أطلقت الأممالمتحدة، الأربعاء، مناشدة لجمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات ضرورية أخرى يحتاجها 12 مليون شخص في اليمن الذي يواجه خطر المجاعة بعد عامين على الحرب. وقال جيمي مكجولدريك منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في وثيقة المناشدة "الوضع في اليمن كارثي ويتدهور بسرعة." وتابع "نحو 3.3 مليون شخص بينهم 2.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد." واليمن منقسم بسبب حرب أهلية اندلعت قبل قرابة عامين بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وتحالف بقيادة السعودية. وقتل عشرة آلاف شخص على الأقل في الصراع الذي فجر أزمة إنسانية بالبلاد. وقالت الأممالمتحدة إن قرابة 19 مليون يمني في المجمل -أي أكثر من ثلثي تعداد السكان- بحاجة للمساعدة والحماية. وأضافت "ما زالت الاشتباكات والضربات الجوية المستمرة توقع خسائر ثقيلة وتضر بالبنية الأساسية العامة والخاصة وتعيق توصيل المساعدات الإنسانية. كما "يتعرض الاقتصاد اليمني للتدمير عن عمد." وأضافت أن الموانئ والطرق والجسور والمصانع والأسواق تعرضت للقصف. وذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) الأسبوع الماضي أن ما يقدر بنحو 63 ألف طفل يمني لقوا حتفهم العام الماضي لأسباب كان من الممكن منعها وتتعلق في كثير من الأحيان بسوء التغذية. وقال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين في بيان منفصل مع إطلاق مناشدة الأممالمتحدة "لو لم تقتلك القنابل في اليمن فإن الموت جوعا ببطء وألم يمثل خطرا متزايدا الآن." وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في الحرب الأهلية باليمن في مارس آذار 2015 سعيا لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعدما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء فغادرها الرئيس. ويحارب الحوثيون إلى جانب قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة أرسلت المدمرة الأمريكية كول للقيام بدوريات قبالة ساحل اليمن لحماية الممرات المائية من الحوثيين وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران. واتهمت منظمة أوكسفام بريطانيا وقوى أخرى تدعم التحالف بقيادة السعودية "بالتورط السياسي" في الصراع اليمني.