أنتِ أم عاملة.. وخلال العام الدراسي تشعرين أنكِ تحملين فوق رأسك الكثير ولا تعلمين كيف تديرين الأمر بطريقة متوازنة حتى لا تقصري في عملك أو في مهام المنزل والأولاد؟ إذن تعالي لتتعرفي علي بعض الأفكار التي ستساعدك - بإذن الله - علي إدارة الوقت بشكل أفضل.لنستعرض الفكرة معاً بشكل أوضح في النقاط الاتية: - في الليل: حضري ملابسك وملابس زوجك وملابس المدرسة لأولادك وعلقيها في مكان ظاهر كي تكون عملية الاستعداد أسهل في الصباح فلا أحد يصرخ باحثاً عن فردة الجورب . - إذا كنتِ تتركين طفلك في حضانة أو عند والدتك.. حضري له حقيبته الخاصة وكل المستلزمات التي قد يحتاجها. - جهزي طعام الغداء وربما شيئاً بسيطاً للإفطار وفي الصباح ستضعينها لتسخن في المايكرويف فقط. - شجعي الأولاد على الاعتماد علي أنفسهم في القيام بواجباتهم المنزلية وإذا كنتِ تذاكرين معهم فاستثمري ذلك الوقت أيضاً في تقشير بعض الخضروات أو وضع الطعام علي النار أثناء المذاكرة ومتابعته من حين لآخر حينما تقومين بأكثر من عمل في وقت واحد. - شجعيهم أيضاً على تحضير حقيبتهم وتلميع أحذية المدرسة من الليلة السابقة واجعليهم يأخذوا حمامهم اليومي قبل النوم لتوفير الوقت سيساعدهم هذا على النوم بهدوء. - لا تتهاوني في وقت نومك كي لا يؤثر هذا على صحتك وبشرتك ويجعلك أكثر عرضة للعصبية واجعلي وقت النوم في بيتك مقدساً خاصة خلال الدراسة فكل أفراد أسرتك يحتاجون لما بين 6 إلى 8 ساعات من النوم في اليوم. - في الصباح: استيقظي قبلهم بساعة على الأقل لن تتخيلي كيف سيكون الاستعداد أسهل وأمتع والكل نائم! حضري كل شيء وخذي حمامك وكوني جاهزة قبل الجميع. - إذا ما شعرتي بتكاسلهم في الاستيقاظ والاستعداد اجعلي الأمر مسابقة من ينتهي أولاً كل يوم له جائزة خاصة في نهاية الأسبوع. -لا تتحججي بضيق الوقت وتضطري لاختيار الطعام السريع والمقلي والحلويات في طعامهم في أي وجبة فصحة أبنائك فوق كل شىء حاولي التعويض عن هذا بالتجهيز مسبقاً أو تجميد وجبات مسبقة صغيرة يحبونها ولا تسمحي بالحلوي والأطعمة التي تضرهم إلا مرة أسبوعياً علي الأكثر. - أثناء ذهابك أو رجوعك من العمل: استغلي هذا الوقت بالذات كي يكون وقتك الخاص اقرائي كتاباً أو استمعي لبرنامج في الراديو مارسي تمارين الاسترخاء.. خذي نفساً عميقا واسترخي وتخيلي نفسك في مكان تحبينه كشاطئ البحر تحدثي مع والدتك أو صديقتك لتوفري الوقت المخصص للهاتف بعد وصولك للبيت لزوجك وأولادك اتركي مشاكل العمل وبمجرد أن تدخلي البيت فأنتِ أم وزوجة فقط ولستِ أي شيء آخر. - وأخيراً في المنزل: جهزي لهم طعام الغذاء مبكراً سواء كان لديكِ الوقت لذلك أو أنكِ تعدين الوجبات مسبقاً لكن نوعي لهم في الوجبات والأصناف كي يحصلوا علي كل العناصر الغذائية وحتى لا تسمعي لشكواهم بين يوم وآخر! - حينما تكونين في المنزل حاولي دائما أن تلبسي شيئاً مريحاً وأنيقاً في ذات الوقت وعوضي انشغالك أو تعبك بسبب العمل بالكثير من الحب والتشجيع والقبلات لأولادك طالما أنتِ في المنزل. - تفادي الجدال والنقاشات قدر الإمكان ولا تهدري طاقتك كوني مرنة إذا ما حدث خطأ أو تغيير في النظام الذي وضعتيه وتعاملي بهدوء أعصاب قدر المستطاع كوني مبتسمة ومتفائلة وشاهدي كيف يؤثر هذا على نفسيتك ونفسية الأسرة كلها. - اجعلي وقت الغذاء هو وقتكم المميز في اليوم أصري على أن تجتمع الأسرة كلها علي مائدة واحدة وتحدثوا معاً عما يهمكم وعن تجارب اليوم ومشاكل أولادك وما يمرون به في المدرسة. - قللي من المقاطعات.. لا تردي على الهاتف ولا الموبايل فهذا هو وقت أسرتك الخاص ودعي الرد الآلي أو البريد الصوتي يتلقي رسائلك المهمة. - قسمي مهام المنزل كتنظيف المائدة بعد الغذاء وغيرها من المهام على جميع أفراد عائلتك بما فيهم زوجك كل بحسب قدرته ووقته فحتى لو كان ما يقومون به بسيطا.. فيشعرك بأنهم يشاركونك المسؤولية ويخففون عنكِ ولو القليل. -نصائح أخيرة :تذكري أن تجعلي لنفسك دفتر للتنظيم.. فهو صديق المرأة المقرب وخصوصاً خلال فترات الدراسة اكتبي فيه كل قواعد المنزل ووجبات الأسبوع ومشتريات الأسبوع لتشترينها مرة واحدة فقط بسهولة حددي وقت المذاكرة ووقت النشاط الرياضي في النادي ووقت مقابلات المدرسة وإذا احتجتي للتذكير علقي ورقة بالمواعيد علي باب الثلاجة تحدثي مع عائلتك على أهمية الالتزام بالنظام المحدد قدر المستطاع. -حاولي أن تمارسي بعض الرياضة ولو رياضة المشي ساعة مرة أو مرتين أسبوعياً فكل الدراسات العلمية تثبت أن ممارسة الرياضة تساعد على الشعور الإيجابي وتقلل من مشاعر الإحباط والقلق والاكتئاب والتوتر التي قد تعانين منها أحيانا لكثرة الأعباء.