قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مساء أوّل أمس بإدانة المتّهم "ف· كمال" ب 15 سنة سجنا نافذا، وبعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا في حقّ المتّهم الآخر "د· رابح"، وذلك عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحتي الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض والسرقة المقترنة بظرف التعدّد· تعود وقائع القضية حسب ما جاء خلال جلسة جلسة المحاكمة إلى تاريخ 18 ماي من السنة الفارطة، حين تقدّم المدعو "أ·ي" أمام مصالح الأمن الوطني بسيدي نعمان من أجل رفع شكوى ضد المتّهمين إثر تعرّضه للضرب والجرح العمدي المتبوع بالسرقة من قبلهما، كما صرّح بأنه بتاريخ الوقائع وبعد أن قدم من مدينة واسيف إلى قرية آيت إبراهيم ببلدية آيت عيسى ميمون من أجل بيع الحلي الفضّية وبينما كان يمشي في أزقّة القرية عارضا سلعته للبيع تقدّم منه المتّهمان وسألاه عن الساعة، وبعد أن ردّ عليهما فاجأه المتّهم الأول "ف· كمال" بضربة من الخلف فأصابه على مستوى الوجه، ممّا أدّى إلى سقوطه أرضا ثمّ انهال عليه بالضرب باللّكمات والرّكلات وتمكّن من أخذ حقيبته التي تحوي الحلي الفضّية التي كان بصدد عرضها للبيع، وحين توجّه إلى القطاع الصحّي بوافنون تبيّن أنه تعرّض لكسر على مستوى رجله اليسرى، وبعد عودته إلى القرية المذكورة بغرض استرجاع حقيبته المسروقة توجّه إلى صديقه المدعو "ش· حميد" ليطلب منه التدخّل من أجل استعادة حقيبته التي كانت تحتوي على الحلي الفضّية التي قدّرت قيمتها المالية ب 120 ألف دينار، وأنهما توجّها سويا إلى منزل المتّهم "ف· كمال" طالبا منه أن يردّ لهما الحقيبة· وبعد مناوشات كلامية قام هذا الأخير بتوجيه طعنة بالخنجر على مستوى بطن الضحّية "ش· حميد" وفرّ هاربا، وتمّ إسعاف هذا الأخير الذي نقل على جناح السرعة إلى المستشفى أين توفي في اليوم الموالي متأثّرا بجروحه الخطيرة· ممثّل الحقّ العام وفي مرافعته اِلتمس إنزال عقوبة الإعدام في حقّ المتّهم "ف· كمال" المتابع بجناية القتل العمدي، وعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا للمتّهم الثاني، وبعد المداولة القانونية قضت المحكمة بالأحكام السالفة الذّكر·