كشف المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولانس تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي نفذه رجل صباح السبت في مطار أورلي في باريس، قبل أن يقتل برصاص قوات الأمن. وأطلق جنود فرنسيون النار على المهاجم، بعد أن طرح زميلة لهم أرضا محاولا سرقة سلاحها بالمطار، الذي توقفت به الحركة مؤقتا، قبل أن تعود للعمل لاحقا. وكان المهاجم قد أطلق أولا طلقات خرطوش على عناصر الشرطة في إشارة مرور في الصباح الباكر، قبل أن يسارع بالتوجه إلى مطار أورلي جنوبباريس لتنفيذ هجوم آخر. وحسب مولانس فإن المهاجم قال للجنود في مطار أورلي: "ارموا أسلحتكم. أنا هنا لأموت باسم الله وسيكون هناك قتلى"، ورمى حقيبة ظهره وفيها وعاء بنزين على الأرض. وأضاف: "أطلق الجنود النار باتجاهه ثلاث مرات وهو كان يستخدم الجندية كدرع بشري". وأوضح المدعي العام أن "المهاجم (39 عاما) قبل هجوم أورلي وبعد إطلاقه النار على الشرطة شمالي باريس، ذهب إلى حانة يرتادها عادة، وطلب من العامل هناك الجثو على الأرض وأطلق النار في الهواء، ثم استولى على سيارة تحت تهديد السلاح، وهذه السيارة عثر عليها في مرآب مطار أورلي". وتابع: "المهاجم كان مسجونا في قضايا جنائية وتجارة مخدرات واستفاد من عفو قصر مدة التوقيف مع الزامه بالمرور دوريا لمركز الشرطة لإثبات وجوده داخل فرنسا، واعتنق الفكر المتطرف أثناء وجوده في السجن". وفي وقت سابق، أكد مسؤول فرنسي مطلع على التحقيق تقارير إعلامية فرنسية، عرفت المهاجم بأنه يدعى زياد بن بلقاسم، ومن مواليد فرنسا عام 1978. لم تعرف دوافع المهاجم. وعقب الهجوم على المطار اعتقلت الشرطة والده وشقيقه لاستجوابهما السبت. وتولى قسم مكافحة الإرهاب بمكتب ادعاء باريس التحقيق على الفور، وقال مكتب الادعاء إن المهاجم لديه سجل إجرامي في مجال السرقة والمخدرات.