإلكتروني للآخرين وهتك أسرارهم والإطلاع على معلوماتهم وبياناتهم للتجسس عليها لمعرفة مراسلاتهم ومخاطباتهم والاستفادة منها في عملياتهم الإرهابية. وتوصلت التحقيقات الأمنية المكثفة أن (أبو مرام) 36 سنة نجح أثناء الحلقات التي أقامها بمسجد بودواو في إقناع مرتادي دروسه بفكرة الانضمام إلى (داعش) إما بمعاقله الرئيسية في سورياوالعراق أو بفرعه بالجزائر المتمثل في (جند الخلافة) التي أعلنت ولائها له ولتهيئة الطريق وتحضيرهم نفسيا لتنفيذ المخطط أقام لهم مخيما بشاطئ بودواو البحري بعيدا عن أنظار أهل المدينة حيث يوجد المسجد الذي كانوا يحضرون فيه حلقاته ودامت الدروس بالمخيّم حوالي 3 أسابيع وشاركت فيه مجموعات صغيرة تتداول على سماع مواعظ الإرهابي الخطير.