بعد تخفيض حصة الواردات إلى النصف ** * تبون: حصة استيراد السيارات ستكون 50 ألفا على الأكثر في 2017 من المرتقب أن تشهد أسعار السيارات في الجزائر التهابا غير مسبوق نتيجة قرار السلطات القاضي بتقليص فاتورة استيرادها فبعدما استوردت الجزائر العام الماضي قرابة المائة ألف سيارة يُنتظر أن لا يزيد العدد هذه السنة عن الخمسين ألف وهو رقم يجعل الحصول على سيارة جديدة في الجزائر أمرا صعب المنال فيما يُنتظر أن تتأثر أسواق السيارات المستعملة التي تشهد ركودا من خلال زيادات جديدة في أسعارها.. وزير السكن والعمران والمدينة ووزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون كشف أمس الثلاثاء أن الحصص الإجمالية لإستيراد السيارات ستتراوح بين 40.000 و50.000 سيارة في السنة الحالية. وفي رده على الصحافة على هامش زيارة تفقدية للمدينة الجديدة بسيدي عبد الله قال السيد تبون أنه (من الممكن أن يتراوح عدد السيارات المستوردة بين 40.000 و50.000 سيارة هذه السنة). من جهة أخرى شرح الوزير أن الإستيراد (غير ممنوع) في كل الميادين لكن بالنسبة للكماليات (فمن المستحسن إستيراد المادة الأولية ونعول على الصناعة المحلية). ومن المنتظر أن تكشف وزارة التجارة في الأيام المقبلة عن قائمة الوكلاء المعنيين وكذا حصة كل وكيل من الحصة الكلية لاستيراد السيارات. يُذكر أنه زيادة على السيارات التي سيتم إستيرادها هذه السنة وسيارات رونو وداسيا المصنعة حاليا من قبل مصنع رونو الجزائر والمسوقة بالسوق الوطنية من المرتقب أن يتم دخول العديد من مصانع تركيب السيارات في الخدمة على غرار مشاريع (فولسفاغن) و (هيونداي) . للذكر بلغت فاتورة استيراد السيارات السياحية 292ر1 مليار دولار خلال سنة 2016 مقابل 038ر2 مليار دولار في 2015 بانخفاض قدره 61ر36 بالمائة حسب أرقام الجمارك الجزائرية. وتم تحديد الحصة الكلية لاستيراد السيارات في 2016 ب98.374 وحدة وذلك في إطار نظام رخص الاستيراد. وتلقف المهتمون بأسواق السيارات تصريح وزير التجارة بالنيابة بخصوص حصة استيراد السيارات لسنة 2017 بكثير من الاهتمام مشيرين إلى أن تقليص الحصة إلى النصف أو أقل سينعكس بشكل مباشر وربما فوري على أسعار مختلف ماركات السيارات المرشّحة لمزيد من الارتفاع وهو ارتفاع لن يقتصر على السيارات الجديدة بل يُرتقب أن يمتد إلى السيارات القديمة. مفاوضات جزائرية مع مصنع السيارات البلجيكي فان هول أعلن وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي بمقاطعة أنفيرز (شمال بلجيكا) بأن الجزائر تجري مفاوضات مع المصنع البلجيكي فان هول المتخصّص في إنتاج سيارات النقل الجماعي من أجل تلبية الحاجيات الخاصة للجزائر العاصمة في مجال النقل الحضري الجماعي. وصرّح الوزير على هامش زيارته يوم الاثنين لمصنع فان هول الممون الرئيسي لوسائل النقل الجماعية البلجيكية قائلا: (نحن في تفاوض معهم (القائمون على فان هول)). واستطرد الوزير: نحن ندرس في الوقت الراهن نظام النقل الحضري الجماعي وتجربة فان هول ناجحة في مختلف أنحاء العالم. وهذا ما نريد القيام به في الجزائر العاصمة خاصة بالنسبة إلى بعض الخطوط التي ليست موصولة بالميترو والترامواي. وبغية تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدن بخصوص حماية البيئة قام فان هول بتطوير مجموعة واسعة من الحافلات الحديثة وغير المسببة للتلوث مرورا من محرك ديازال أورو IV إلى الغاز الطبيعي الأخضر وحافلة ترولي وكذا حافلات مزودة بمحرك هجين بخلايا وقودية. وخلال زيارة موقع الإنتاج التابع للمصنع والواقع بمدينة ليير في مقاطعة انفيرز تباحث الوزير طلعي مطولا مع القائمين على هذه الشركة والذين قدموا مجموعة كاملة من الحافلات الحضرية ومابين الحضرية والتي قد تكون محل اهتمام الجزائر والاستجابة للتحديات المستقبلية للنقل الجماعي في العاصمة.