وُري جثمان المجاهد الراحل ميسوم الهواري عصر الثلاثاء بمقبرة عين البيضاءبوهران وسط حضور السلطات المدنية والعسكرية والعديد من أعضاء الأسرة الثورية وشخصيات وطنية. وكان الراحل قد توفي فجر أمس بوهران عن عمر ناهز 88 سنة بعد صراع طويل مع المرض ألزمه الفراش لمدة طويلة. وقد عرف عن الراحل نشاطه الدؤوب ضمن حركية المجتمع المدني بعاصمة الغرب الجزائري أين أسس جمعية تضامنية لفائدة الأطفال المصابين بداء السرطان. وكان ميسوم الهواري قد إلتحق بالحركة الوطنية عشية اندلاع الثورة التحريرية المظفرة حيث كان في اتصال مع العديد من المجاهدين أنذاك أمثال شهيد المقصلة أحمد زبانة والمجاهد الراحل الحاج بن علا ليرأس في 1955 شبكة من المناضلين والفدائيين والتي كانت تسمى بالشبكة الحضرية لمدينة وهران التي تعد مسقط رأسه قبل أن يلقي القبض عليه من قبل قوات المستعمر الفرنسي سنة 1956 وسجن إلى غاية استرداد السيادة الوطنية. وبعد الاستقلال تقلد الفقيد عدة مناصب وعرف بشكل بارز في مجال ألعاب القوى واحترف أيضا في فريق مولودية وهران التي أصبح بعد ذلك رئيسا لهذا النادي الرياضي العريق. كما تقلد مناصب انتخابية آخرها نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية وهران وعميد منتخبيها للفترة الممتدة ما بين 1997 و2002.