يستنجدون بوالي العاصمة زوخ عبر أخبار اليوم سكان سيلاست ببوزريعة مهددون بالوباء داخل سكنات فوضوية تعيش أزيد 500 عائلة تقطن بحي سيلاست بأعالي بوزريعة أوضاعا مزرية داخل بنايات فوضوية تفتقر على أدنى ضروريات الحياة من ماء وكهرباء وغاز طبيعي كما أن الحي تغيب فيه حتى قنوات صرف المياه القذرة وهذا ما انجر عنه تكدس المياه القذرة ناهيك عن تحول الحي إلى مزبلة عمومية جراء النفايات والأوساخ المتراكمة. مليكة حراث لم تر التفاتة قاطني حي سيلاست بأعالي بوزريعة أو السلطات المعنية لرفع المزبلة منذ أسابيع من اجل إزالة الخطر على هؤلاء السكان الذين يعانون جراء تلك الأوساخ من عدة أمراض جعلت حياتهم كلها محصورة بين القذارة ومشاكل انعدام الماء والكهرباء وبين تنقلهم بصفة يومية إلى المستشفيات دون جدوى بسبب كون تلك النفايات والروائح الكريهة والقاذورات تلازم المكان وتتقاسم تواجدها في الحي مع هؤلاء المواطنين . ولدى تنقل أخبار اليوم إلى حي سيلاست استقبلتنا تلك الملامح المتذمرة واليائسة من الحياة التي كانت تبدو على وجوه بعض المواطنين الذين يقطنون في ذات الحي ولدى وصولنا قابلتنا المفرغة العمومية للنفايات التي كان مقرها بمحاذاة تلك البنايات الفوضوية وشاهدنا تراكم المياه القذرة التي تتوسط الحي وتتجمع فيه لعدم وجود قنوات لصرفها خارج البنايات ناهيك عن كون المياه والكهرباء لم يعرفا طريقهما بعد إلى الحي رغم أن الحي من الخارج يظهر مهيأ بأسلاك الكهرباء إلا أن العائلات مازالت تعيش في الظلام ما عاد تلك التي حظيت بشفقة القاطنين أمام الحي الذين تصدقوا عليهم بسلك لتزويدهم بالكهرباء ونفس الشيء بالنسبة للماء حيث أكد لنا المواطنون أن السكنات المحاذية هي التي قامت بتزويدهم بالماء. يناشدون زوخ التكفل بهم ولدى حديثنا مع هؤلاء القاطنين بذات الحي حملنا مسؤولية إيصال شكاويهم للسلطات المعنية بضرورة الالتفاتة إليهم لإيجاد حل للوضعية المزرية والكارثية التي يعيشون فيها رفقة أولادهم المعرضين لخطر الأمراض والأوبئة أكثر حيث أكدوا لنا أنهم يطالبون بحقهم في الحياة كمواطنين بتوفير لهم أدنى ما يحتاجه الإنسان للعيش من نظافة وماء وكهرباء وقنوات صرف المياه في حال إقصائهم من السكن الشرعي لسنوات أخرى بالرغم من ان عملية إعادة الإسكان ستنطلق بحر هذا الشهر وتستمر الى غاية العملية ال 27 رافعين نجدتهم لوالي العاصمة زوخ الالتفات اليهم وإدراجهم ضمن العمليات المرتقبة. وأضاف هؤلاء المواطنين أنهم يعانون من أمراض خطيرة جراء تلكم النفايات وانعدام أدنى النظافة وأشاروا في حديثهم إلى وجود الجرذان التي تتقاسم معهم الحياة حيث أكد لنا أحد المواطنين في هذا السياق أن ولده وزوجته تعرضا مؤخرا إلى عضة سببتها لهما الجرذان التي تتواجد في تلك القمامات إلى جانب الجرذان تحدث السكان عن كل أنواع الحشرات السامة والخطيرة وعن الأفاعي التي تمنع عنهم النوم والراحة خوفا على صحة أولادهم. ناقوس الخطر يتربصهم وعبر السكان عن استيائهم من السلطات البلدية التي تغلق أبوابها في وجوههم في كل مرة يحاولون فيها الشكوى أو مطالبتهم بتسوية أوضاعهم والعمل على تنقية المكان وتوفيرما يطالبون به من ضروريات الحياة. وأضافوا أنهم تعبوا من تلك الوعود الكاذبة التي يحاولون بها في كل مرة إسكاتهم لربح الوقت دون أن يتم إنجاز أي شيء وفي ذات السياق اشتكى المواطنون من تماطل السلطات وقيامهم بإنجاز مشاريع تخص حيهم دون أن تمس حيهم في الواقع لتبقى أمام صمت السلطات المعنية تلك العائلات تصارع الموت وتتقاسم حياتها مع الأفاعي والجرذان دون أن تلقى أذان صاغية من شأنها أن تزرع لها شيء من الأمل في الحياة. ويتساءل سكان ذات الحي كيف أنه يحق لهم كمواطنين في الانتخاب والإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع دون أن يكون لهم الحق في الحياة كمواطنين في بلدهم والحصول على سكنات لائقة تحفظ كرامتهم.