حذّر المجلس النرويجي للاجئين أمس الأربعاء في بداية مؤتمر للمانحين لليمن بأن مرور عامين على تصاعد النزاع قد ترك أكثر من 17 مليون يمني لا يدركون إذا كان بمقدرتهم توفير ما يكفي من الطعام لهم. في هذا الصدد يقول الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إنه إذا كانت القنابل لا تقتلك في اليمن فإن خطر الموت البطيء والمؤلم بسبب الجوع في تزايد وأضاف أنه مع استمرار دوامة العنف فإن ذلك يعني أننا سوف نرى المزيد من المشاهد المروعة من اليأس مع انتشار المجاعة في جميع أنحاء البلاد . وقال المجلس إن أكثر من 460 ألف طفل يمني معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد وشدد على أن ما نسبته 75 من بين 2.2 مليون نازح يمني يعد الغذاء لهم أولوية قصوى من أجل البقاء على قيد الحياة بينما تظهر صعوبات في الحصول على المياه والرعاية الصحية والمأوى والتعليم والدخل الأساسي. وقال إيغلاند إن السكان في اليمن في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية ومن المهم رفع جميع القيود المفروضة على المساعدات لكي نتمكن من تقديم الخدمات المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد . وحذر من أن التدمير المستمر للبنية التحتية المدنية يمثل انتهاكا للقانون الإنساني ومن شأنه أن يعمل على تحويل اليمن إلى دولة سيعتمد فيها السكان قريبا على المساعدات اعتمادا كاملا. وناشد المجلس الجهات المانحة الدولية أن تضع كل الضغوط الممكنة على الأطراف المعنية لتأمين السلام وإحياء اقتصاد اليمن إضافة إلى زيادة التمويل وتسريعه. وقال تقرير المجلس إن نحو 18 8 مليون شخص -أي أكثر من ثلثي عدد السكان في اليمن- يحتاجون إلى نوع من المساعدات الإنسانية أو الحماية للوفاء باحتياجاتهم الأساسية ويعاني أكثر من 17 مليونا منهم من انعدام الأمن الغذائي بينما لا يزال أكثر من مليوني شخص نازحين في اليمن.