التنظيم الارهابي وضع خريطة افتراضية وجند شباب الجزائر عبر الفايسبوك طالب أنشأ مئات الحسابات الالكترونية لعناصر داعش متزوجات يبعن مجوهراتهن لتمويل المجندين الجدد «الفايسبوك» أو «الفضاء الأزرق»، إحدى الوسائل التكنولوجية الحديثة التي اكتسحت حياة الكثيرين، حيث فرض نفسه ليصبح الوسيلة الاتصالية رقم واحد لدى الجزائريين، على غرار كل شعوب العالم، للتعبير عن الآراء ونشر ما بدا من أفكار بشكل سريع وفعال وإرساء مبادرة الحوار، من خلال رسائل اتصالية نصية ذات معاني من شأنها أن تحقق أهدافا نبيلة، إلا أن بعض المتطرفين حوّلوه إلى فضاء تدميري... ويضرب من؟ ... شباب الجزائر ...ومن قبل من؟ ...من قبل أخطر تنظيم إرهابي يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية ببلاد العراق والشام أو ما يعرف ب«داعش»... فضحته خلية مكافحة الجريمة الإلكترونية لفرقة البحث والتحري «BRI» ببومرداس، التي انطلقت من بحث في فائدة العائلات حول اختفاء طالبة جامعية، وانتهى بتنظيم إرهابي خطير ينشط بين «جند الخلافة» بأرض الجزائر وبين «داعش»، عناصره من الجنسين، أنشأ مئات الحسابات للتواصل المتسمر ولنشر الأعمال الإرهابية والإشادة بها والتحريض وتجنيد الراغبين وترسيخ الفكر الجهادي بين الشباب الجزائري. تحصّلت «النهار» على معلومات كاملة حول الملف القضائي، الذي أشرفت على التحقيق فيه نيابة محكمة بودواو وبتمديد الاختصاص إلى كل من المديةوالجلفةوقسنطينةوهران والبليدة وبجاية وأقاليم اختصاصية أخرى بالجزائر العاصمة، على غرار حسين داي والحراش والشراڤة، وكذا القليعة وولايات أخرى، بعدما كشف عن نشاط تنظيم كامل عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» و«السكايب» و«التلغرام»، من خلال التواصل المستمر بين العناصر الناشطة، فيما يعرف ب«داعش» وبين «جند الخلافة» بأرض الجزائر، وبين تنظيم يعمل يبنهما لتجنيد شباب الجزائر وتغذية فكره بالفكر الجهادي، من خلال الإشادة بالعمليات الإجرامية المنفذة من قبل «داعش» بكل من العراقوسوريا وتمويل المتشبعين والمقتنعين بأفكارهم ودفع الراغبين للالتحاق بالجماعات المسلحة في العراق والشام، بتوفير لهم الإمكانيات اللوجيستية والمالية للسفر عبر المعبر الحدودي التركي. التحقيق طال 50 شخصا كشف عن هوية الجميع والبحث متواصل حول 6 إرهابيين سابقين فرقة البحث والتحري «BRI» بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بومرداس في تاريخ 9 جانفي 2016، تمكنت من فك شفرة نشاط أكبر تنظيم إرهابي استعان بالفضاء الأزرق «فايسبوك» لربط اتصالاته بأعضائه ونشر أفكاره الجهادية المتطرفة المنبثق من التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية ببلاد الرافدين والشام المعروف ب«داعش» في الجزائر، وتوصلت إلى 50 شخصا، منهم 6 إرهابيين سابقين موجودين في حالة فرار و13 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و32 سنة، أغلبهن متزوجات. أطاح عناصر شرطة البحث والتحري ب 31 شخصا، بين موقوف وموقوفة، كما تم سماع منهم 14 شخصا بين الرجال والنساء، ويقطن جميعهم في مناطق متفرقة من بلديات العاصمة والوطن، حيث سيواجه المتورطون في التنظيم الإرهابي أمام محكمة جنايات بومرداس، قريبا، جناية الانتماء إلى تنظيم إرهابي ينشط داخل وخارج الوطن وتهمة تمويل تنظيم إرهابي ينشط خارج الوطن والتجنيد لصالحه والمشاركة في التجنيد والمساس بأمن الدولة وخلق جو انعدام الأمن وحيازة سلاح ناري من الصنف الرابع من دون ترخيص من السلطة المؤهلة والإخفاء وعدم التبليغ عن جناة والإشادة بالأعمال الإرهابية وحمل السلاح الأبيض المحظور والتزوير واستعمال المزور وانتحال اسم من شأنه تغيير القيد في صحيفة السوابق العدلية. هيكل التنظيم الإرهابي «جند الخلافة».. نواة «داعش» كشفت التحقيقات التي قامت بها فرقة البحث والتحري عن النواة الصلبة للتنظيم ورأس الحربة بها، ويتعلق الأمر ب«ب.خالد» 29 سنة، تاجر مقيم بالرويبة، ويعمل تحت إمرته «أو.س» أو ما يعرف «سيد علي الحراشي» المكلف بالتجنيد، وكذا «م.ف» المعروف باسم «أبو دجانة»، المكلف بالتنسيق والتجنيد، و«م.م» المعروف ب«أبو مرام الجزائري» المكلف بالإفتاء، و«م.ز» المدعو «المعتصم بالله الجزائري» على رأس «داعش الغرب»، وأعضاؤه هم «س.ع» و«ق.س» و«ح.ع» و«د.م»، كما يتزعم خلية «داعش الجنوب» «ب.ط» و«ز.ف» المعروف ب«الياس الحراشي»، ويتزعم خلية «داعش الشرق» المنسق الإعلامي «ج.م»، أما المكلف الإعلامي هو «ي.م» المعروف ب«لمين الروسي»، كما يشمل تنظيم المكلفين بالتجنيد النسوي كل من «ن.زينب» المعروفة «بأم الموحدين»، وكذا»م.ب.خديجة» و«ب.خديجة»، واللواتي تمكّن من تجنيد 10 نساء هن على التوالي «م.فضيلة» و«ل.مريم» و«ب.أمينة»، هذه الأخيرة التحقت بالتنظيم الإرهابي بداعش العراق والشام، و«م.فتيحة» و«ب.فوزية» و«ع.خولة» و«م.فريال» و«غ.ياسمينة». ومن العنصر الرجالي 11 شخصا أغلبهم إرهابيون سابقون، هم «ك.عبد الرؤوف» المعروف ب«أبو جواد العاصمي»، و«ك.علي» المعروف ب«عثمان الجزائري» وعلي أبو أسامة و«ا.حمزة» على وشك الالتحاق بالتنظيم، و«ل.زين الدين» و«ب.خالد» المعروف ب«أبو عبيدة الحراشي»، و«م.عادل» و«ق.أحمد» و«ق.محمد أمين» و«غ.محمد هشام» و«ي.هشام»، كل هؤلاء على اتصال بالإرهابي «م.محمد» المكلف بالإفتاء المتواجد بداعش لمنطقة القبائل «ب.عبد النور» المعروف ب «أبو أسامة البجائي»، الذي يظل على اتصال ب«ح.صبري» المعروف «أبو ليث» المكلف بالتحريض والتجنيد والتمويل، والذي تربطه علاقة ب«أ.س.سالم»، كما له علاقة بالفتاة «إ.م» بداعش تونس. التحقيق انطلق من بحث في فائدة العائلات وانتهى باكتشاف مخطط «داعش» بالجزائر بناء على نشرة بحث في فائدة العائلات تقدمت بها عائلة «ب» بتاريخ 17 نوفمبر 2015 لمصالح الأمن بخصوص مغادرة ابنتهم المدعوة «ب.أمينة» 20 سنة طالبة جامعية مقيمة ببومرداس للسكن العائلي، للالتحاق بمقاعد الدراسة بجامعة امحمد بوڤرة، ولم تعد إليه مساء، وعلى إثرها باشرت عناصر الضبطية القضائية عملية البحث والتحري على المعابر الحدودية، فتبين أنها غادرت التراب الوطني في نفس اليوم باتجاه دولة تركيا، وباستغلال القائمة الاسمية للمسافرين عبر الرحلة الجوية من قبل عناصر الضبطية القضائية، تبين أنها غادرت التراب الوطني الجزائري برفقة المدعوة «ب.خديجة» المكناة «آمال» زوجة «ب.الهادي» المقيمة بالرويبة، على متن رحلة جوية إلى تركيا. التحقيقات كشفت أن الطالبة الجامعية «متشبّعة بالأفكار الجهادية» وفي إطار التحقيق مع محيط الطالبة المبحوث عنها، توصلت فرقة البحث والتحري «BRI» إلى أن المدعوة «ب.أمينة» متشبعة بالأفكار الجهادية ولها شقيق يدعى «بلال» غادر التراب الوطني الجزائري بطريقة غير شرعية، شهر أفريل 2014، واستقر في ألمانيا، والتحق بالتنظيم الإرهابي المنضوي تحت لواء الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وتم القضاء عليه بتاريخ 16 نوفمبر 2015، حسب ما تم نشره على»الفايسبوك»، ومن أجل التأكد من مغادرة «ب.أمينة» للتراب الوطني الجزائري رفقة «ب.خديجة»، تم استرجاع تسجيلات الفيديو الملتقطة من قبل كاميرات المراقبة للمطار الدولي هواري بومدين، وعرضها على «ب.ف» شقيق «ب.أمينة» الذي تعرف عليها. وباستغلال الرقم الهاتفي لها، اتضح أنها في اتصال دائم بصاحبتي شريحتين إحداها مسجلة باسم «ب.الهادي» زوج «ب.خديجة»، والأخرى باسم «م.زينب»، وبالتنسيق مع عناصر الضبطية القضائية التابعة لخلية مكافحة الجريمة الالكترونية، وباستغلال الرقم الهاتفي ل«م.زينب»، اتضح أنه استعمل في فتح حساب إلكتروني عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» مسجل باسم «أم الموحدين»، يستعمل من قبل صاحبته في الإشادة والتحريض للالتحاق ب«داعش». من صفحة «أم الموحّدين» إلى مئات الحسابات لتجنيد الشباب ضمن «داعش» استغلت مصالح الأمن حساب «أم الموحدين» وتبين أنها على اتصال متواصل مع صاحب صفحة أخرى وصاحبه شخص يدعى «ب.خالد» يقيم بباش جراح، وبتوسيع دائرة الاختصاص من بودواو إلى إقليم محكمة حسين داي، تم إيقاف هذا الأخير، وبتحويله إلى المصلحة ولدى سماعه في محضر رسمي، أكد معرفته للمدعوة «ب.أمينة» قبل مغادرتها للتراب الوطني والالتحاق بصفوف «داعش»، وكان هذا عن طريق شقيقها «ب.بلال» الناشط في نفس التنظيم، عارضا عليه الزواج منها والالتحاق بالتنظيم، بعدما قام بارسال رقم حسابه عبر شبكة «الفايسبوك» لها، وأصبحت على اتصال دائم به. امرأة متزوجة موّلت شبابا عبر «الفايسبوك» للالتحاق ب«داعش» وفي سياق التحقيق، صرح «ب.خالد» أن الارهابي «ب.بلال» عرّفه بالمدعوة «ب.خديجة» زوجة «ب»، بعدما أرسل له حسابها الإلكتروني عبر «الفايسبوك» والمسجل باسم «أم عبد الله»، وأصبح يتصل بها، وبعد توطد العلاقة بينهما قام بزيارتها في بيتها العائلي بالرويبة، وتسلم منها مبلغ 30 مليون سنتيم، وبأمر من الإرهابي «م.محمد» المسجل باسم «أبو مرام الجزائري»، قام بضخ مبلغ مالي مقدر ب15 مليون سنتيم في حساب المشتبه فيه «ق.محمد أمين» وآخر يجهل هويته، حتى يتسنى لهما مغادرة التراب الوطني الجزائري للالتحاق بالعمل المسلح بسورياوالعراق، وقام بضح مبلغ 8 ملايين سنتيم في نفس الرقم لفائدة زوجة الإرهابي «م.محمد» المشتبه فيها «غ.يسمينة»، أما ما تبقى فسلّمه نقدا للمدعو «س.مروان» الذي اقتنى به تذكرة سفر إلى تركيا، والتحق بالجماعات الارهابية المسلحة في الخارج. الرأس المدبر «تاجر» من باش جراح استعمل «الفايسبوك» للتواصل مع عناصر التنظيم أضاف «ب.خالد» أنه استعمل عدة حسابات في «الفايسبوك» وكذا عبر تقنية التلغرام للاتصال بالعناصر الارهابية سواءا كانت تنشط بالجزائر أو خارج الوطن، والتي كان يتكفل بها «ج.مهدي» المسجل عبر «الفايسبوك» باسم مستعار، ومن خلاله كان ينشر مواضيع تحريضية، والإشادة عبر مقاطع فيديو بالعمليات الارهابية المنفذة في سورياوالعراق، كما كان يستعملها في تنسيق العمليات وربط الاتصالات بين العناصر الارهابية الناشطة في الخارج، وهذا بالتنسيق مع الإرهابي «آ.س»المكنى «حمزة»، وقد أكد «ب.خالد» أنه في اتصال دائم عبر تطبيق «التلغرام» بالإرهابي السالف ذكره الناشط تحت لواء التنظيم الارهابي «جند الخلافة في أرض الجزائر»، ومن خلال الدردشة معه، طلب منه هذا الأخير تزويده بالشرائح الهاتفية غير مسجلة، كما حدثه عن المدعو «أ.عماد» المكنى «معاوية» وأخطره أنه اتصل به بمنطقة تابلاط ولاية المدية، وطلب منه العمل المسلح في الجزائر. وذكر «ب.خالد» خلال التحقيق معه أن الإرهابي «س.س» طلب منه تمويل المشتبه فيه «ع.ح» المقيم بديار الجماعة بمبلغ مالي، قصد اقتناء تذكرة سفر والالتحاق بالعمل المسلح بدولتي سورياوالعراق، كما طلب منه نفس الارهابي تمويل شخصين آخرين أحدهما من حي الموز وآخر من حي النخيل، منحهما مبالغ تقدر ب60 ألف دج، حيث سافرا إلى تركيا ومنها التحقا ب«داعش». متزوجة من الحراش ساعدت تونسية للالتحاق بالتنظيم وتحدّث ذات المصدر عن طلب المدعوة «ن.زينب» البالغة من 32 سنة من حي المنظر الجميل المسجلة عبر الفايسبوك باسم «أم الموحدين» من المعني مساعدة إحدى التونسيات بحجة أن زوجها رهن الحبس بتونس لتورطه في قضية إرهابية، ومن دون تردد قبل الفكرة، إثرها ضربت له موعدا بحي باش جراح وسلمته قرطين من الذهب لبيعهما، وأضاف عليها 12 ألف دج من حسابه الخاص سلمه ل«ن.زينب» في موعد آخر خلال اليوم الموالي بباش جراح، وكشف خلال التحقيق عن اسم «ب.خديجة» من سيڤ بمعسكر التي تعرف عليها عبر «الفايسبوك» وجمعته بها علاقة عاطفية، وخلال الدردشة معه أخبرته تعاطفها مع «داعش»، وأنها سبق أن غادرت الجزائر للالتحاق بالتنظيم، غير أنه تم توقيفها من قبل السلطات التركية وأعيدت إلى الجزائر. «أبو دجانة» يحذّر عنصرين عبر «الفايسبوك» حول الإجراءات الأمنية التركية تعرّف «ب.خالد» على المشتبه فيه «ز.ف» المكنى «إلياس» عبر «الفايسبوك»، كونه يقوم بالإشهار لمشاهد إرهابية تنفذ بالعراقوسوريا، حيث قاما بتبادل أرقام هاتفيهما وظلا على اتصال وباتا يمارسان رياضة كمال الأجسام معا، وأكد «ب.خالد» أن هذا الأخير كان يتأهب للسفر والالتحاق بالعمل المسلح رفقة زوجته وابنته، كما كان يقوم بتجهيز الشباب للالتحاق بالعراق والشام، بدليل إيقافه وهو يقل أحدهم إلى مطار هواري بومدين. وقد أضاف هذا الأخير، أنه تحصل بتاريخ 24 ديسمبر 2015، على تأشيرة الدخول إلى التراب التركي رفقة المشتبه فيه «ع.حمزة» وبعد اتصاله بالإرهابي «أبو دجانة»، طلب منه التريث كون الإجراءات الأمنية على الحدود التركية السورية مشددة. واستمرارا للتحقيق، وبناءً على تصريحات «ب.خالد» بخصوص قيام «ك.عبد الرؤوف» بتحريض من أحد أفراد عائلته المكنى «طلحة» للالتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة النشطة خارج التراب الوطني والمنضوية تحت ما يسمى «داعش»، وبإذن تمديد الاختصاص إلى إقليم محكمة حسين داي، صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو، قامت مصالح الضبطية القضائية بتوقيف هذا الأخير، ولدى سماعه على محضر رسمي، أكد معرفته للمشتبه فيه «ب.خالد» منذ 4 سنوات. طالب بالثانوي من قسنطينة فتح مئات الحسابات على «الفايسبوك» لعناصر «داعش» وقد مددت مصالح الضبطية تحرياتها إلى ولاية قسنطينة، بعدما تم تحديد هوية صاحب الحساب الذي كان مكلفا بفتح حسابات لعناصر التنظيم، ويتعلق الأمر ب«ج.م»، حيث تم توقيف هذا الأخير، أين تبين أنه طالب في الطور الثانوي. هذا الأخير أكد خلال استجوابه أنه يعرف «ب.خالد» وأنه تشبع من خلال منشوراته بالفكر الجهادي، وأنه على علم بجميع الأشخاص الذين التحقوا بالجهاد في العراق والشام، وتم القضاء عليهم. كما اعترف بدردشته مع الارهابي «م.م» المعروف ب«أبي مرام الجزائري» المنخرط في التنظيم، وأنه بات يرغب في الالتحاق بالتنظيم. وفي إطار التحري، توصلت خلية مكافحة الجريمة الإلكترونية إلى حساب إلكتروني يخص «م.فريال» المقيمة بقسنطينة، والتي تم إيقافها بعد تمديد الاختصاص. هذه الأخير، هي الأخرى اعترفت بصداقة تجمعها ب«علي الحراشي» عبر «الفايسبوك»، وعن دعوته لها للانضمام إلى «داعش» والتكفل بكافة المصاريف، كما كانت تقوم باستقبال مناشير تحريضية. كما توصل التحري إلى صاحب حساب للمدعو «ب.الطيب» من ولاية الجلفة، هذا الأخير أنكر امتلاكه لحساب إلكتروني باسم «ز.الجزائري»، وأكد أنه سلم الرقم السري للخط الهاتفي عبر نظام «الويفي» ل 5 من جيرانه. وبتوسيع التحري لصاحب الحساب «ا.ب.الجزائري» تم تمديد الاختصاص إلى ولاية وهران، حيث تم إيقاف «ب.زكرياء» صاحب الحساب، والذي ثبت أنه على علاقة بكل من «س.ع» و«ق.س» و«د.م» كونهم أبناء الحي، واعترف بإعجابه بمقاطع الفيديو التي تنشر على العمليات داعش بالعراق والشام، وأنه يتحمس لمشاهدتها، واعترف بدردشته المتواصلة مع صاحب حساب «د.د» حول الالتحاق بداعش. «فضيلة» تلتقي بمجنّدة في «داعش» بمركز تجاري في باش جراح وتقنع زوجها بالانضمام «ز.ف» و«ب.فضيلة» زوجان من القبة بولاية الجزائر، ذكرهما الرأس المدبر في تصريحاته أنهما قررا السفر إلى تركيا ومنه الانضمام إلى «داعش»، فقد تم إيقاف هذين الأخيرين من قبل الأمن، وبسماع «ب.فضيلة» أكدت أن وقائع القضية تعود إلى سنة 2014، أين قررت رفقة زوجها الالتزام، وذلك بعد ترسخ فكرة تأدية مناسك الحج، إذ بتواجدهما بالبقاع المقدسة تلقى زوجها رسالة إلكترونية تحمل صورة شخص تجهل هويته يحمل سلاحا ناريا من نوع «رشاش» مع امرأة تدعى «أم عبد الرحمن»، والتي كان على معرفة مسبقة بها، وبعد طلب هويتها تعرف عليها، وهي «ن.زينب» وقد استفسر زوجها عن سبب إرسال له الرسالة، حيث ردت أن شقيقها قد استشهد ضمن التنظيم «داعش» وأنه بإمكانها مساعدته في الانضمام إلى «التنظيم» إن رغب في ذلك، إلا أن شكوكها في خيانة زوجها لها جعلها تقوم بتفتيش جميع مكالماته خلسة بالإضافة إلى صفحتها عبر «الفايسبوك» «الياس ميشال»، وبعد اطمئنانها وطدت العلاقة بينهما وتبادلا أرقام هاتفيهما. وأضافت أنها تعرفت في ذلك السياق على فتاة اسمها «مريم» صاحبة صفحة «أم إلياس» أضافتها إلى مجموعة «ملتقى المجاهدين» الذي يتبادل مواضيع الجهاد والدعوة إلى الجهاد. وأشارت إلى أن علاقتها توطدت بالمدعوة «مريم» وأنها ضربت موعدا معها والتقت بها في المركز التجاري «طيبة» بباش جراح، وهناك تبادلتا أطراف الحديث، حيث حدثتها عن جميع أفراد عائلتها الذين كانوا ينشطون ضمن الجماعات الإرهابية، ابتداءً بوالدها الذي كان ينشط ضمن «القاعدة»، وكان ذلك برفقتها وبرفقة زوجها الأول الذي قضي عليه في السودان، وعن شقيقها المسمى «طلحة» الذي تم القضاء عليه في سوريا سنة 2014، ضمن تنظيم «داعش» والتي سبق أن توجهت معه للقتال في سوريا للقتال. «لمين الروسي» بطّال حوّل حسابه للإشادة بعمليات «داعش» مصالح فرقة البحث والتحري وباستغلال الحسابات الإلكترونية على «الفايسبوك» لكل من «ب.خالد» رأس الحربة، وكل من «ب.علي» اتضح أنهم على اتصال دائم بحساب «الروسي لمين» والحساب لصاحبه «ي.محمد» وحساب آخر لصاحبه «ل.بلقاسم» المقيم بالخرايسية، وبتمديد الاختصاص إلى محكمة بوفاريك، أوقفت مصالح الضبطية القضائية بالصومعة «ي.محمد» صاحب 31 سنة «بطال»، ولدى التحقيق معه أكد امتلاكه للحساب الإلكتروني «لمين الروسي» الذي قام بفتحه له شخص آخر يدعى «زيدان.د»، حيث كانت بدايته في التعامل مع تنظيم «داعش» في غضون سنة 2012. «صوت الزرقاوي».. «روميسة إعلامية الخلافة» حسابات للإشادة ب«داعش» في نفس السياق وبموجب إذن تمديد اختصاص إلى إقليم محكمة القليعة الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو بتاريخ 31-12-2015، تنقلت عناصر الضبطية القضائية إلى حي الخرايسية وفيه قامت بإيقاف المشتبه فيه «ل.ز» ولدى سماعه أكد استغلاله للحساب المسجل باسم مستعار في «الفايسبوك»، وكان يستعمله في التواصل بالعديد من أصدقائه على «الفايسبوك»، وذلك في الحساب سابق الذكر مع تداول أخبار تنظيم «داعش»، مع تأكيده على أنه غيّر اسم المستخدم في موقع التواصل الاجتماعي، منوها إلى أنه قد قام بنشر إصدارات تتعلق بالتنظيم الإرهابي «داعش»، وذلك في حسابه الجديد وأن معظم أصدقائه في «الفايسبوك» يعتبرون من مناصري الدولة الإسلامية «داعش»، ومن بينهم «صوت الزرقاوي»، «روميسة إعلامية الخلافة»، وآخرون يعمد رفقتهم على وضع تعليقات في المنشورات على «الفايسبوك» والمتعلقة بالإشادة بالتنظيم. invitation.. «دردشة».. «تشبّع بالفكر القتالي».. تمويل ثم التحاق بمعاقل القتال وبمواصلة التحقيق واستنادا لتصريحات رأس الحربة، فإنه مول المشتبه فيه «ع. حمزة» 26 سنة، بطال يقيم ببوروبة ولاية الجزائر، بمبلغ مالي قصد اقتناء تذكرة سفر للالتحاق ب«داعش»، وتم تمديد الاختصاص إلى إقليم محكمة حسين داي بتاريخ 29-12-2015، حيث تنقلت عناصر الأمن إلى حي ديار الجماعة، وتم إيقاف المشتبه فيه «ع. حمزة»، ولدى استجوابه أكد أن تفاصيل القضية تعود إلى سنة 2014 بعد وصول إلى مسامعه التحاق مجموعة من أبناء حيه من بينهم المدعو «ب.ح» والمكنى «أبو محمود» والمدعو «س.أ» بالتنظيم الإرهابي الناشط خارج التراب تحت لواء «داعش» في سوريا، وأثناء تفحّصه لحسابه على «الفايسبوك» أدرك أنه قد وجهت له دعوة من طرف صاحب حساب على «الفايسبوك» الذي اتضح له بعد دردشته أن الأمر يتعلق بالمدعو «س.أ» المتواجد ضمن تنظيم «داعش» بسوريا، أين كان فحوى الدردشة التحريض على القتال والالتحاق بمعاقل الإرهاب بسوريا مع تكفيره لنظام الحكم، مؤكدا أنه في غضون شهر رمضان من السنة الجارية وبعد رضوخه للأفكار سالفة الذكر الرامية إلى ترسيخ فكرة القتال واللحاق بمعاقل «داعش»، أكد أنه تولدت لديه نية في ذلك، وأنه يستوجب عليه السفر إلى دولة تركيا ومن ثم إلى سوريا مكان تواجد تنظيم «داعش»، وعليه قام باستخراج جواز السفر، وبإيعاز من الإرهابي «س. أ» الذي دله على المشتبه فيه «ب.خالد» بغية توفير المبلغ المالي له، أين استعمل في ذلك تطبيق التواصل الاجتماعي الذي منحه رقمه الهاتفي، وتلقى من قبله مكالمة هاتفية مفادها الالتقاء به على مستوى مدينة بوروبة بالجزائر العاصمة، ليمنح له مبلغا ماليا قدره 5 ملاين سنتيم، ولدى مغادرته البلاد ووصوله إلى مدينة اسطنبول قام بتوجيهه إلى مدينة «غازي عنتاب»، حيث ألقت مصالح الأمن التركية القبض عليه. أم لأربعة أبناء من معسكر تسافر إلى تركيا للالتحاق ب«داعش» «خديجة» أم لأطفال من سيڤ بمعسكر، هي قصة أخرى فضحتها تحريات مصالح البحث والتحري «BRI»، حيث وبتمديد الاختصاص إلى هناك تم إيقافها، هاته الأخيرة كشفت خلال استجوابها بالتحقيق الأمني أنها استغلت عدة حسابات ب«الفايسبوك» وبأسماء مستعارة منها «عابرة سبيل»، واستعملتها للتواصل مع الشباب الحامل للفكر القتالي «داعش»، وأول من تعرفت عليهم هي «أم الموحدين» التي كانت تنشر أعمالا جهادية، وأنها كانت في اتصال مع شباب من مختلف الجنسيات منهم مغاربة، والذي عرفها على آخر تونسي ظلت على اتصال به وأرشدها للالتحاق ب«داعش» عن طريق تركيا وأمرها بإتمام الإجراءات الإدارية والحصول على التأشيرة، هاته الأخيرة باعت نصف مصوغاتها للحصول على التأشيرة وغادرت الجزائر إلى اسطنبول قبل القبض عليها وإعادة ترحيلها إلى الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن هناك عشرات الشباب الآخرين الذين غرر بهم ويُدفع بهم للالتحاق ب«داعش»، مع تقديم تسهيلات مادية للسفر إلى تركيا واتخاذها كمعبر إلى معاقل «داعش» بالعراقوسوريا، منهم من تم الإطاحة بهم ومنهم من تمكنوا من الوصول إلى هناك ومنهم من قضي عليهم، حسب الملف، ومنهم من ينشطون حاليا ضمن التنظيم الدموي. وخلص التحقيق إلى أن نشاط الشبكة يمتد إلى داخل وخارج أرض الوطن، أخذت من مواقع التواصل الاجتماعي مسرحا افتراضيا للتواصل بين عناصرها وتوسيع انتشاره، ونشر الأفكار التطرفية الهدامة بترسيخ الفكر القتالي التطرفي لدى الشباب الجزائري، وهو الفكر الذي لا يمت للإسلام بصلة ولا للديانات السماوية الأخرى التي تنبذ العنف والقتل.